جمعية المركز الإسلامي أنموذجًا


نسيم العنيزات

من باب الإنصاف والعدالة، وخلق حالة من التفاؤل، وسط كومة التشاؤم واليأس، علينا ان ننظر الى النصف الممتلىء من الكأس ونشيح بنظرنا عن النصف الفارغ.  فلدينا قصص نجاح عديدة ونماذج مختلفة تمكنت من تحقيق نجاحات لا يغفل عنها مبصر ولا ينكرها الا جاحد بعد ان تجاوزت الكثير من التحديات والصعوبات.
وعلينا ان نأخذها نموذجا ونسير على هديها او على الاقل ان نتوقف عن نقدها او قذفها بالحجارة لأنها أشجار مثمرة.
هذا اذا ما أردنا العمل الجاد والعبور بمؤسساتنا إلى بر الأمان.
فخذ مثلا جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي تشكل قصة نجاح حقيقية، ومثالا يحتذى كمؤسسة وطنية وهيئة خيرية وجمعية غير ربحية، وما حققته من إنجازات بعد ان انتقلت من حالة الدين والضنك إلى الاستقرار ومن ثم الربحية على الرغم من الظروف التي مرت بها دولتنا والعالم.
وبدل ان تقف مكتوفة الأيدي وتندب حظها وتلقي اللوم على الظروف وتشكو العجز وقلة حيلة.
حولت إدارتها كل هذه التحديات وما اعتراها من صعوبات إلى حافز ودافع نحو العمل، واضعة صوب عينيها هدفا واحدا، لا ثاني له هو النجاح والتقدم.
مستفيدة من أبسط الامور مستغلة كل فرصة لتحقيق هدفها وغايتها في الوقت الذي اخذ البعض يندب حظه ويصيح بأعلى صوته وينادي بخراب البيوت.
فان الجمعية صمدت بعد ان خططت ونوعت عملها ووسعت نشاطها من خلال آليات وأساليب جديدة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحويل مراكزها إلى إنتاجية بدل الرعوية وتقديم المساعدات فقط.
وبدل ان تعمل ما فعله الآخرون من تقليص النشاطات وإجراء «هيكليات «وتنفيذ اغلاقات اختارت أصعب الحلول وانجحها بأن زادت عدد مراكزها لأكثر من خمسين منتشرة في جميع أنحاء المملكة وحولتها من مراكز للأيتام وتقديم المساعدات فقط إلى مراكز إنتاجية دون ان تغفل دورها الإنساني.
فأدخلت صناعات ونشاطات ومهارات تدريب ضمنت من خلالها ديمومتها وزادت تدفقاتها المالية التي مكنتها من الاستمرار في تقديم مساعدتها ودعمها للمستفيدين بعد ان حولت بعضهم إلى أسر وأشخاص منتجين.
ونزيدكم من الشعر بيتا فإنها لم تتوقف عند هذا الحد، بل عملت على تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في المستشفى الإسلامي دون تردد او ارتجاف لإدراكها أهمية هذا العمل الذي يعتبر انجازا ترفع له القبعات لما ساهم بتوفير الاف الدنانير من فاتورة الكهرباء شهريا.
وزيادة في الخير أدخلت أجهزة ومعدات طبية حديثة إلى إسلامي عمان والعقبة الامر الذي انعكس ايجابا على العمل والانتقال من الخسائر إلى تحقيق أرباح تقدر بملايين الدنانير خلال سنوات قليلة بفضل الإدارة وحسن التدبير.
ولا ننسى الدور المجتمعي والرعاية المجتمعية التي تقوم به الجمعية من خلال مركزها الرئيس في العاصمة ومراكزها المنتشرة في المملكة ومساهمتها في خدمة المجتمع والناس إضافة إلى دورها في تحقيق السلم والأمن المجتمعي من خلال مئات الفرص التي توفرها لشبابنا.
وعلينا ان لا نغفل دورها التربوي والتعليمي ومشروعها الإنساني في خدمة اللاجئين السوريين و توفير بيئة تعليمية مناسبة لهم خاصة في الأماكن البعيدة والنائية.
وإنشاء وإقامة غرف صفية مزودة بكوادر تعليمية مؤهلة وكفؤة إيمانا منها بحقهم في التعليم.
كثيرة هي انجازات الجمعية ومشاريعها التعليمية والصحية ومراكز التدريب والتأهيل التي عملت عليها ولم تثنها التحديات والصعوبات عن القيام بدورها بل زادتها اصرارا .
هذا كله انطلاقا من رسالتها الاجتماعية والإنسانية وكفاءة إدارتها.

التعليقات

  1. نسرين حسين يقول

    بالفعل كل الصحة و أوافق الرأي.. بالنسبة لجمعيات المركز كانت و ستبقى رائدة فب مجال عملها منذ مطلع التسعينات و لا نقدر إحصاء إنجازاتها…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.