المنشآت السياحية العجلونية ،، هل ستكون على قدر المسؤولية ؟ 01-04-2018


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال /  01-04-2018

آ الحركة السياحية النشطة جداً آ التي تشهدها محافظة عجلون في هذه الأوقات آ تشير بالطبع الى أن المحافظة آ والاماكن السياحية فيها مقبلة على فترة إزدهار كبيرة آ قد تحدث نقلة نوعية هامة في تنمية المحافظة آ وتحسن الوضع الإقتصاديآ  فيها .

آ

هذه الحركة السياحية النشطة بالطبع تتطلب تتضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لوضع الاماكن والمنشآت السياحية في المحافظة على سلم أوليات زوار المملكة ، وإطالة مدة إقامة الزائر لعجلون أطول فترة ممكنةآ  حتىآ  يمكن للمنشآت المختلفة في عجلون الإستفادة من هذه الحركة النشطة، آ وحتى أيضاًآ  لا يأتي الزائر لعجلون ويستمتعآ  بالأماكن السياحية فيها لبعض الوقت فقط آ ثم يغادر الى مطاعم عمان وجرش ويتم ترك لنا أطنان من النفاياتآ  نعاني الامرين بجمعها والتخلص منها .

آ

قد تكون عملية التسويق للمواقع السياحية العجلونية والمنشآت السياحية الموجودة في المحافظة من الأمور الصعبة ليس بسبب عدم منافسة هذه المواقع والمنشآت لما هو موجود في محافظات أخرى أو حتى في دول خارج الأردن بل على العكس تماماً فالمواقع السياحية العجلونية هي أجمل بكثير مما هو موجود في مناطق كثيرة من هذا العالم .

آ

لكن تبقى المشكلة في محافظة عجلون هي نفس مشكلة كل القطاعات الأخرى في المحافظة من حيث عدم الاهتمام الحكومي الكافي فيها والتهميش الغير المبرر الذي تعانيه المحافظة آ ، حيث لم تأخذ آ المحافظة على الإطلاق نصيبها وحصتها من اهتمام الحكومات المتعاقبة لغاية الآن ، وما جرى ويجري من بعض الإهتمام القليل بالأماكن السياحية في المحافظة آ لا يمكن إدراجه آ إلا تحت باب الفزعة التي سرعان ما يتخفي أثرها ومفعولها .آ

آ

وعلى كل فإن آ تسويق المنشآت السياحية العجلونية ومن خلال الجولات التي قامت فيها عجلون الإخبارية على عدد لا بأس فيه من هذه المواقع والمنشآت رأينا تقصيراً واضحاً من بعض أصحاب هذه المنشآت بحق أنفسهم وبحق منشآتهم ، بالرغم من الجمال الآخاذ لهذه المنشآت وإطلالاتها الرائعه إلا أن البنية التحتية للكثير من هذه المنشآت ما زالت غير متكاملة سوى ما رأيناه في عدد بسيط منها.

آ

الأيدي العاملة في هذه المنشآت ورغم طيبتها وكرمها وحسن استقبالها للضيوف إلا إنها ماتزال بحاجة للتدريب والتأهيل ، فإدارة المنشآت السياحية والعمل فيها ليست مهنة من لامهنة له ، فالأمر يحتاج إلى متابعة وتدريب وتأهيل في مراكز متخصصة وعندئذ تستطيع القول أن في هذه المنشآت السياحية كوادر مدربة تستطيع أن تتعامل مع الضيوف والزوار بكل أريحية .

آ

غالبية هذه المنشآت السياحية العجلونية وجدنا أنها لا تضع في حساباتها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة وتتعامل معهم على أنهم لا يمكن أن يكونوا من رواد وزوار منشآتهم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها غالبية أبناء المحافظة ، وهنا نسجل عتبنا الشديد على أصحاب هذه المنشآت فكل أصحاب المنشآت السياحية في العالم يقدمون عروضا تشجيعية بين الحين والأخر لأبناء المجتمع المحلي وهم الفئة التي يمكن أن يعتمد عليها أصحاب المنشآت السياحية طوال العام ،أما بقية الزوار والسواح فهم محصورن في فترة معينة من العام .

آ

أخيراً هموم الواقع السياحي في محافظة عجلون كبيرة ولا يمكن حلها إلا بتظافر جهود الجميع ، وعلى رأس ذلك اعتراف الحكومة الأردنية ووزارة السياحة أن محافظة عجلون هي محافظة سياحية بامتياز وأن يقدم لها ما يليق بها وبمواقعها السياحية الخلابة .

وهنا أيضاً أكرر أن أصحاب المنشآت السياحية في المحافظة يجب أن يكونوا على قدر المسؤولية وخاصة في هذه الأوقات التي تشهد فيها المحافظة حركة سياحية نشطة جداً وغير مسبوقة ،، وللامانة والإنصاف أيضاً آ فقد رأينا بعض هذه المنشآت أحدثت نقلة نوعية هامة جداً في تطوير مرافقها آ وقامت بصرف مبالغ باهضة في هذا الإتجاه ، لكن المطلوب أيضاً ورغم آ صعوبة آ الأوضاع الإقتصادية آ آ أن تبادر بقية المنشآت السياحية لتطوير خدماتها وحسب آ إمكاناتها حتى نبقى في محافظة عجلون في دائرة المنافسة مع المنشآت السياحية في المحافظات الأردنية الأخرى .

آ

والله من وراء القصد من قبل و من بعد.

آ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.