اليونسكو : التعلّم ما بعد الجائحة


د. عزت جرادات

=

*التعلّم في خطر:

–        نشرت منظمة اليونسكو –باريس- رسالة اليكترونية تحمل إحصاءات صادمة حول التعلّم والتعليم بعد إنحسار الجائحة، فقد أوضحت الرسالة بأن فقر التعلّم قد ارتفع بنسبة الثُّلث لدى البلدان المتدنية والمتوسطة في الدخل، حيث أن (70%) من الاطفال في سن العاشرة غير قادرين على فهم نصٍّ بسيط أو قصة بسيطة مكتوبة. ويعزى ذلك إلى غياب التمدرس، أو التعليم الوجاهي لعاميْ كورونا، وقد كانت النسبة (57%) قبل ذلك.

*فقر التعلّم:

–        يشير التقرير الذي أصدره البنك الدولي مع خمس منظمات دولية إلى أن غياب التمدرس الطويل وتدني مستوى التعلّم والتعليم عن بُعد، ومستوى دخل الأسرة، كان لها أعمق الأثر على فقر التعلّم في مختلف مناطق العالم:

–        فمنطقة أمريكا اللاتينية بلغت نسبة (80%) من الأطفال ممن ينهون المرحلة الأبتدائية غير قادرين على فهم نصٍّ بسيط مكتوب مقابل (50%) قبل كورونا.

–        وبلغت النسبة (78%) في منطقة جنوب آسيا حيث يفتقر الأطفال إلى الكفاءة التعلميّة.

–        وأما عالمياً، فقد كانت النسبة (53%) عام 2015م وقد زاد هذا الفقر حِدّةً لغياب التمدرس الطويل، وغياب المساواة في الطرق العلاجية، والظروف الإقتصادية والإجتماعية للأسر والفئات متدنية الدخل والأكثر حرماناً وتنموياً.

*نحو الإصلاح:

–        لقد كان الأطفال يفقدون تعلّما نوعياً قبل كورونا، مما يجعل العبء أكبر لإعادة اكتسابهم المهارات التعليمية- التعلّمية والتقنية، فثمة حاجة شديدة إلى الإصلاح التعليمي التزاماً بسياسة وسياسات وطنية لدى المؤسسات الوطنية: العامة والخاصة والمجتمع المدني. كما يتطلب ذلك التعاون التام من الأسر والمجتمعات المحلية مع المؤسسات التربوية والتعليمية بشكل خاص.

–        لقد طرح التقرير المذكور إطاراً للإصلاح التعليمي- التعلّمي، واجراءات فعّالة ذات نواتج سريعة وجادّة في الوقت نفسه ويتمثل هذا الإطار بالعناصر الخمسة التالية:

–        الوصول إلى كل طفل ومنع التسرّب المدرسي.

–        التقييم الدقيق لمستوى التعلّم المتحقّق.

–        التركيز على أساسيات مهارات التعلّم والتعليم.

–        زيادة أوقات التمدرس لتفعيل العملية التربوية.

–        تحقيق حالة اجتماعية/ صحية سليمة للأطفال.

*ويتوقع التقرير أن هذا الإطار بعناصره المذكورة، هو أقصر الطرق لتجسير الفجوة التي عمّقتها الجائحة بين الفقر التعلّمي وحق الأطفال في تعلّم وتعليم يمكنهم من تشكيل مستقبلهم بحلو عام (2030).

*فهل تسعى المؤسسات التربوية لمسابقة الزمن وقهر الظروف والتحديات لتحقيق ذلك.

*سؤال مطروح برسم الإجابm أو الأستجابة مع التقرير لمنظمة اليونسكو وشركائها للتنوير.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.