خطة سياحية شاملة


نسيم العنيزات

تُعتبر السياحة في الأردن من أهم القطاعات الاقتصادية ، حيث تُشكل اكثر من 13 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي كما تعتبر رافدا اقتصاديا مهما في ظل قلة الموارد وشح الامكانيات. وكانت التوقعات قبل جائحة كورونا تشير إلى ارتفاع نسبة الدخل السياحي وزيادة نسبة النمو» الا ان « الرياح تسير بما لا تشتهي السفن «.
وفي ظل المساعي الحكومية لتشجيع السياحة واعادة احياء القطاع و تنظيم برامج سياحية داخلية لتشجيع المواطنين اضافة الى تشجيع الشركات السياحية العالمية لتوجيه رحلتها الى الاردن . والاستفادة من المزايا المناخية والطبيعة الاردنية وما تحتويه من اماكن سياحية واثرية تشجع على جذب السياحة .
الا ان هذا لا يعفي الحكومة من اعادة ترتيب وتنظيم البنية التحتية في بعض الأماكن السياحية التي يخلو بعضها من مرافق عامة لائقة وان وجدت فانها تفتقد للنظافة .
وكذلك اعادة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع على اختلاف مستوياتهم من حيث الاسلوب وطريقة التعامل مع السياح وكذلك طريقة ارتداء الملابس ونظافتها فهناك مشاهدات غير سارة في بعض المناطق حيث يفتقد الكثيرين الى الية التعامل مع الزوار وهذا يعود الى عدم الخبرة والتدريب او التعامل مع مهنة السياحة بانها آنية ومؤقتة ، مما يستدعي تدريبهم في معاهد ومؤسسات سياحية لمدة لا تقل عن شهور مع التركيز على المواطنين الاردنين .
لان التدريب والتاهيل الجيد والاسلوب المناسب يساعد على عكس النظرة الإيجابية ويسهم في نقل الصورة الحسنة للخارج و تشجع الزوار على القدوم لبلدنا .
ولا بد ايضا من مراقبة ومتابعة المطاعم السياحية من حيث النظافة والاسعار وآلية الخدمة..
ان تشجيع السياحة وتطويرها لا تتم بطريقة الفزعة في ظل المنافسة العالمية .
ومع ارتفاع الاسعار في بلدنا لا بد ان تكون الخدمة جيدة وتستحق هذا الارتفاع .
لذا فاننا نحتاج الى خطة تأهيلية وتدريب الجميع بداية من المطار وسائقي السيارات العمومي الذي يقوم البعض منهم باستغلال الزائر وهناك حالات كثيرة سمعنا عنها.
اننا بحاجة الى خطة سياحية شاملة والاستفادة من حالة الركود العالمي وعبور الصيف والعام القادم ونحن جاهزون لاستقبال افواج سياحية بإعداد كبيرة
وتقديم الصورة الحقيقية للاردن الذي يتمتع بأجواء وأماكن خلابة اضافة الى عوامل الامن والاستقرار التي يحتاجها السائح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.