بقاء إسرائيل بيد الشعب الفلسطيني


نسيم العنيزات

اصبح العالم يضيق ذراعا بالممارسات الإسرائيلية بعد ان نفدت كل مبرراته وضعفت دفاعاته امام بشاعة ممارسات واستفزازات دولة الاحتلال وما تفعله ضد شعب اعزل يكافح من اجل العدالة والسلام .
ان ما فعلته وتفعله الحكومات الإسرائيلية التي ضربت بالمعاهدات والمواثيق الدولية والاعراف والقيم الانسانية عرض الحائط ، متجاوزة جميع الاخلاق والقيم الانسانية ، امر تجاوز الوصف والخيال،
واصبح مكشوفا للعالم والشعوب الحرة ،محرجة بعض القادة الذين كانوا دائما يدافعون عن دولة الاحتلال، ويخلقون لها الذرائع والمبررات لا بل اعطوها في كثير من الاحيان ضوءا اخضر بعد ان عطلوا مجلس الامن وكبلوا يديه باستخدام الفيتو لمنع إصدار اي بيان يدين او ينتقد اسرائيل .
حالة الدفاع هذه ، دفعت إسرائيل الى الاستمرار بفرعنتها وهمجيتها متجاوزة كل القيم الاخلاقية والإنسانية فلم يسلم من اذاها لا البشر ولا الحجر ، حارقة الاخضر واليابس على ارض ليست لها .
ان هذه الافعال والممارسات ومابينهما من قتل وتنكيل وحرمان لم تحقق اي هدف للاحتلال ، امام صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ورفضه الخروج منها او التخلي عنها متصديا للرصاص والبنادق بصدور عارية، مولدة حالة من الرعب وعدم اليقين داخل اجهزة الاحتلال وحكوماتها التي يبدو عليها التخبط والارتباك وعدم الانسجام.
واصبحت ترى مقولات بعض زعمائها حول قرب انتهاء هذه الدولة الكرتونية المصطنعة الى زوال امام صمود شعب اعزل سلاحه الحق والايمان بالله وبعدالة قصيته التي تعتبر اقدم قضية في التاريخ الحديث .
ولا ننسى ايضا ان هناك ظروفا ومستجدات دولية تساهم في قرب عودة الحق لاصحابه في ظل تحولات وتحالفات دولية وانشغال العالم بحرب ستكون نتائجها وتأثيرلتها كونية ستغيير خريطة العالم مع بروز قيادة وتحالفات جديدة .
كما ان الاعلام وما يبثه من ممارسات يعجز العقل عن تقبلها او التعامل معها احرجت المدافعين عن إسرائيل امام شعوبهم واوقعتهم في شر اعمالهم امام ما يتغنون به من الحريات والقيم الانسانية والعدالة مما اجبرهم على الاستدارة والعودة الى الوراء خطوة سيتبعها خطوات.
ان هذا الامر اصبحت تدركه اسرائيل تماما ، وهي ترى تنبوءات بعض زعمائها تقترب من التحقيق فأخذت تتخبط داخليا وخارجيا ، املا منها بتغيير البوصلة والواقع، فبدل لن يتحقق لها مرادها أذت نفسها وعجلت برحيلها واصبحت كمن يصوب رصاصة على قدمه لا بل على قلبه ويصيب نفسه بمقتل .
وعليها ايضا ان تدرك ان جميع الإجراءات والتحالفات التي تقوم بها دولة الاحتلال مع بعض الدول لن تجدي نفعا ولن تحقق لها الامن والسلام طالما الشعب الفلسطيني يشعر بالظلم ويعيش في حالة من القهر والاضطهاد والحصار والقيود.
فقد ان الأوان لتدرك إسرائيل أن بقاءها واستمرارها بيد الشعب الفلسطيني لا العكس، طال الزمان او قصر وان مفتاح الحل يبدا من هذا الشعب العظيم لا سواه ، الذي تحطمت على صخور ارادته وصلابة موقفه كل المؤامرات الدولية فذهبت جميعها وبقي هو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.