القمص المشلوح زكريا بطرس الكذاب الأشر !


مهدي مبارك عبدالله

=

بقلم / مهدي مبارك عبد الله

بداية لا بد من الإشارة إلى أن القمص البذي في خلقه واقواله وافكاره المدعو زكريا بطرس لا يعبر عن رأي او مشاعر جموع الأخوة المسيحيين وهو لا يمثل إلا نفسه وجاهليته وكرهه وحقده وعدائه الغلول على الإسلام ونبيه واتباعه وليس للديانة المسيحية السمحة أو مراجعها الروحية المختلفة وتحديدا القبطية منها أي صلة دينية او مهنية او انسانية به وهو في كل تصرفاته لا يسير على الخطى الطاهرة لنبي الله عيسى المسيح عليه افضل السلام ( الذي نحبه ونجله ونرفض بتاتا الطعن فيه اوالاساءة اليه )

ويزال الكثير من المسلمين يتذكرون بكل اعتزاز المواقف النبيلة للمناضل ولمدافع الشرس عن الاسلام واهله ( فارس الخوري ) رئيس الحكومة السورية ووزير الاوقاف عام 1944 الذي اعتلى منبر الجامع الاموي يوم الجمعة بعدما حاولت فرنسا استمالة المسيحيين وخطب بالمسلمين طالبا دعمهم لحماية سوريا من الاستعمار الفرنسي وكذلك السياسي القبطي الكبير صليب باشا سامي (1891 – 1950) الذي تولى منصب الوزارة في مصر تسع مرات خلال الفترة من ( 1933م – 1953 ) حيث كان أول وزير للحربية مدني وقبطي والتي انتقل إليها مباشرة بعد توليه وزارة للخارجية وهو الذي قطع العلاقات السياسية مع حكومة فيشي في عام 1942

لقد اعتاد القمص بطرس شن الهجمات المنظمة على الدين الإسلامي وإثارة الفتن والعداوات بين الناس عبر تلفظه بكلمات جارحة ونابية عن معتقدات وأعلام المسلمين دون أي التزام او مراعاة للقيم الدينية والأخلاقية بعدما أفرغ ما في كنانته من الحقد الدفين على الرسول صل الله عليه وسلم وأطلق لنفسه العنان وأمعن في السباب بخير البرية ببضاعة مزجاة وكلام ابتر مهلهل لا يستقيم أوله ولا آخره

امام ذلك نجد من الضروري قبل الاسهاب في الحديث عن اللاهوتي المنحرف ومفترياته الإشارة إلى أنه يجب على المسلمين التمييز بين زكريا بطرس ومن لف لفه وبين عقلاء المسيحية فمشكلتنا نحن المسلمين ليست مع النصارى الكتابيين الذين يشملهم قول الله سبحانه وتعالى ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون ) بل مع النصارى المحاربين الذين أعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين

قبل ايام قليلة خرج علينا المهوس المدعو زكريا بطرس من خلال قناته التنصيرية بامتياز التي تستهدف بالدرجة الأولى الجماهير الواسعة من المسلمين في القارات الخمس وخاصة المنطقة العربية والمسماة ( الفادي ) والتي اسسها عاد 2011 بعد وقف قناة الحياة لبرامجه التبشيرية لمهاجمته الإسلام والدعوة للتنصير حيث تقدم هذه القناة محتوى غير أخلاقي ومثير للاعتراض والاشمئزاز

بعدما أخذت على عاتقها مهمة بث الشبهات والافتراءات حول العقائد والشرائع الإسلامية ورفع راية الحرب على دين الإسلام في محاولة يائسة لزعزعة الإيمان في قلوب المسلمين والتي اخرها ما قاله في حديثه المسموم والحقير الذي زعم فيه بأن النبي الكريم ( محمد أخطأ والمسلمون يكتشفون يوميا أخطاءه ) وان النبي الكريم ( يضِلل العالم كله وأنه ظهر على حقيقته ) وهذا هو الجهل الذي يفعل بصاحبه ما لا يفعله العدو بعدوه

هذا القمص الرعديد المتخلف السفيه بعد شلحه أي ( طروده ) من الكنيسة لم يعد له أي صفة كنسية واصبح قميص الرهبان برئ منه بعد هروبه من مصر منذ سنوات الى امريكا بسبب ما اقدم عليه من سلوكيات منكرة اثارت الفتنة بين طرفي الأمة ( المسلمين والمسيحيين ) فضلا عن تقديم الكنيسة وبعض المؤسسات الإسلامية على السواء عدة شكاوى ضده امام القضاء المصري بسبب ما يقدمه من فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التبشيرية

حيث أدى أسلوبه المستهجن والافتراءات المتكررة إلى خلق سخط عام من قبل المسلمين وكثير من المسيحيين وهو ما حدا ببعض الأساقفة إلى التحذير منه وفي تصريح سابق للبابا شنودة قال فيه أن أسلوب زكريا بطرس غير مرضٍ لنا جميعا وينبغي محاربته وأن مشكلاته لا تتعلق بالهجوم على الإسلام ونبيه واتباعه فقط وإنما كذلك معنا كمسيحيين بـخصوص الانحراف في ( مفهومه واعتقاده المغلوط حول مسالة الخلاص ) وغيرها من القضايا الدينية الاخرى

من اجل ذلك سارعت لكنيسة القبطية الأرثوذكسية في التصدي له قبل الأزهر الشريف حين أصدرت بيانا شديد اللهجة تعري فيه صفحة هذا المدعي والمفتري ومما جاء فيه أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أمرت بفصله منذ أكثر من ثمانية عشر عاما بسبب نشره تعاليم لا تتناسب مع رسالة الكنيسة ثم أعيد دمجه في كرسي الكهنوت بعد تقديمه اعتذارا رسميا للكنيسة وبعدها نقل إلى استراليا ثم إلى المملكة المتحدة ولكنه استمر في سلوكه المخالف لرسالة الكنيسة وروح المسيحية

وقبل أن تصدر الكنيسة بحقه قرارا نهائيا بالطرد تذرع بطرس إلى الكنيسة بأنه لم يعد قادرا على العطاء كما كان حيث وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا فكتب إلى البابا شنودة يطلب احالته على التقاعد فقبل طلبه ومنذ ذلك الوقت أي من شهر كانون الثاني 2003 لم يعد له اي صلة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحاليًا هو ليس عضو فيها وقد ختم بيان الكنيسة بالتأكيد على أنها تكن الاحترام الكبير للمسلمين ولا تسمح بالإساءة إلى أي دين من الأديان أو أي رمز من الرموز الدينية

الكنيسة كانت اول من استنكر حديثه القذر واسلوبه الرخيص والخسيس بعدما تعدى واساء لفظيا لرسول الله وأشرف الخلق النبي الكريم محمد صل الله عليه وسلم اضافة الى طعنه في دين الاسلام الحنيف كما تصدى له في ذات الوقت عدد من القساوسة المخلصون في ارض مصر الحبيبة قبل أن يتصدى له الشيوخ والعلماء والدعاة وأننا كمسلمين على يقين مطلق بان تعاليم الديانة المسيحية القيمية السمحة لا تتوافق وبأي شكل من الأشكال مع تلك الاكاذيب الباطلة والاراجيف المضللة بتكرار نشر مقاطع فيديو تهين النبي محمد ودين الاسلام

القمص المشلوح زكريا بطرس غير مسموح له منذ زمن بعيد بممارسة أي نشاطات كنسية أو أخذ الاعترافات أو التعاطي مع الأسرار المقدسة حسب قرارات قداسة البابا شنوده الثالث والمجمع المقدس وقد اصبحت جميع لقاءاته ومؤلفاته محظورة سيما بعدما ادعت عليه سيدة امريكية في 10/5/ 1999 بأنه وضع يده على أعضاء ابنها الجنسية ووجهت له النيابة العامة تهمة الشذوذ

لقد اطلعت على شيء من علم النفس الذي يمكِنني من قراءة شخصية الكاتب والمتحدث فالإنسان مخبوء وراء لسانه ووراء مكتوبه إن صح التعبير ولقد بدا لي أن بطرس بناء على حركاته غير المنسجمة وكلامه المهلهل غير المتسق ربما كان مخمورا حتى الثمالة فتلعثمه في الكلام وعيناه الجاحظتان تدلان على أنه لم يكن في حالة طبيعية ومن ثم فإن كلامه ينطلي وينطبق عليه انطباق كلي بحسب اقعه النفسي

لا يحتاج الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بعصمته والله يعصمك من الناس إلى عبد ضعيف مثلي ليدافع عنه ولكن حبنا لهذا النبي المستقر في أعماقنا والذي نشأنا عليه منذ نعومة أظفارنا يحتم علي أن أبرئ ذمتي وأؤدي بعض واجبي تجاه هذا النبي الذي أرسله الله إلى الناس كافة شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فأكمل به الدين وأتم به النعمة ورضي لنا الإسلام دينا

نؤمن نحن المسلمين بأن ما غالبَ هذا الدينَ أحد إلا غلبه وما أعلن أحد الحرب على الرسول صلى الله عليه وسلّم إلا قصمه الله وكانت نهايته كئيبة مخزية وإن شواهد التاريخ ناطقة بهلاك المستهزئين بالنبي الأمين صلى الله عليه وسلم كنهاية مسيلمة الكذاب وسجاح وحال الرئيس الفرنسي ماكرون الذي اذله واهانه الله في مواقف كثيرة منها ( لطمه على وجهه )

امام الناس من قبل شاب فرنسي واخيرا وليس اخرا نفوق رسام الكاريكاتير السويدي ( لارس فيلكس ) الذي أثار ضجة عالمية في 2007 برسومه المسيئة بالنبي محمد حيث لقي مصرعه متفحما في حادث سيارة مع حراسة وهكذا انتهى البعض وسينتهي الكل ويهزم الجمع ويبقي صاحب جوامع الكلم محمد صلى الله عليه وسلم الذي مدحه الله من فوق سبع سماوات إلا تنصروه فقد نصره الله

للقمص زكريا بطرس من جملة الهراء الكثير فيما قاله لكن له ( حسنة واحدة ) ينبغي ذكرها وهي استدلاله بالآية الكريمة من سورة آل عمران ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) مع بيان ان تفسير الآية ليس على النحو الذي بينه

وهنا يبدوا ان الله اجرى هذه الآية القرآنية على لسانه لكون جميع صفاتها تنطبق عليه قلبا وقالبا وهو الذي كثر لغطه وغلطه حيث لا يفهم معاني الألفاظ العربية او الدلالات القرآنية ناهيك عن ممارسته الكذب والخداع وها هو اليوم يعاد تدويره مرة أخرى كما يتم تدوير النفايات لإزعاج الناس في مصر وخارجها

تصريحات زكريا بطرس المسيئة للرسول والاسلام أثارت استهجان مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي قوبل بغضب شديد خاصة وانها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المسلمين ويسئ للنبي مما دفع العديد للمطالبة بردعه ومحاسبته قانونيا حيث قدم احد المحامين المصريين بلاغ للنائب العام ضده يطالب فيه من مكتب التعاون الدولي المصري بمخاطبة الإنتربول الدولي لاتخاذ الإجراءات القانونية بتسليمه إلي السلطات المصرية لمحاكمته أمام القضاء المصري بأشد العقوبات لينال جزاء ما اقترفه لمخالفته الشرع والقانون بازدراء الأديان ونشر الفتن بين ابناء الامة الواحدة

اذا مع كل هذا السيل الجارف من الكراهية والاحقاد يجب علينا كمسلمين المطالبة والعمل لإيقاف الهجوم السافر على الإسلام والمسلمين الذي يتبناه بعض الاشخاص عبر القنوات الفضائية التبشيرية وغيرها بالطرق السلمية المتاحة كرفع الدعاوى القضائية أو الضغوطات السياسية والاقتصادية أو المسيرات السلمية حيث وسائل الدفاع المشروع عن الإسلام كثيرة جداً فهل نكون على قدر المسؤولية في دفاعنا عن ديننا ونبينا ومقدساتنا بما نبرأ به ذممنا اللهم اجعلنا من أنصار دينك ونبيك

ختاما ليس فى العالم بلد أوصى به وبأهله رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مصر التى حظيت وشرفها الله عز وجل بأنبيائه الذين عاشوا على أرضها حيث قال صل الله عليه وسلم إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة أي حرمة وحق ورحم وقد فسر أهل العلم الذمة والرحم في شأن اهل مصر بكون هاجر أم إسماعيل كانت قبطية ومارية أم إبراهيم ولد النبي محمد صل الله عليه وسلم كانت ايضا قبطية

القمص زكريا بطرس الجاحد الجاهل العدو الذي تطاول على نبي الله سيدنا محمد عليه الصّلاة والسلام الذي بلغ في الأولين والآخرين من العظمة منتهاها ومن الأمانة ذُرَاها بالأباطيل الظلماء والحماقات الخرقاء والتعليلات الرعناء والمجازفات الشوهاء نسال الله تعلي ان يجعل خاتمته مفجعة ومخزية تجعله عبرة لمن بعده عاجلا لا اجلا انه على كل شيء قدير

mahdimubarak@gmail.com

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.