ذكرى معركة الكرامة الخامس والخمسون


امجد فاضل فريحات

=

معركة الكرامة هي اشتباك مسلح لمدة 15 ساعة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات المسلحة الأردنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية في بلدة الكرامة الأردنية في ٢١ اذار ١٩٦٨ أثناء حرب الاستنزاف، حين حاولت قوات الكيان الصهيوني احتلال نهر الأردن لأسباب يعتبرها إستراتيجية .

في هذا اليوم نتذكر الملحمة التاريخية التي سطرتها سواعد الجيش العربي الاردني من فوق سهوله واعلى تلاله ، والتي أتت بعد نكسة عام ١٩٦٧ واحتلال اسرائيل هضبة الجولان من سوريا ، وصحراء سيناء من مصر والضفة الغربية من الأردن ، وبعد هذه المعركة والانتصار المؤزر ضد قوات العدو الصهيوني والذي أعاد الثقة للعرب بانفسهم وبقوتهم وحطم مقولة الكذب لجيش اسرائيل الذي لايقهر .

هذا العدو الصهيوني لم يكن يعرف إلا لغة واحدة هي لغة الإرهاب والتطرف وقلب الباطل إلى حق ، والحق إلى باطل . لذلك كان لزاما على نشامى الجيش العربي الاردني ان يردوا عليه بالمثل ويصفعوه بكل ما اوتو من قوة وبأس شديدين ، فكانت المدفعية تدك بآلياتهم وتهتك باجسادهم موقنين بأن النصر حليفهم لأن الذي امامهم عدو غاشم متغطرس جبان يحب الحياة كما يحب الجيش العربي الاردني الشهادة .

في ذكرى يوم الكرامة الغالي نتذكر مقولة وزير المالية الصهيوني مجددا عن اطماعهم المستمرة في العداء والاستعلاء وحب التوسع تجاه الأردن ولا نستغرب منهم ذلك خاصة عندما استخدم خريطة مايسمى اسرائيل والتي اعتبرها تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وهذا أمر يجب أن لا نقبل به تحت أي موقف حتى لو كان هناك معاهدة للسلام لأنها الان وبظل هذه التصريحات أصبحت من طرف واحد خاصة أن الطرف الصهيوني لايتمسك بها ولاتعنيه كثيرا حسب تصريحاتهم بين الفينة والأخرى .

في ذكرى معركة الكرامة الخالد ونصرها المؤزر يجب أن نتذكر دائما أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.