تصنيف الجامعات ومخرجات التعليم

د.بسام القضاة
=
بقلم الدكتور بسام القضاة
الجامعة الاردنية
ان اهتمام الجامعات بالتصنيف على حساب المخرجات هو موضوع مثير للجدل حيث يعتبر التصنيف
الجامعي مؤشرا هاما لقياس جودة الجامعات وترتيبها على المستوى الوطني والعالمي.
وتختلف معايير التصنيف بين المؤسسات المختلفة،ولكنها غالبا ما تشمل عوامل عدة مثل ،جودة البحث العلمي ،والتاثير الاكاديمي ،والاعتراف الدولي ……الخ.و تعتبر المخرجات التعليمية مؤشرا هاما لقياس جودة التعليم ومدى تاثيرة على الطالب ، وتشمل معايير المخرجات عوامل منها، مهارات الطلاب ، والمعرفة المكتسبة ،والتاهيل الوظيفي.
قد يؤدي التركيز على التصنيف الى التركيز على الجودة والكمية في البحث العلمي ،بينما قد يؤدي التركيز على المخرجات الى التركيز على التاثير الفعلي للتعليم على الطلاب .وقد يؤثر التركيز على التصنيف على السياسات الجامعية مثل توجية الموارد نحو الانشطة البحثية التي ترفع التصنيف بدلا من الاهتمام بتحسين جودة التعليم الى الاهتمام بالارقام والاحصائيات ،بدلا من التركيز على الجودة الفعلية للتعليم والبحث العلمي.
. وقد يؤدي الضغط على الجامعات لتحسين تصنيفها الى زيادة الضغط على الاكاديميين والطلاب ، مما يؤثر على جودة الحياة الاكاديمية .ولحل هذة الاشكاليات يمكن تطوير التصنيف ليشمل عوامل اكثر شمولا ،مثل جودة التعليم ،والتاثير الفعلي للبحث العلمي.ويمكن للجامعات التركيز على المخرجات التعليمية ،مثل مهارات الطلاب ،والمعرفة المكتسبة ،لضمان جودة التعليم .ويمكن للجامعات ايضا العمل على تحقيق التوازن بين الجودة والكمية في البحث العلمي والتعليم .لضمان جودة المخرجات التعليمية .
بشكل عام يجب على الجامعات ان توازن بين اهتمامها بالتصنيف والمخرجات التعلمية ،لضمان جودة التعليم والبحث العلمي .
السؤال المطروح هل جامعاتنا توازن بين التصنيف والمخرجات التعلمية ،اعتقد باننا بالغنا كثيرا بالاهتمام بالتصنيف في جامعتنا الاردنية على حساب جودة المخرجات التعلمية ،وجودة البحث العلمي، و الضغط على الاكاديميين والطلاب .حيث اصبحت جامعتنا من ورق ،االاهم ما هو مكتوب على الورق ،وليس الواقع الفعلي .