الى دولة الدكتور بشر الخصاونة ،، ابحث عن البطانة الصالحة


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال /  08-10-2020

بداية أقدم  التهنئة والمباركة لدولة الرئيس المكلف الدكتور بشر هاني الخصاونةآ  على الثقة الملكية الغالية ، وهي ثقة إن شاء الله في مكانها ، فجلالة الملك حفظه الله يعرف رجالات وشباب الوطن حق المعرفة ، ولذلك جاء اختيارآ  جلالته للخصاونة الذي كان طوال السنوات الماضية من المقربين لجلالته ، ولذلك فإنآ  الخصاونة آ يعرف جيداً كيف يفكر الملك وماذا يريد آ .

آ 

على كل ما يجري على ساحتنا الوطنية في هذه الأيام وبعض خيارات رؤساء الحكومات السابقين لبعض الوزراء والمسؤولين آ آ يدل دلالة واضحة على فقدان البوصلة وعلى حالة من التخبط كنا نعيشهاآ  وما زلنا آ آ بفضل تولي بعض الأشخاص لمناصب قيادية بفضل الواسطة والمحسوبية وهو الامر الذي أضاف لأزمتنا الداخلية التي نعيشها مزيداً من حالة التخبط لأن الرجل المناسب لم يتم وضعه بمكانه المناسب ، وتم وللأسف الشديد وضع أشخاص في مناصب قيادية لا علاقة لهم فيها من قريب أو بعيد .آ 

آ 

هنا تكمن أهمية أن يختار كل مسؤول مهما علا شأنه أو صغر، بطانة صالحة تخاف الله وترشده لما فيه الخير، لأن الأصل في البطانة الصالحة إسداء الرأي والمشورة بكل أمانة وصدق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ المستشار مؤتمن“، وفي الحديث: “ من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه“.

من هذا المنطلق فإن رسالتي اليوم لدولة الرئيس المكلف الدكتور بشر الخصاونة نجل الرجل الوطني الكبير آ معالي الدكتور هاني الخصاونة آ ولو أنه لدي قناعة أن فريقه الوزاري أصبح جاهزا هي أن يختار فريقه الوزاري آ على أساس الكفاءة والخبرة ، آ وأن لا آ يسير وراء المحسوبيات والواسطات والنسب والقربىآ  كما فعل غيره من رؤساء الحكومات آ السابقين آ ، وهو الأمر الذي أضعف حكوماتهمآ  ،وتراجعت إنجازاتهمآ  لأنهم لم يختاروا الاصلح ولم يختاروا البطانة الصالحةآ  .

آ آ 

وهنا يظهر أيضاًآ  جلياً لنا سوء هذه البطانة ،والنتيجة أن هذا المسؤول أو ذاك آ قد لا يدرك ولا يعي حقيقة هذه البطانة إلا بعد عقود من الزمن وقد فات الأوان. ، آ عندها تكون حقيقة محزنة، لأنه أدرك بعد حين أن عقله وفكره وقراراته وعلاقاته ،ظلت حبيسة مجموعة من الأشخاص كوَّنوا من أنفسهم بطانة غير صالحة أساءت إليه قبل أن تسيء لنفسها ،كان همها الأول والأخير تحقيق المكاسب وجمع الثروات،في حين ظل الشعب يتلوى جوعاً ويفيض بطالة. آ 

آ آ 

أخيراً آ اسال الله العلي القدير أن يوفق دولة الرئيس الجديد في مهمتهآ  الصعبةآ آ  وخاصة في هذه الظروفآ  الإستثنائيةآ  التي يمر فيها بلدنا الغالي و أن يُيسر لملكنا عبدالله الثاني بن الحسين ولكل مسؤول في بلدناآ  البطانة الصالحة التقية النقية التي تخاف الله، لأنها الضمانة الوحيدة لإقامة العدل وتحقيق الأمان والخير للمجتمع ، وكما أن القناعة سر السعادة فإنه وبرأيي إن البطانة الصالحة هي سر إقامة العدل والمساواة ورفع الظلم ، والبطانة الصالحة هي بالتأكيد بداية الطريق للإصلاحآ  الحقيقي ،، لأنهاآ آ  لن تكونآ  إلا مع الحق ومع مصلحة الوطن العليا ، ولن تبحث عن مصالح وأهداف شخصية مهما كانت .

كل أمنيات التوفيق دولة الدكتور بشر هاني الخصاونة ، راجيا ومتمنيا أنآ  تكونآ  عند حسنآ  ظن قائد مسيرتناآ  وأنآ  تكون فترة ولايتك ورئاستكآ  للحكومة الأردنية مختلفة تماما ، وأن يكون فيها الخير والصلاح لوطننا الغالي آ ولأبناء وطننا .

والله آ من وراء القصد ومن بعد ،،،،،آ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.