تطور لافت للسياحة في محافظة عجلون ولكن !


منذر محمد الزغول

=

يبدو  أن محافظة عجلون  مقبلة على إنتعاش  سياحي كبير وخاصة مع  قرب  العمل بمشروع التلفريك  الذي إنتظرناه طويلاً إضافة الى وجود  المئات من المواقع السياحية والأثرية و العشرات من المشاريع السياحية الهامة في المحافظة والتي أصبحت تستقطب العديد من الزوار من داخل وخارج الأردن .

اللافت والجديد في أمر المشاريع السياحية في المحافظة أنها لم تعد مشاريع تقليدية كما كانت في السابق ، بل إن بعض هذه المشاريع أصبحت تنافس أكبر المشاريع السياحية في الأردن والمنطقة بأسرها ،حيث أن أصحاب هذه المشاريع  قاموا بصرف مبالغ كبيرة على مشاريعهم لإنجاحها ، وقد لمسنا على أرض الواقع أن  بعض هذا المشاريع  أصبح يستقطب آلاف الزوار من داخل وخارج الأردن .

على كل الأمر الأهم في هذه المشاريع أنها أصبحت متنوعة ، فمنها المنتجعات التي تحتوي على برك السباحة والجلسات المميزة  ومنها المخيمات والمطاعم  السياحية الضخمة والشاليهات والأكواخ والبيوت الريفية التي تقدم وجبات الطعام المحلية المحببة لفئة كبيرة من الزوار .

 كما أن محمية غابات عجلون والأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في تطور هائل ومستمر وقد شهدت المحمية و بالتحديد خلال الأشهر الماضية تطورا كبيراً ولافتا من خلال إقامة عدد كبير من الأكواخ الجديدة  والألعاب الهوائية بدعم  وتمويل من الديوان الملكي العامر  وهناك بالطبع خطط وبرامج متعددة لإدارة المحمية لتطوير مرافق المحمية بشكل مستمر .

قلعة عجلون التاريخية أيضا تشهد أعمال ترميم وصيانة غير مسبوقة لم تشهدها منذ سنوات طويلة خلت ، وأعمال الترميم والبناء وإكتشاف مواقع مهمة في القلعة مستمرة  وهذا  الأمر بالطبع سيجعل من القلعة القبلة والوجهة المفضلة لكثير من الزوار ، وحدث أيضا ولا حرج عن بعض الأعمال التي تجري في مواقع سياحية وأثرية أخرى . 

شخصيا  ليس لدي أدنى شك أن محافظة عجلون مقبلة على واقع سياحي جديد  سينعكس على المحافظة وإزدهارها وتحسن الأوضاع الإقتصادية فيها من خلال هذه المشاريع الكبيرة التي بدأت  تشهدها ،  ومن خلال التطوير  المستمر للمواقع السياحية والأثرية في المحافظة والإهتمام اللافت للنظر من قبل الديوان الملكي ووزارة السياحة والأثار  بهذا المجال وأيضا من خلال  إهتمام مجلس محافظة عجلون وتوفير مبالغ سنوية لقطاعي الأثار والسياحة لإدامة عملهم وبرامجهم وخططهم .

لكن  القضية الهامة التي ما زالت تشغل بالنا وتفكيرنا كنشطاء ومهتمين في الواقع السياحي في المحافظة  هي قضايا البنية التحتية ، فلا يمكن أن  تشهد محافظتنا تطورا سياحيا لافتا إلا من خلال تحسين واقع البنية التحتية سواء للمواقع السياحية والأثرية أو للمشاريع السياحية الخاصة ، فكثير من الزوار  أصبح يعكف عن زيارة بعض هذه المواقع لسوء البنية التحتية للطرق المؤدية لها كمناطق زقيق والرشراش والزراعة ومناطق أخرى في الصفا وراجب ، والأمر نفسه يتعلق بقلعة عجلون ومشروع التلفريك الذي لا تتوفر فيه أي بنية تحتية مناسبة على الإطلاق  سواء بالقرب من المشروع أو حتى من وسط مدينة عجلون  التي تعاني في هذه الأيام الأمرين من الإزدحامات المرورية ومن البسطات العشوائية وخاصة من وسط مدينة عجلون بإتجاه قلعتها .

على كل نحتاج في محافظة عجلون أن نعمل بجد وإخلاص وتفان ، فالمحافظة تشهد نقلة نوعية هامة في مجال السياحة ، ولا بد أن نكون على قدر المسؤولية لأن محافظتنا الجميلة لن تتقدم وتنمو وتزدهر إلا من خلال إستغلال ميزاتها الفريدة من نوعها وخاصة في مجال السياحة والزراعة ، وأظن أننا إذا أحسنا صنعاً في هاذين المجالين سنتمكن من وضع محافظتنا على الخارطة من جديد وسنتمكن من توفير فرص عمل عديدة لشباب وشابات المحافظة .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم /  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

رئيس لجنة السياحة والأثار في مجلس محافظة عجلون

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.