حول جائزة سمو الأمير حسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي


منذر محمد الزغول

=

أمير شاب يسير بكل ثقة وطموح كبير،  يسابق  الزمن واضعاً نصب  عينيه الأردن بكل تفاصيله ، يتابع كل صغيرة وكبيرة ، فتراه يوماً في أقصى جنوب البلاد يتابع هموم وقضايا المواطنين  وفي اليوم الأخر تراه في أقصى الشمال وفي الوسط وفي كل بقعة من ثرى هذا الوطن الغالي ، نلمح في مُحياه  وفي ابتسامته  المشرقة الأمل  والخير رغم كل التحديات والصعاب  والهموم التي تواجهنا من كل حدب وصوب .

أميرنا الشاب يعي جيداً أن البلاد لا تقوم  ولا تزدهر  ولا تتحقق  التنمية  فيها  بالجهود الرسمية  فقط ، فلا بد أن تتضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لبناء الأوطان ، وهنا جاءت  مبادرة أخرى خلاقة  رائدة من مبادرات أميرنا وولي عهد مملكتنا الحبيبة  ، فأطلق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي التي تهدف كما  جاء في مضمونها  الى حفز جهود الأفراد والمؤسسات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي المتميز لخدمة المجتمع، فوجه سموه نحو بناء جائزة وطنية متخصصة بالعمل التطوعي، وتكريم الأفراد والمؤسسات التي تدفع مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة وتقوم بمسؤوليتها الأخلاقية في بناء المجتمع.

اليوم بالفعل وقبل إعلان نتائج المسابقة بدأنا نلمس أثرها الطيب على المجتمع ، فتسابق شباب وشابات الوطن من كل محافظات المملكة للمشاركة في هذه المبادرة وبناء  بلدنا الغالي ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع أخبارا طيبة عن عشرات المبادرات التي تنطلق  لتعلن أن شباب الوطن لديهم من الطاقات والإبداعات والمواهب  ما تعجز الكلمات عن وصفه .

فمبادرة أميرنا الشاب كشفت لنا وللوطن وللعالم أجمع  عن الطاقات التي  يمتلكها شبابنا وهم فقط بحاجة الى من يتبناها ويرعاها  ، وبإذن الله تعالى أميرنا وبتوجيهات جلالة الملك لن يدخر أي جهد لدعم ومساندة أي مبادرة أو فكرة رائدة  والأمثلة على ذلك كثيرة .

فتحية إجلال  وإكبار لأميرنا وأمير الشباب  الحسين بن عبدالله  الثاني على هذه الفكرة والمبادرة الرائدة  التي بإذن الله تعالى ستحقق أهدافها وسوف تستمر بكل عزيمة وطموح كما أراد لها  سمو الأمير  الذي  يتحرك اليوم كخلية  نحل في كل أرجاء الوطن  لا هم له إلا أن يرى هذا الوطن عزيزا مهابا مصانا .

أخيراً حسناً فعلا الجهات المنظمة والقائمة على الجائزة بإيلاء  ملفها بالكامل  لوزارة الشباب التي تتحرك اليوم بمساندة أذرعها مديريات الشباب في المحافظات  للتعريف بالجائزة ، وقد بالفعل أجادت وأبدعت وزارة الشباب وقدمت الكثير من المحاضرات والندوات والورش التي استهدفت فيها كافة شرائح المجتمع  لإيصال رسالة المبادرة وتحفيز شباب وشابات الوطن على المشاركة وتقديم كل ما لديهم من طاقات ومواهب ، وجهود الوزارة مستمرة بكل اتجاه  للوصول الى أكبر شريحة ممكنة من مجتمعنا .

أنا واثق كل الثقة أننا سنرى في النهاية مبادرات رائدة وخلاقة  وشباب على قدر المسؤولية ، وبإذن الله تعالى ستتحقق أهداف المبادرة كما أراد لها سمو أميرنا الشاب ، وسينعكس تأثيرها المباشر وغير المباشر على الوطن وتنميته وازدهاره .

 

والله من وراء القصد

 

بقلم / منذر محمد الزغول

منسق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون

عضو مجلس محافظة عجلون 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.