المخدرات في عجلون هل أصبحت تشكل ظاهرة أم هي حالات فردية فقط ؟


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 18-03-2015

أثارت تصريحات مدير شرطة عجلون العميد زياد باكير آ في محاضرة له قبل يومين آ في عجلون والمتعلقة بضبط مصنع آ للحبوب المخدرة وبعض مواد الحشيش إضافة الى إكتشاف خلية تروج آ لهذه الحبوب جدلاً واسعاً آ ، مؤكداً في الوقت نفسه أن آ المخدرات لاتشكل ظاهرة في المحافظة وانما هي حالات فردية فقط آ .
 
 
بداية لا بد من تقديم الشكر والتقدير لمدير شرطة عجلون آ العميد زياد باكير على آ شجاعته آ بطرح هذه القضية الهامة والتي أصبح الحديث فيها من المحرمات ،حيث أن إنتشار هذه الظاهرة أصبح يستدعي منا جميعاً إعلان ثورة بيضاء في أسرنا ومجتمعنا ، ويستدعي منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً آ لمحاصرة هذه الظاهرة لضمان عدم إنتشارها أكثر من ذلك بين أفراد مجتمعنا تمهيداً للقضاء عليها نهائياً .
 
 
قد آ يكون الحل بداية يقتضي بضرورة الإعتراف من قبل الأجهزة الأمنية أولاً ثم منا كأبناء مجتمع محلي أن ظاهرة تعاطي المخدرات لم تعد حالة فردية بل أصبحت ظاهرة عامة وخطيرة آ جداً آ تجاوزت كل الحدود آ والخطوط والدليل على ذلك آ إكتشاف المصنع الذي تحدث عنه مدير شرطة عجلون آ  وهي بالفعل ظاهرة خطيرة تستدعي منا جميعاً إعلان حالة الطوارىء القصوى فما عاد ينفع أن نضع رؤوسنا في الرمال آ متحججيين آ أن هذه الظاهرة وهذا المصاب الجلل بعيد عنا وعن أسرنا وعائلاتنا .
 
 
قد يكون إكتشاف المصنع ومن قبله إكتشاف بعض الأماكن التي تم زراعة بعض أنواع الحشيش فيها آ الشرارة التي قسمت ظهر البعير ، وأكدت في مجال لا يدعو للشك فيه أن الوضع جد خطير ، وأن إنتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والمتاجرة فيها أصبحت خارج السيطرة برغم تصريحات الأجهزة الأمنية بإكتشاف خلايا بين الحين والأخر لأننا وببساطة شديدة آ ما زلنا نسمع أن الكثير ما زال يتاجر ويتعاطى دون حسيب أو رقيب .
 
 
أخيراً مع شديد الإحترام والتقدير لأجهزتنا الأمنية الرائعة التي تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال ، ومع شديد الإحترام آ لقرار شرطة عجلون آ بإعادة تأهيل المبنى القديم لمركز أمن المدينة آ ( الكركون ) ليصار إلى إستخدامه لفتح قسم لمكافحة المخدرات في المحافظة وهو بالفعل قرار صائب إنتظرناه طويلاً ، لكننا ما زلنا نطمح بالمزيد آ من إتخاذ إجراءات سريعة وفورية وحازمة لأن شبابنا وشاباتنا في خطير كبير جداً آ الله وحده أعلم فيه .
 
 
ننتظر المزيد من الإجراءات ومن أهمها التعاون التام بين الأجهزة الأمنية ومديريات الأوقاف والشباب والتربية والثقافة والصحة آ والجامعة والكلية آ ومن قبل ذلك ضرورة تعاون آ الأسرة ومراقبة الأبناء والبنات آ ، وتكثيف المحاضرات آ وخاصة لطلبة المدارس والكلية والجامعة ، آ وغير ذلك آ إنتظروا جيلاً لا يمت للدين آ والإنسانية والقيم والأخلاق آ بأي صلة آ والشواهد وللأسف الشديد بدأت تظهر آ في مجتمعنا .
 
 
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،آ 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.