الى وزارة الشباب ،، أوقفوا محاضرات الجلوة العشائرية


منذر محمد الزغول

=

بداية لا بد من تقديم الشكر والتقدير الى وزارة الشباب والى كافة مديرياتها ومراكزها الشبابية العاملة في الميدان ، فقد قدموا الكثير آ لشباب وشابات الوطن عبرآ  تاريخ ومسيرة الدولة الأردنية .

للأمانة أيضاً وزارة الشباب أخذت على عاتقها ومنذ سنوات طويلة آ خلت تقديم كل ما هو مفيد آ للشباب ، وقد لمسنا ورأينا على أرض الواقع الكثير من الشباب والشاباتآ  الذينآ  شاركوا في برامج ونشاطات آ وورشات وزارة الشباب كيف أصبحوا فيماآ  بعد قادة ومسؤولين في مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة .

على كل أيضاً ومنآ  خلال آ طبيعة عملي و تواصلي المباشر معآ  مديرية شباب عجلون والعديد من مراكزها الشبابية فقد لمست أيضا آ حرص الجميع على تقديم كل ما هو مفيد للشباب والشاباتآ  ،، ولكن ما أثار حفيظتي في هذاآ  العام تحديداً ، عام الكورونا آ ، هوآ  تركيز وزارة الشباب على إقامة ندوات ومحاضرات وورشات الجلوة العشائرية ، آ ولو كان الأمر متعلقاً بعدد محدود من هذه الورشات لتقبلنا الأمر بكل رحابة صدرآ  ، ولكن أصبحت أسمع كل يوم عن آ هكذا محاضرات وندوات ، حتى أصبحت أشعر أننا في دولة تحتكم فقط للقضاء العشائري و لاهم لنا إلا قضايا الثأر والجلوة ،آ  رغم أيضا أن قضايا الجلوة العشائرية في بلدنا أصبحت محدودة جدا ولا تكاد تذكر ، بل إن آ مستشارية العشائرآ  في الديوانآ  الملكي و وزارة الداخليةآ  وكافة الجهات المعنية حسمت هذا الأمر منذآ  عدة آ سنوات وإقتصرت قضايا الجلوة العشائرية على عدد آ محدود جدا من أفراد عائلة الجاني .

آ حقيقةآ  لا أعرف الى ماذا ترمي وزارة الشباب التي نجلها ونحترمها من وراء إثارة هذه القضية من جديد ، وهل لم يتبقى للشباب من آ قضايا وهموم سوى الجلوة العشائرية آ ليتم التركيز عليها بهذه الطريقة آ المستفزة آ ، فهناك العشرات من القضايا التي آ تلامس هموم وقضايا الشباب يمكن التركيز عليهاآ  ، ولا أعتقد على الإطلاق أن من بينها الجلوة العشائرية ، فلندعآ  هذه القضية تحديد للوجهاء والشيوخآ  وللمعنيينآ  فيها آ ، أم الشباب فإفتحواآ  لهم كل أبواب المعرفة والعلم والثقافةآ  وقدموا لهم كل الدعم والمساندة ، آ فغالبية شباب الوطنآ  أصابهم الإحباط واليأس ، فلا تزيدوا من همومهم آ وأوجاعهم بقضايا لا تسمن ولا تغني من جوعآ  ، فالعالم أجمعآ  يفكر كل يوم آ كيف آ يمكن أن يخرط شبابه آ آ بالعلم آ والمعرفة والتكنولوجيا والإختراع ، وإستغلال طاقاتهم ومواهبهم وإبداعتهمآ  ، ووزارة الشباب آ في بلدناآ  وللأسفآ  الشديد آ آ ما زالتآ  تفكرآ  كيفآ  تصنع من شبابناآ  شيوخاً ووجهاء .

أخيرا ما هكذا آ تورد الإبلآ  يا وزارة الشباب وما هكذا آ آ يريد سيد البلاد جلالة الملك حفظه الله للشباب أن يكونوا ، وليست هذه رسالته التي ينادي فيها صباح مساء ، فتركيز جلالته على الشباب واضح آ وضوحآ  الشمس ولا يختلف عليه إثنانآ  ، فلنكنآ آ  على الأقل عند حسن ظن قائد مسيرتنا بنا آ ، ولنقدم للشباب ما يستحقونآ  ، وغير ذلكآ  فلن نتقدم قيد أنملة ، وسنبقى ندور بحلقة مفرغة من الندوات والمحاضرات والورشات التيآ  لا تسمن ولا تغني من جوع آ سوى اللهمآ  تسجيل نشاطات للمراكز الشبابية آ آ مهما كانآ  نوعها وفائدتها .

والله من وراء القصد ومن بعد ،،، آ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.