الى قادة الأمة ،،، لا تسمحوا بسقوط غزة الشموخ والكرامة والكبرياء


منذر محمد الزغول

=

أعرف جيداً أن صوتي وكلماتي  هذه  لن  تصل القادة العرب ، لكن هي كلمات أكتبها لعل وعسى  أن أكون ممن قال فيهم رسول الله صلوات الله عليه وسلامه ((من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)).

سيجتمع الحكام العرب بعد عشرة أيام  في مدينة الرياض  السعودية في قمة عربية جديدة  قيل أنها طارئة ، ولا أعرف  ألا يستحق  ما يجري  للأهل في غزة من مذابح وقتل وتدمير وتشريد  أن  يجتمع  القادة فورا دون أي تأخير ، فقادة  الكفر والظلم والاستبداد يجتمعون في كل يوم  دعما  للطغاة الصهاينة .

على كل أعرف جيداً أن الشعوب العربية  لا تنتظر أي نتائج  من هذه القمم   ، لكن جل ما أتمناه  شخصيا على قادة الأمة في هذه الظروف الصعبة جدا وفي  ظل هذا الظلم والاستبداد الصهيوني الغير مسبوق أن  لا يخرجوا علينا بأي بيانات وتوصيات لا تنسجم مع هذا الشارع العربي  الغاضب المقهور من الظلم والطغيان الصهيوني .

في البداية نرجو من القادة العرب أن لا يستنكروا وأن لا يدينوا ولا يؤكدوا على حل الدولتين  والسلام العادل والشامل ، ولا على وقف قتل الأبرياء من الطرفين ولا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ، فقد سئمنا والله من هذه الديباجة ومن هذه التوصيات التي لا يأخذ فيها أي أحد من المجتمع الدولي والدولة الصهيونية المجرمة .

لن نطلب من قادة الأمة تحريك الجيوش وفتح الحدود  وضرب المحتل بالصواريخ ، لكننا سنطلب أقل الممكن في هذه الظروف العصيبة ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر التهديد  بقطع  إمدادات النفط  عن الدول التي تدعم هذا الكيان الغاصب ، إضافة إلى ضرورة قطع العلاقات ووقف  كل أشكال التطبيع  وإلغاء ما يسمى بمعاهدات السلام مع هؤلاء الصهاينة  المجرمين.

نتمنى على قادة الأمة أن لا يسمحوا لا سمح بكسر شوكة المقاومة في غزة وفي كل أنحاء فلسطين ، فأي نصر لليهود المجرمين على المجاهدين في غزة الحبيبة ، سيكون كسراً لأخر معاقل الكرامة والعزة والأنفة العربية والإسلامية ، سنحتاج الى سنوات  طوال بعدها لعودة الروح والكرامة لهذه الأمة ، سيصول ويجول العدو الصهيوني في أرضنا العربية الطاهرة  ولن يجد من يقف بوجهه ، بل ستنكسر شوكة الأمة كلها ، ولن يتبقى لنا إلا أن ندفن رؤوسنا في الرمال ننتظر من جديد  وقد يطول انتظارنا ونحن نرقب ظهور أمل جديد  للأمة  للخلاص من كبوتها ومن هذا العدو  الغاشم .

نستحلفكم بالله يا قادة الأمة ، أن لا تسمحوا بسقوط  غزة الكبرياء والشموخ  ، وأن  تغضبوا  فقد اشتقنا والله للغضب ، فهذا العدو  الجبان لا يعرف إلا الغضب  والضرب بيد من حديد ، فلا تخرجوا من قمتكم إلا وقد نصرتم الأهل في فلسطين وغزة  ، وأعدتم الهيبة والكرامة  للأمة كلها ، وعندها سنخرج  بالملايين  الى الشوارع نهتف  لكم ، وغير ذلك سنواصل الجلوس  في بيوتنا من القهر والذل والهوان  نتابع أخبار قتل وتشريد أهلنا في غزة ، ونحن لا حول لنا ولا قوة ، فاختاروا يا حكام الأمة  أي مصير ينتظرنا  وينتظر الأمة كلها ،، هل هو فجر جديد من الكرامة والعزة والأنفة ، أم هو استمرار  لحالة الذل والهوان والقهر التي نعيشها صباح مساء .

أخيراً تحية إجلال وتقدير  لكل التحركات التي يقودها جلالة الملك شخصيا  لنصرة الأهل في فلسطين وغزة ، وتحية إجلال لقرار وزارة الخارجية الأردنية  باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب ، وبإبلاغ الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها للمملكة، منتظرين مزيدا من الخطوات الأخرى الحازمة  مع هذا الكيان المجرم .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.