تعميم تجربة السلط في دير الصماديه والزراعة ….


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال /  29-08-2019

 

بداية أؤكد أن أكثر ما جعلني أشعر آ بالفخر والاعتزاز حينما زرت مدينة السلط الحبيبة مع الزملاء الأعزاء في مبادرة( الأردن بعيون مصوري عجلون) هي تلك التشاركية الحقيقية آ التي لمستها بين مؤسسات الدولة المختلفة الموجودة في المدينة، الأمر الذي إنعكسآ  إيجاباً على إنجاز بعض المشاريعآ  الهامة في المدينة وخاصة فيما يتعلق في المسارات السياحية وإجراء أعمال صيانة شاملة وترميم لمئات المباني التراثية الموجودة في المنطقة وهوآ  الأمر الذيآ  وضع مدينة السلط على الخارطة السياحية العالمية وإدراجها على قائمة التراث العالمي.

 

التشاركية الحقيقية التي لمستها شخصياً في السلط وخاصة بين البلدية ومؤسسة إعمار السلط ووزارة السياحة والآثار ممثلة بمديرية سياحة البلقاء ومديرية الآثار والمحافظة وبعض الجهات الأخرى هي بالفعلآ  ما تحتاجه أي محافظة أردنيةآ  للمساهمة بتنميتها وإزدهارها.

 

تجربةآ  السلط آ الفريدة من نوعها ليس على مستوى الأردن فحسب بل على مستوى المنطقة بأكملها يجب أن تُعمّم على كافة المحافظات الأردنية، ويجب أن تحظى المباني التراثية في كل محافظة باهتمام كبير وخاص لأن فيها قصص وحكايات الآباء والأجداد التي يفترض ألا تُمحى من الذاكرة وأن تبقى بأبهى وأجمل صورة احتراماً لهم أيضاً ولكفاحهم في هذه الحياة وتعبهم وجهدهمآ  في ظلّ الظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.

 

أخيراً التجربة السلطية من الممكن أن تُعمّم بكل قوّة في منطقتي دير الصمادية الجنوبي والزراعة في محافظة عجلون آ التي تحتوي على عشرات المباني التراثية الجميلة جداً والتي من الممكن لو أجرينا عليها بعض أعمال الترميم اللازمة أن تصبح بالفعل مقصداً لزوار المحافظة والأردن وأن توضع على الخارطة السياحية آ الأردنية بكل قوة ، إضافة إلى أن منطقة دير الصماديةآ  من الممكن أن تصبح وبكل سهولة كأماكن لتصوير الدراماآ  الأردنية الريفية وتجسيد حياةآ  الآباء والأجداد ، ومن الممكن أيضاً أن يُقام فيها متاحف شعبية جميلة جداً تشتمل على كل الأدوات التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.

 

أتمنى من أعماق قلبي أن أرى هذه التشاركية الحقيقية في محافظة عجلون كما رأيتها عند أهلنا في السلط العزيزة ، وخاصة بينآ  البلديات والسياحة والآثار والثقافة ومجلس المحافظة والمحافظة والجهات المعنية الأخرى لإنجاز بعض المشاريع الهامة التي تحتاجها المحافظة وخاصة في مجال إنجاز أعمال الترميم والصيانة الشاملة للمباني التراثية في المحافظة قبل أن تندثر وتصبح من الماضي.

 

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.