جامعة عجلون الوطنية ،، قصة نجاح و إدارة تسابق الزمن لتحقيق التميز والإبداع


منذر محمد الزغول

=

أتابع جامعة عجلون الوطنية منذ اللحظات الأولى لانطلاقتها ، حيث عانت الجامعة في البدايات من صعوبات وتحديات كبيرة ، كان الممكن أن توقف مسيرتها ويندثر هذا الحلم الجميل الذي راود أهالي محافظة عجلون لسنوات طوال .

السنوات الثلاث الأولى من عمر جامعة عجلون الوطنية كانت الأصعب ، بل كانت سنوات عجاف ، فقضية استقطاب الطلبة لجامعة فتية كانت بمثابة المستحيل ، خاصة أن بعض المعنيين أنذاك  لم  يكونوا يمتلكون  الإرادة  الحقيقية والعزيمة  لإنجاح هذا المشروع الأجمل والأقوى الذي أقيم في جميلة الجميلات عجلون .

تواصلت بعد ذلك الجهود من الغيورين على مصلحة الجامعة فبدأت الأمور تعود الى مسارها الطبيعي ، فانطلق بعض رؤساء الجامعة وإداراتها المتعاقبة   يسابقون الزمن ، يعملون بدون كلل أو ملل ، لم يكن لهم أي هدف إلا أن تنهض الجامعة وتحقق النجاح  الذي نتطلع اليه جميعا ، فبدأنا  بالفعل نشاهد ونلمس  جهود هؤلاء المخلصين  تُثمر  على أرض الواقع من خلال مئات  بل آلاف الطلبة الذين بدأوا يلتحقون بمختلف التخصصات في الجامعة ، فعادت الحياة للجامعة ، وبدأت مرحلة جديدة من العمل و الإنجاز والنجاح لم تكن إلا البداية الحقيقية لمسيرة مباركة لقصة نجاح الجامعة وتميزها .

حقيقة ما أثلج صدري وجعلني أشعر بالفخر والإعتزاز  بجامعتنا الحبيبة  تلك الأرقام والمعلومات التي سمعتها مؤخرا من رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة  حول أعداد الطلبة في الجامعة وخاصة الطلبة العرب ومن المملكة العربية السعودية تحديدا  الذين بدأوا يلتحقون بالجامعة فهي أعداد  رائعة جدا تشعرك على الفور أن في الجامعة إدارة ناجحة  تسابق الزمن وتعمل بكل جهد لوضع الجامعة في مصاف الجامعات العربية والعالمية ، وهو بالفعل ما بدأ يتحقق ،حيث بدأ وضع الجامعة يتحسن كثيرا على الصعيدين الأردني والعربي .

كما أن يثلج الصدر هو تلك التخصصات الفريدة من نوعها التي بدأنا نراها في الجامعة  في مرحلتي البكالوريوس والماجستير ، وحدث ولا حرج عن التطور الكبير في البنية التحتية في الجامعة وخاصة فيما يتعلق بمجمع القاعات التدريسية الجديد والصالة الرياضية وتطوير جميع مرافق الجامعة ومختبراتها  ، إضافة الى أن الجامعة أصبحت مركزا إقليميا للذكاء الصناعي وأصبح يشار للجامعة بالبنان في هذا المجال.

إذن رئاسة وإدارة الجامعة وكما نلاحظ ونشاهده على أرض الواقع تسابق الزمن لوضع الجامعة  في مصاف الجامعات العريقة على مستوى الأردن والمنطقة ، وهذا ما بدأ بالفعل يتحقق  ، والشاهد على ذلك أيضا  تلك المؤتمرات الدولية التي تم إقامتها في الجامعة والتي تقام حاليا وفي كل وقت وحين ، وهي بالفعل مؤتمرات كبيرة وهامة لا تقيمها إلا الجامعات  العريقة والمميزة والرائدة .

اليوم أنا واثق كل الثقة أن الجامعة في طريقها الصحيح ، تسابق الزمن لأن تكون  الرائدة والمميزة على مستوى الأردن والمنطقة ، لذلك  من الواجب علينا كمجتمع محلي وطلبة وهيئة تدريسية وإدارية أن نقدم لإدارتها ورئاستها كل أشكال الدعم والمساندة لتواصل مسيرتها بكل تميز وإبداع ، لأن هذا النجاح والتميز فيه خدمة لنا في عجلون قبل غيرنا ، فأي نجاح للجامعة هو نجاح لكل مشروع جميل في محافظة عجلون ، وهو ما نسعى ونتطلع اليه جميعا في أن تكون محافظة عجلون  الحاضنة لكل مشروع رائد ومميز .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون  الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

2 تعليقات

  1. علي العبدي يقول

    كلام بمنتهى الصدق كلام ليس فيه مصلحة سوى الحق… هنيئا لجامعة يقودها الاستاذ د فراس
    ستصل الجامعة بإذن الله
    وانت يا منذر لك أجمل التحايا

  2. اسامه حسن المومني يقول

    لا شك أن الجامعة تطورت نتيجة جهود كبيرة بدأت من عند أول رئيس وهو الدكتور محمود الدويري مرورا بالدكتور احمد العيادي والدكتور احمد نصيرات والدكتور رياض المومني والدكتور محمود الروسان قدموا خدمات للجامعه لا أحد ينكرها من أجل تطورها للأفضل رغم مرور الجامعه بعراقيل استطاعوا ان يبحروا فيها إلى بر الأمان حتى وصلت إلى ما وصلت اليه الان تحية لهؤلاء القاده الذين قدموا كل ما لديهم لإيصال الجامعه الى ما هي عليه الآن..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.