بلدية غرب إربد ،، وتصريحات وزير الإدارة المحلية حول استثمارات البلديات ،،،


منذر محمد الزغول

=

في زيارته  الأخيرة قبل  عدة أيام لبلدية غرب إربد كشف نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية  توفيق كريشان  أن قيمة الاستثمارات الفاشلة في البلديات تقدر بـ 70 مليون دينار، لافتاً  الى أن  جميع هذه الإستثمارات لا تدر دخلا للبلديات .

الكريشان  أكد أيضا أن غالبية الاستثمارات التي تنفذها البلديات هي عبارة  عن بناء مخازن يتم تأجيرها للمواطنين لكن دون تحصيل عوائد بدل الايجارات بشكل منتظم، ما رتب على المواطنين ذمما مالية كبيرة 

حقيقة هذه التصريحات التي تأتي من وزير بحجم توفيق كريشان ليست مُستغربة ، فالرجل لا يريد أن يجمل الواقع  الذي تمر فيه غالبية بلديات المملكة ، فمنذ  سنوات طويلة لم نسمع عن استثمارات حقيقية للبلديات وغالبيتها كما ذكر الوزير كريشان عبارة عن بناء مخازن وأكشاك  لم تنعكس بأي حال من الأحوال على إيرادات البلديات  التي هي اليوم بأمس الحاجة لأي مبلغ يدخل في حساباتها .

لكن في المقابل فإن بلدية غرب إربد برئاسة الشيخ الجليل جمال البطاينة تضرب اليوم أروع الأمثلة في العمل والإنجاز وهي قصة نجاح حقيقية أشار لها الوزير كريشان  وقال بالحرف الواحد عنها  إن بلدية غرب إربد أعطت نموذجا لبلديات المملكة للاعتماد على إيراداتها الذاتية في تقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية ، فالمجلس البلدي برئاسة البطاينة فكر خارج الصندوق وأنشأ إستثمارات أكثر من رائعة كمصنع الحاويات الذي من الممكن أن يسد احتياجات غالبية بلديات المملكة وكذلك مصنع الكندرين  و ومحطة الصيانة للآليات، بالإضافة الى أن البلدية تابعت بشكل حثيث عملها في مجال تقديم الخدمات للمواطنين ، حيث قامت بشراء آليات واعادة تأهيل الموظفين بدورات تدريبية وإنشاء نظام مراقبة لجميع مباني البلدية وتعبيد الشوارع والحفاظ على النظافة وغيرها من الإنجازات وإقامة مبنى جديد للبلدية تزيد تكلفته عن حاجز ال مليون وربع المليون  دينار ، إضافة الى إنشاء مبنى محكمة البلدية ، وهناك بالطبع العديد من المشاريع الأخرى للبلدية التي لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال . 

وزير الإدارة المحلية وبحكم خبرته الطويلة يريد للبلديات أن تفكر خارج الصندوق وأن  تنهض من حالة الإحباط الذي تعيشه بحجة عدم وجود الموارد والموازنات الكافية لإنشاء المشاريع التي من الممكن أن تدر دخلا حقيقيا للبلديات وتوفير فرص عمل أيضاً لشباب وشابات المنطقة ، وقد أشاد الوزير كريشان بهذا الخصوص ببلدية غرب إربد وقصص النجاح التي يسطرها مجلسها البلدي الحالي .

المجالس البلدية اليوم ورؤساء البلديات تحديدا  تقع عليهم المسؤولية الأكبر في هذا المجال ، فالمطلوب من رؤساء البلديات أن يسعوا في الأرض ، وأن لا يتركوا أي فرصة سواء مع الجهات المانحة أو مجالس المحافظات والمستثمرين إلا وقاموا بإستغلالها لتنفيذ مشاريع حقيقية في مناطقهم تساهم بإيجاد موارد جديدة لهم  وإيجاد فرص عمل لأبناء مناطقهم  ، فرئيس البلدية الناجح هو ذلك الرئيس الذي تتحدث عنه إنجازاته  ويشار اليها ولو حتى بعد سنوات طويلة من مغادرته لمنصبه  وتبقى شاهد عيان على فترة توليه لهذه الأمانة العظيمة التي أولاها إياه عباد الله .

كل شىء ممكن وقصة نجاح بلدية غرب إربد التي تحدث عنها الوزير كريشان ورأيناها  بأم أعيننا  يجب أن تكون حافزا لجميع المجالس البلدية في المملكة ، فهذه البلدية  أنجزت خلال عامين ما لم تنجزه كثير من بلديات المملكة  في عدة عقود .

أما رسالتي الأخيرة لرؤساء البلديات فهي أن يكون شعاركم دائما وأبدا  قوله عز وجل في كتابه العزيز (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) ، فلا يغرنكم الكلام المعسول ومدح المادحين ، فلتتحدث عنكم إنجازاتكم فهي الأصدق وهي الباقية لكم في الدنيا والآخرة .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.