تلفريك عجلون ،، قصة النجاح التي بدأت


منذر محمد الزغول

=

منذ أن  أعلن جلالة الملك حفظه  الله في شهر حزيران من العام 2009 م عجلون منطقة تنموية خاصة  ونحن ننتظر بفارغ الصبر الحكومات الأردنية لتنفيذ رؤى وتوجيهات جلالته على أرض الواقع ، حيث تم في البداية تخصيص حوالي 2000دونم في منطقة القاعدة في عنجرة  للمباشرة بتنفيذ المنطقة التنموية ، لكن لأسباب تتعلق بوجود القاعدة العسكرية في المنطقة ولأسباب أخرى   لم تتمكن الحكومات الأردنية المتعاقبة من البدء فعليا وعلى أرض الواقع بتنفيذ المشاريع التي كانت مخصصة في هذه المنطقة .

اجتهدت بعد ذلك  الحكومات  الأردنية و المناطق التنموية وأتذكر حينها مدراء المناطق التنموية الذين  صالوا  وجالوا  في  محافظة عجلون للوقوف على أرض الواقع على بدائل مناسبة ، ليتم بعد ذلك تخصيص عدد من قطع الأراضي يصل الى  سبعة قطع في مواقع مختلفة  في المحافظة ومنها قطع أراضي في منطقة الصوان  الواقعة بالقرب من المحطة  الأولى لمشروع التلفريك . 

على كل أحببت أن أسوق هذه المقدمة  كي أبين كم استمرت معاناتنا وكم طال انتظارنا حتى بدأنا نلمس على أرض الواقع نتائج المنطقة التنموية الخاصة التي أمر فيها جلالة الملك لجميلة الجميلات عجلون ، حيث  وبعد هذا الانتظار  الطويل  بدأت تهل علينا أولى بشائر الخير المتمثلة  بمشروع التلفريك الكبير الذي يُعد من أكبر المشاريع على مستوى الأردن والمنطقة ، ويعلم الله كم كانت فرحة الأهل في المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام عندما انطلق المشروع قبل اسبوعين تقريبا وهو نفس التاريخ الذي أعلن فيه جلالة الملك عجلون منطقة تنموية خاصة في العام 2009 م .

حقيقة منذ انطلاق تلفريك عجلون بدأ كل شىء يتغير  في المحافظة ، آلاف الزوار الجدد أصبحوا يقصدون  المنطقة يومياً ، بدأنا نلاحظ ونشاهد على أرض الواقع حركة تجارية  نشطة جداً في عجلون والمناطق المحيطة فيها ، ناهيك عن المشاريع السياحية الخاصة التي عادت اليها الحياة والروح بعد انطلاق التلفريك ، وقد سمعت والله شهادات من بعض أصحاب المشاريع السياحية  تبعث في النفس الفرح والسرور  ، وإن شاء الله سيعم الخير قريبا على كل أرجاء المحافظة ومشاريعها .

ما جعلني أيضا أشعر بالسعادة والفخر بهذا المشروع الوطني الكبير ، كيف استقبلت المناطق التنموية بكل رحابة صدر  الأسر العجلونية المنتجة وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهم في أول معرض للمنتجات الريفية  يقام بعد إسبوعين  من انطلاق التلفريك ، ويعلم الله أيضا كم كانت  سعادة الأسر المنتجة في المحافظة بهذه المبادرة الطيبة من المناطق التنموية .

أخيراً من واجبنا أن نقف مع تلفريك عجلون بكل طاقتنا وقوتنا وإمكاناتنا ، فهذا المشروع الوطني الكبير سيكون له أكبر وأطيب الأثر في تنمية وازدهار المحافظة  ، نعم لدينا ولدى الكثير من أبناء المحافظة وزوارها بعض الملاحظات التي أنا واثق كل الثقة أن المناطق التنموية بصورتها جميعها  ، وهناك بعض الملاحظات بطريقها الى الحل خلال الأيام القليلة القادمة ، فالعمل يجري في المشروع على مدار الساعة ولا أعتقد إن إدارة المناطق التنموية يمكن أن تُهمل أو تتجاهل أي ملاحظة تصلهم . 

كل أمنيات التوفيق والنجاح لأهم وأرقى وأجمل  مشروع انتظرناه طويلاً في جميلة الجميلات عجلون ، ولن نقبل إلا أن نكون داعمين ومساندين فهذا أقل الواجب إن كنا بالفعل  نُحب و نريد الخير لمحافظتنا الجميلة ووطننا الغالي ، فهذا اليوم  كما  قالت الحكومة  الأردنية في العام 2009م عند إعلان جلالة الملك عجلون منطقة تنموية خاصة  أن هذا هو يوم عجلون ، ولن نقبل  بإذن الله تعالى إلا أن يكون كذلك ، فقصة النجاح بدأت ولن تتوقف بإذن الله تعالى .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

الناطق  الإعلامي و رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون  

 

التعليقات

  1. السفير الدكتور موفق العجلوني يقول

    سعادتكم استاذ منذر و خاصة الافراح و الاعياد التي تعم المملكةً و التي تطفي سعادة اكبر على عجلون بالاقامة الدائمة لضيف عجلون التلفريك الذي يطل على المملكة في جهاتها الاربعة هي جزء من سعادتنا جميعاً و و خاصة ها هي المناطق الحرة تعيش الفرحة مع الأسر العجلونية المنتجة وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهم في أول معرض للمنتجات الريفية يقام بعد إسبوعين من انطلاق التلفريك ، ويعلم الله أيضا كم كانت سعادة الأسر المنتجة في المحافظة بهذه المبادرة الطيبة من المناطق التنموية .

    نعم من واجب الجميع و على كل المستويات في القطاعين العام و الخاص الوقوف مع تلفريك عجلون بكل الامكانات ، فهذا المشروع الوطني الكبير سيكون له أكبر وأطيب الأثر في تنمية وازدهار المحافظة . و انعكاس ذلك باثر ايجابي على محافظة عجلون و اهلها و خاصة الشباب .
    عجلون تستحق كل الدعم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.