حتى يعود أبناؤنا إلى مدارسهم


نسيم العنيزات

في ظل التأكيدات بالعودة إلى التعليم الوجاهي في مدارس المملكة في ايلول القادم ، يخطر على بالنا تساؤلات ، هل نحن جاهزون كطلبة واهالي ووزارة التربية والتعليم بعد انقطاع قارب على السنتين بسبب جائحة كورونا؟

انقطاع اثر على الاوضاع النفسية للطلبة بعد حالة الخوف التي عاشها الجميع في بداية الجائحة وحالات الحظر والاغلاق التام التي مرت بها المملكة واجبار الطلبة وذويهم على البقاء في البيوت وداخل الأسوار المغلقة ، خوفا من انتشار الفيروس الذي كنا نجهل تفاصيله وتأثيره بشكل كامل .

اوضاع اجبرت الطلبة على اللجوء الى وسائل وأدوات اخرى لتقضية اوقات فراغهم وتسلية وقتهم خاصة أولئك الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمنصات التعليمية لاسباب وضروف عديدة يعلمها الجميع .

كما عانى الاهالي من اوضاع معيشة واقتصادية صعبة اثرت على اسلوب وطريقة متابعة أبنائهم بسبب الضرف الاستثنائي الذي فرضه علينا الفيروس .

ولا ننسى ايضا طلبة الصف الاول الابتدائي الذين لا يمكن ان تتحقق لهم الفائدة دون تعليم وجاهي وتهيئة الظروف المناسبة لهم في تقبل المدارس والاقبال عليها والتفاعل مع مدرسيهم .

وكذلك هناك مراحل تعليمية خاصة ببعض الصفوف التي تهيئ الانتقال إلى مراحل وصفوف اخرى تحتاج الى تأسيس في يعض المواد خاصة العلمية منها كالفيزياء والكيمياء.

ومن هنا فان امام الوزارة واجبات ومهام يجب تهيئتها بعد تجهيز المدارس وبنيتها التحتية هي فتح المدارس مبكرا اي قبل الفصل الاول بشهر على الاقل لإجراء مراجعات مكثفة لبعض الصفوف وقبل ذلك إجراء معالجات نفسية لطلبتنا الذين مروا بظروف صعبة

وكذلك يحتاج الامر الى دورات ونشرات توعوية للاهالي في التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم في العودة إلى المدارس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.