ربح البيع يا أبا العبد إسماعيل هنيه


منذر محمد الزغول

=

وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ،،

لم أشك للحظة واحدة أن القيادة السياسية لحركة حماس حالها كحال جميع أبناء الشعب الفلسطيني  ، يأكلون  ويشربون  مما يأكل  ويشرب هذا الشعب الصابر المرابط  المجاهد ، يعيشون معاناة شعبهم بكل تفاصيلها ، كيف لا  وهم  ما قاموا ورفعوا لواء الجهاد  والاستشهاد إلا لرفع الظلم والطغيان و المعاناة عن شعبهم وأمتهم ولتحرير البلاد والعباد .

القائد المجاهد إسماعيل هنيه شخصية عرفناها منذ سنوات طويلة خلت أحببناها  بكل تفاصيلها ، أسس مع الشهيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين والشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم الكثير حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في ثمانينيات  القرن الماضي  بعد أن أمعن العدو الصهيوني بالقتل والإجرام والتنكيل  بشعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه وبعد أن تجاوز العدو كل الحدود  والخطوط في الاعتداء على المسجد الاقصى وجميع  مقدساتنا  . 

حقيقة منذ أن انطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس  كانت تنصب كل جهودها على مقاومة المحتل الصهيوني وتحرير الأرض والمقدسات ، لم نسمع أنهم تدخلوا بشؤون أي دولة عربية أو إسلامية أو أساءوا لأي شعب و دولة أولأنظمتها وحكوماتها  ، قدمت الحركة قوافل الشهداء ،بل إن قادتها كانوا في طليعة الشهداء والمُضحين بأنفسهم  وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم بالطبع الكثير ، لم يختبأ قادة الحركة كما يحب أن يروج لذلك العملاء والخونة وأصحاب الأقلام المأجورة الجاهزة للبيع في كل زمان ومكان ، بل  إنهم واجهوا الموت والاستشهاد بصدور عارية ،شعارهم كان دائما وأبدا أن البلاد لن تتحرر إلا بدماء الشهداء الطاهرة الزكية ، لم نسمع أن قادتهم خافوا أو هادنوا في أي يوم من الأيام ، حتى في هذه الأيام الأصعب والأشد كانت مواقفهم  الأشد والأصلب ، حتى حار منها العالم أجمع القريب منهم قبل البعيد والعدو قبل الصديق . 

لن أطيل الحديث حول ذكر بطولات وتضحيات حماس وكافة فصائل المقاومة في غزة ، فهذه التضحيات لم ولن  تتكرر  كثيرا في التاريخ ، لكني أحببت أن أتطرق فقط لتضحيات القادة قبل الأفراد  في هذه المقاومة التي بدأ يشكك فيها الخونة والعملاء ، فجاء الرد يوم أمس مزلزلا عليهم بعد استشهاد العديد من أفراد عائلة البطل المجاهد إسماعيل هنيه ، والرد الأعظم و الأكبر أيضا على هؤلاء كانت ردة فعل   وتصريحات إسماعيل هنيه بعد سماع خبر استشهاد أفراد عائلته وما تضمنته من الصبر والإحتساب وقوله أن أفراد عائلته حالهم كحال جميع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة  وفلسطين. 

قادة حركة حماس  يضربون  اليوم  أروع وأعظم  الأمثلة في التضحية والبذل والعطاء  وهم في مقدمة الصفوف في الجهاد والاستشهاد ، لم ولن يكونوا إلا مع أهلهم وشعبهم  مهما حاول العملاء تشويه صورتهم النقية الطاهرة  ، لذلك  كلنا ثقة أن الله  عز وجل ناصرهم  لأنهم الأنقى والأصدق ، تركوا الدنيا كلها وباعوا أنفسهم لله عز وجل لتحرير أرضهم وشعبهم ومقدساتهم ، فهنيئاً لإسماعيل هنية ولكل شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط  ، ولا نقول لهم إلا ربح البيع ، ربح البيع ، وبإذن الله تعالى ستتحرر الأرض والمقدسات على أيدي هذه الفئة  الطاهرة المتوضأة التي عرفت طريقها فاختارته ، سائلين العلي القدير أن يكونوا ممن قال عنهم الله عز وجل في كتابه العزيز (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) ، كما اسأله  تعالى  أن يكونوا ممن قال  رسول الله صلوات عليه وسلم  عنهم في الحديث الشريف (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله ) .

سيأتي أمر الله عز وجل  لا محالة ، فالله لن يرد عباده الذين باعوا أنفسهم له وتركوا الدنيا بما فيها لرفع راية الجهاد وتحرير البلاد والعباد .

اللهم نصرك القريب العاجل لأهلنا في غزة الحبيبة ، اللهم ارحم شهدائهم  واشف مرضاهم وجرحاهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يا عزيز يا جبار يا الله .

 

 والله  من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

 

التعليقات

  1. السفير الدكتور موفق العجلوني ، المدير العام لمركز فرح الدولي للدراسات و الابحاث الاستراتيجية يقول

    وبإذن الله تعالى ستتحرر الأرض والمقدسات على أيدي هذه الفئة الطاهرة المتوضأة التي عرفت طريقها فاختارته ، سائلين العلي القدير أن يكونوا ممن قال عنهم الله عز وجل في كتابه العزيز (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) ، كما اسأله تعالى أن يكونوا ممن قال رسول الله صلوات عليه وسلم عنهم في الحديث الشريف (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله ) .

    سيأتي أمر الله عز وجل لا محالة ، فالله لن يرد عباده الذين باعوا أنفسهم له وتركوا الدنيا بما فيها لرفع راية الجهاد وتحرير البلاد والعباد .

    اللهم نصرك القريب العاجل لأهلنا في غزة الحبيبة ، اللهم ارحم شهدائهم واشف مرضاهم وجرحاهم وانصرهم على عدوك وعدوهم يا عزيز يا جبار يا الله .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.