جمعية المغترب.. امر مستحق


د .سمير عبدالرحيم الزغول

‎=

يعتبر المغترب الأردني إحدى الفئات الهامة التي تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، حيث يعد مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية وللإيرادات التي يرسلونها إلى الأردن، كما أنهم يساهمون في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الوطن‎وتشمل اسهامات المغترب الأردني في الاقتصاد العديد من‎الجوانب، منها-تحسين جودة العمل: يعود المغترب الأردني بخبرات ومهارات متنوعة يمكن الاستفادة منها في تحسين جودة العمل في الأردن

‎ زيادة الإنتاجية: يمكن أن يساهم المغترب الأردني في زيادة الإنتاجية في الأردن من خلال نقل التكنولوجيا والمعرفة

‎ تعزيز الصادرات: يعد المغترب الأردني مصدرًا مهمًا لزيادة الصادرات الأردنية من خلال توسيع العلاقات التجارية مع البلدان التي كانوا يعملون فيها

‎دعم الاستثمار: يمكن للمغترب الأردني دعم الاستثمار في الأردن من خلال توفير رأس المال اللازم للشركات الناشئة

في الجانب الاخر‎يواجه المغترب الأردني العديد من التحديات بعد عودته‎إلى الوطن، منها

‎تحدي الإعادة والتأهيل: بعد فترة طويلة من العمل في الخارج، يحتاج المغترب الأردني إلى إعادة تأهيل نفسه لتتماشى مهاراته وخبراته مع احتياجات السوق المحليه

‎ التحديات المالية: يمكن أن يواجه المغترب الأردني بعض التحديات المالية عند عودته إلى الوطن، و منها ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة الحصول على تسهيلات ماليه

عادةً، يحتاج المغتربون العائدين إلى بلدهم إلى دعم لتسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع المحلي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. ويتضمن هذ١ الدعم :1. توفير خدمات الإعادة التأهيل: تأهيل مهني، وخدمات النقل، والإسكان، والرعاية الصحية، والتعليم، والدعم النفسي والاجتماعي.2. التسهيلات الحكومية: توفير المعلومات والتسهيلات الحكومية، مثل الوثائق الرسمية والتصاريح اللازمة لانشاء الاستثمار والعمل، والتسهيلات الضريبية والجمركية والتأمينية.3. دعم العمل: توفير فرص العمل والدعم المالي للمغتربين العائدين، وتشجيع إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمها .4. التواصل والتعاون: التواصل والتعاون مع المنظمات المؤسسات والوزارات المختصة لتقديم الدعم والمساعدة للمغتربين العائدين.5. تحسين بيئة العيش: تحسين بيئة العيش لتشجيع المغتربين العائدين على الاستقرار والبقاء في البلد والاستثمار لتفادي التفكير عن بدائل اخرى مثل الاستقرار في بلد اخر يوفر كل هذه الخدمات

بناء على هذه الاسهامات والتحديات لذا يمكن اعتبار جمعية المغتربين استحقاقاً لا بد منه، حيث ستلعب دوراً هاماً في دعم المغتربين وتلبية احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم.الهدف من جمعية المغتربين هو تقديم الدعم والمساعدة للمغتربين في مختلف جوانب حياتهم، بما في ذلك الشؤون المالية والقانونية والصحية والتعليمية والتوظيفية.على الرغم من أن جمعية المغتربين لا تستطيع حل كل المشاكل التي يواجهها المغتربون، إلا أنها ستساعدهم على التكيف والاندماج في بلدانهم بطريقة أسهل. لذلك، فإن جمعية المغتربين تعتبر استحقاقاً لا بد منه، حيث ستساعد على تحسين جودة حياة المغتربين وتعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية

تعتبر هذه بعض الإجراءات العامة التي يمكن اتخاذها لمساعدة المغتربين العائدين في الاندماج في المجتمع المحلي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ومع ذلك، فإن الدعم المقدم قد يختلف تبعاً لحاجات وظروف المغتربين العائدين، ولذلك يجب العمل على توفير الدعم اللازم للمغتربين العائدين.

الدكتور . سمير عبد الرحيم الزغول/  أبوظبي

شكرا لكم.

التعليقات

  1. Maher Zghoul يقول

    احسنت النشر كلاماتك قيمه فيه الروعه والجمال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.