الى قتلة الأشجار ، إعلموا أن الله يُمهل ولا يُهمل


منذر محمد الزغول

تاريخ  نشر المقال /  04-09-2020

تتعرض غابات محافظة عجلون لأبشع جريمة لم أسمع ولم أرَ مثيلاً لها،لا في محافظة عجلون ولا في أي منطقة من وطننا الغالي ، حيث تتمثل هذه الجريمة بإقدام فئة حاقدة لا تخاف الله ولا تحمل في قلبها أي ذرة انتماء لوطننا الغالي بحرق وإبادة آ مئات الأشجار المعمرة دون ضمير أو مخافة من الله .

آ

هذه العصابة التي لا يكبح جماحها أي وازع من ضمير آ ماضية في غيها وحقدها على كل ما هو جميل في محافظتنا الجميلة التي وهبها العلي القدير هذه النعمة التي لا تقدر بثمن ، حيث تقوم وبطريقة ممنهجة وفي أوقات قاتلة بإشعال الحرائق هناك وهناك وفي مناطق يصعب الوصول إليها كي يحقّقوا أكبر قدر ممكن من إلحاق الأذى بغاباتنا وأشجارنا المعمرة .

آ

وما يدعو للأسى والحزن آ أنآ آ  غالبية هذهآ  الحرائق تأتي في أوقات غاية في الصعوبة كإرتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقةآ  الأمر الذي يزيد من صعوبة مهمة نشامى الدفاع المدني والزراعة والبيئة وكافة الجهات المعنية ، والأمر الأخر أن غالبية هذه الحرائق تحدث في مناطق وعرة وصعب الوصول اليها ما يزيد أيضا من مهمة الكوادر العاملة في الميدان . آ 

آ

فإلى محافظ عجلون الشهم الاصيلآ  سلمان النجادا آ وإلى كل أجهزتنا الأمنية الشجاعة وإلى كل المعنيين في وزارة الزراعة والبيئة آ نرجوكم أن تجعلوا من موضوع إبادة الأشجار آ الحرجية المعمرة في غابات عجلون أولوية عندكم فقد بلغ السيل الزبى ولم يعد ينفع السكوت عن هؤلاء المجرمين آ ، وأخشى ما أخشاه أن يأتي ذلك اليوم الذي لا نجد فيه شجرة معمرة نتفيأ في ظلها أو نتنسم بهواءها ، ونرجوكم أن تتخذوا أقسى وأشد الإجراءات والعقوبات بحق هذه العصابة التي جعلت مصالحها الضيقة فوق كل إعتبار وهان عليها كل هذه الأشجار التي يقدر عمر الكثير منها بمئات بل بالآف السنين .

آ

أمّا أنتم يا قتلة الأشجار “فإعلموا إن الله يمهل ولا يهمل“ سائلين الله العلي القدير أن يقطع ويحرق يد كل من يحرق ويقطع شجرة وأن يرينا الله فيكم يوماً قريباً أسوداً كسواد قلوبكم التي انقطعت منها الرحمة والشفقة لأنه لا عذر لكم ولكل من يقدم على هذه الجرائم ، فلا الفقر ولا الجوع يدفع صاحبه لأن يقتل ويقطع الأشجار بهذه الطريقة الوحشية التي حرمتها كل الديانات السماوية حتى في أوقات الحروب .

آ

وإلى الأهل والأحبة في محافظة عجلون اعلموا أننا جميعاً شركاء في المسؤولية ، فأرجوكم أن لا تتستروا على هؤلاء القتلة ، وأرجوكم أن لا تصدقوهم فالكثير الكثير منهم لا يدخل على بيته لا حطباً ولا شجراً ، فوجهتهم أصبحت معروفة وهي مقاهي ومطاعم وتجار عمّان الذين يبتاعون أشجارنا بثمن بخس.

أما أنتم يا نشامى الدفاع المدني والزراعة والبيئةآ  ونشامى سلاح الجو والأجهزة الأمنية المختلفة آ فمهما قلنا بحقكم فلن نوفيكمآ  ، يكفيكم فخرا وإعتزازاآ  أنكم اليوم تقفون على ثغرة من ثغر الوطن ،تجابهونآ  بهذه الظروف الإستثنائيةآ  والأجواءآ  الحارة جداً أعتى هجمة تتعرض لها ثروتنا الحرجية بكلآ  عزة آ وأنفة وشموخ وإصرار عجيب على الوقوف بوجه هذه العصابات التي عاثت بالأرض فسادا وظلما .آ آ آ

آ

وأخيراً اللهم إنّا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العُلى أن تحفظ وطننا عزيزاً مصاناً من غدر الغادرين ومن حقد الحاقدين والحاسدين وأن تحفظ أشجارنا وأرضنا من قتلة وعصابات الأشجار .

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.