دعوا بيوت الله وشأنها ،، فقد عظم البلاء واشتد الكرب


منذر محمد الزغول

من المؤسف  حقاً  وسط كل هذه الإجراءات التي تتخذها الدولة بين الحين والأخر  للحد  من إنتشار فيروس كورونا    أن تلجأ الى إغلاق  بيوت الله ،  معتقدين أن إغلاق بيوت الله سيكون فيه النصر المؤزر على هذا الفيروس  الذي  قهر الدول العظمى قبل الصغرى  منها  ،، وهي إشارة واضحة من الله عز وجل أن لا مجال لنا ولا طريق أمامنا إلا اللجوء الى الواحد الأحد القهار  لينقذنا مما إبتلينا فيه ،، حيث لم تنجح كل الإجراءات التي إتخذناها  ،  بل العكس  تماما فإن الأمور  تزداد كل يوم صعوبة ونقف أمام  هذا الفيروس ضعفاء  لا حول  لنا ولا قوة .

 

أمام كل هذا وأمام عجزنا كباقي دول العالم  عن فعل أي شيء لمواجهة أخطر فيروس  يجتاح العالم ، وأمام تنظير من يسمون أنفسهم خبراء في الوباء وبهذا الفيروس وبالإجراءات التي يطلون علينا  فيها كل يوم ، ونحن ليس أمامنا إلا أن نقول لهم سمعا وطاعة  لعل وعسى  أن تجد كل تدابيرهم وإجراءاتهم  النجاح والتوفيق ، ولكن للأسف الشديد ما زلنا ندور بحلقة مفرغة  من الإجراءات التي  لا ندري متى سنتهي و كيف سنخرج منها  ، وهل بالفعل  سيكون هناك صيفاً  قادماً آمنا ، أم أن كل ذلك مجرد تكهنات وأمنيات قد لا تتحقق .

 

على كل أيضا هذه رسالة لأصحاب القرار في بلدي ، إتخذوا ما أحببت وشئتم من إجراءات ، كلنا معكم ، ولكن نناشدكم بالله أن تتركوا المساجد فالبلاء والمرض لم يأتي منها ، وبعون الله  تعالى لن تجدوا في المساجد إلا كل الحلول لمشاكلنا وهمومنا .

 

لذلك  وأيام  قليلة تفصلنا عن أعظم  شهر ،  شهر رمضان الكريم ، نناشدكم بالله أن تفتحوا المساجد على مصراعيها ،  إتركوا عباد الله  يدعون الواحد الأحد القهار  في دبر كل صلاة  ليفرج عنا  ، فقد ضاقت الدنيا  بما رحبت ، وعظم البلاء واشتد الكرب ، وإن استمرّينا في إغلاق بيوت الله  ستضيق علينا الدنيا  أكثر مما عليه الآن بكثير ، ولن تفلح كل حلولنا وإجراءاتنا .  

 

أخيرا كلي ثقة أن النصر على فيروس كورونا  ومكافحته لن يتأتى من إغلاق بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ  ،  بل على العكس تماما فقد يأتي الفرج من  هذه البيوت ، ومن دعوة َرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقاً بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ».

 

اللهم إنا نسألك  أن تعجل بفرجك علينا وعلى وطننا وأمتنا  فقد ضاقت الأرض بما رحبت وضاقت علينا أنفسنا  وعظم البلاء واشتد الكرب وبلغت القلوب الحناجر يا رباه ، نعوذ بنور وجهك يا ألله  الذي سطعت له الظلمات من أن يحل علينا سخطك أو ينزل بنا غضبك ،، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك .

 

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

 

منذر محمد الزغول

وكالة عجلون  الاخبارية 

 

 

 

 

2 تعليقات

  1. بدر الصمادي يقول

    الى اصحاب القرار في هذا البلد الطيب

    افلح من صلى على النبي وذكر الله
    وافلح من فتح مساجد الله لعبادة الله
    لأنه مادامت مساجد الله مغلقة
    تأكدو بأنه سينتشر الوباء ويكثر ولا حل ولا حلول إلا بفتح مساجد الله والتقرب بها إلى الله

    حفظ الله ديننا الحنيف وبلدنا الحبيب
    وادام الله الخير عالجميع

  2. ابو رأفت كفوف يقول

    استاذ منذر اتمنى ان تستغل دور العباده لارشاد المواطنين والتأثير بهم فالجميع يثق بوعظ رجال الدين وإيصال رسائل التوعيه لجميع أمور حياتنا سواء تخص كورونا او اسواقنا وبسطاتنا التي تغلق المثلثات والتقاطعات والشوارع والأرصفه فأصبحت أشاهد أزمة السير على الغربي تشابة أزمة وسط عجلون…… حتى نحن بزمن الصوم الكبير لا نصلى يومي الجمعه والأحد (رغم عدم وجود حظر خلال أيام الأسبوع) وأجزم بأن أفضل مكان تراعى فيه الإجراءات الوقائية هي دور العباده من تباعد وكمامات وعدم تشغيل كوندشنات…. نسأل الله الفرج

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.