بورك النهج يا إمارات الخير والإنسانية.


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال / 14-12-2018

مبادرةآ  الهلال الأحمر الإماراتي الأخيرة بتسديد ديون أكثر من 1700  سجينة   أردنية هي بالتأكيد مبادرة إنسانيةآ  كبيرة محل تقدير واحترام كل الأردنيين، وهي بالطبع ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة التي دأبت على عمل الخير والإنسانية ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.

آ

المبادرة الأخيرة للهلال الأحمر الإماراتي جاءت بوقتها ومكانها ، فالسجون الأردنية ونتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر فيها البلاد أصبحت تعج بعدد كبير من الغارمات الأردنيات اللواتي اتجهنآ  للاقتراض من صندوق المرأة والبنوك الأردنية ومؤسسات الإقراض المختلفة لمواجهة ظروف الحياة الصعبة، لكن قساوة الظروف وشدتها لم تمكن الكثير من الأردنيات من تسديد ما عليهن لصناديق الإقراض المختلفة الأمر الذي تسبب بدخولهن للسجون، ومن هنا جاءت هذه المبادرة الطيبة من دولة ما عرفنا عنها إلا الطيب والكرم والإنسانية كدولة الإمارات التي ملأت بقاع الأرض كرماً وطيباً وإنسانية.

 

إنها دولة أسسها المرحوم الشيخ زايد على الخير والعمل الإنساني حيث وصل خير دولة الإمارات إلى كل أصقاع المعمورة ، وكان وما زال لهذه الدولة الطيبة الكريمة بأهلها وقيادتها مساهمات لا تعد ولا تحصى في نصرة كل عمل يسهم في خدمة البشرية ، من بناء لمساجد يرفع فيها اسم الله، ومستشفيات تداوي آلام الجرحى،و مساعدات إنسانية تسد رمق المحرومين وتمسح على رؤوس اليتامى والمساكين في كل أرجاء المعمورة.

 

 رحم  الله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان فبعد أن رحل عن هذه الدنيا وقدّم ما قدّم لدولة الإمارات بشكل خاص وللدول العربية والعالم بشكل عام ترك خير خلف لخير سلف ،رجالٌ على قدر المسؤولية العظيمة التي أورثها لهم من علاقات طيبة مع دول العالم وتقدم وازدهار وتنمية عز نظيرها ، يواصلون المسيرة بكل حكمة وشجاعة وإنسانية والشواهد والقصص التي نسمعها عنهم صباح مساء خير وأصدق دليل على ذلك .آ

آ

أخيراً دولة كدولة الإمارات رائدة في العمل الإنساني على مستوى العالم تستحق أن نقف إجلالاً واحتراماً وتقديراً لها ولقادتها الحكماء الذين علمّوا العالم كيف تكون الإنسانية وكيف يكون العمل الخيري الخالص لوجه الله تعالى .

آ

فمن الأردن ومن جبال عجلون الشمّاء الشاهدة على بناء الكثير من المساجد التي أقامها أهل الخير من إمارات الخير ، والشاهدة أيضاً على عشرات الأعمال الخيرية الأخرى التي قدمها حكام هذه الدولة العزيزة وأبناؤهاآ  والهلالآ  الأحمر وسفارتها في عمّان ألف تحية وسلام للإمارات قيادة وحكومة وشعباً، سائلين العلي القدير أن يرفع الله دائماً من شأن هذه الدولة ومن شأن حكامها وأهلها الطيبين الكرماء.

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.