دولة أبهرت العالم بإدارتها للأزمات ،،،


منذر محمد الزغول

=

 

تاريخ نشر المقال /  18-03-2020

إدارة الدولة الأردنية للأزمات المتلاحقة التي مرت فيها خلال العقود الماضية يدل وبلا شك على أن هذه الدولةآ  تتمتع بقيادة شجاعة حكيمة وشعبآ  يقدم التضحيات الجسام من أجل أن يبقى الوطن حراً عزيزاًآ  وواحة من الأمن والإستقرار .

فالمتابع لكافة الأزمات التي مر فيها الأردن خلال السنوات الأخيرة يصل الى قناعة كاملةآ  أن بلدنا الحبيب يخرج من كل أزمة أقوى مما كان عليه آ سابقاً ، بل ويصل الى قناعة كاملة أنآ آ  الوحدة الوطنية تصل الى ذروتها في كل أزمة ، وتكون النتيجة كالعادةآ  أن الأردن يصبح أقوىآ  وأكثر صلابة آ من قبل أي أزمة يمر فيها .

هذه الحالة الفريدة من نوعها التي يمر فيها الأردنآ  أثارت إعجاب العالم أجمع ، فكيف لدولة لا تملك أي إمكانات ومواردها شبه معدومة ، إضافة آ الى تنكر القريب قبل البعيد لها وتدير أزماتها بهذه القوة والصلابة ، بل وتخرج من كل أزمة أقوى من قبل ، فهذا بالطبع بشير الى أن وراء كل ذلك قيادة وشعب أمنواآ  أنه في الأزمات والصعاب آ لامجال آ لأنصاف الحلولآ  ولا للمجاملات ، فبقاء الوطن آ وسط هذه الصعاب بحاجة الى قرارات شجاعة ورجال آ همهمآ  الوطن والوطن فقط .

أزمة كوروناآ  آ التي إجتاحت العالم أجمع ، وبالطبع هناك بعض الدول نجحت بإدارتها للأزمةآ  وبعض الدول أيضاً فشلت بذلك رغم أنها تتمتع بإمكاناتآ  لا حصر لها ، إلا أننا في الأردن آ وبإشراف آ مباشر من جلالة الملك على هذا الملف وبتضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية آ شعرنا أننا في دولة قوية أبهرت العالمآ  بإدارتهاآ  للأزمات ، فمن جديد أيضاً يثبت الأردن والأردنيينآ  وقيادتهمآ  أنه مهما كانت شدة الأزمة وقساوتها إلا إنه من الممكن التغلب عليهاآ  وتجاوزها ، وهو الأمر الذي بدأنا نلمسه ونشعر فيه في وطننا الحبيب .

آ 

أخيراً رغم شدة وقساوة المشهد والأزمة آ وبعض القرارات ، إلا أن أجمل ما في هذه الأزمةآ  هي هذه الوحدة الوطنية الرائعة التي آ يشهدها وطننا الغالي ، فالكل مع الوطن وقيادته ، والجميع أيضاً في صف الوطن ، آ آ والأجمل أيضاً هو هذه الفزعة الرائعة من كافة مؤسسات وقطاعات المجتمع الأردني لتقديم الدعم المادي والمعنوي آ للحكومة ووزارة الصحة آ لمواصلة تصديها لفيروس كورونا ، وبعون الله سنرى نهاية قريبة لهذا الفيروس وهذا المرضآ  الذي لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتلاحم الشعب مع قيادته .

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.