رسالة الى إدارة مكافحة المخدرات – الأمر جد خطير


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 14-11-2016

تُشير أرقام وإحصائياتآ  إدارة مكافحة المخدرات نفسها أن عدد الأشخاص وكميات المخدرات التي تضبط كل يوم في تزايد مستمر رغم كل الإجراءات آ المشددةآ  التي تبذلها أجهزتنا آ الأمنية المختلفة ، إلا إنه ما تزال هذه الظاهرة الخطيرة في تزايد مستمر لا يبشر بأي خير ،خاصة مع إنتشار ظاهرة تعاطي الشباب مؤخراً لما يعرف بمادة الجوكر القاتل .

آ

وعلى كل فإنآ  الإجراءات التي تتخذها إدارة المكافحة وأجهزتنا الأمنية المختلفةآ  هي صمام الأمان الوحيد الذيآ  نتأمل فيهآ  إنقاذ وطننا وشبابنا من أخطر ظاهرة تواجه مجتمعنا آ ، ولكن يبقى أمام أجهزتنا الأمنية وإدارة المكافحة الإعتراف بحجم المشكلة وعدم التقليل منها ومصارحة أبناء الوطنآ  بمدى إنتشار هذه الظاهرة الخطيرة وخاصة بين فئة الشباب .

آ

التصريحات الرسميةآ  لإدارة مكافحة المخدرات ما زالت تعتبر الأردن بلد ممر وليس بلد مقر للمخدرات ،، ولكن الوقائع آ والشواهد على الأرض آ تتنافى تماماً مع كل هذه التصريحات ،حيث بدأنا نسمع آ مؤخراً عن قصص وروايات وحكايات آ لا تبشر بأي خير ، بل أصبحنا نخشى على مجتمعنا ووطننا وشبابنا من أن تفتك بهم هذه الظاهرة إنآ  لمآ  تتظافر جميع الجهود الرسمية والشعبية وإعلان حالة الطوارىء القصوى لمحاربتها بشتى الطرق والسبل .

آ

الأمر جد خطير يا أحبتنا في إدارة المكافحةآ  ، ومع أننا نتفهم أحياناً تصريحاتكمآ  التيآ  أظن أنهاآ  تهدف الى عدم إشاعة الخوف والقلق في مجتمعنا ، ولكني أؤكد لكم أن الأمر فاق كل تصور ، ولم تعد تنفع معه كل التصريحات الدبلوماسية ،، وهناك قصص وأخبار عن تحول بعض مدننا وبلداتنا آ الى أوكار لتجار المخدرات والحشيشآ  بعد أن كان فيما مضى مجرد ذكر هذهآ  الأمور من المحرمات والخطوط الحمراء .

آ

أخيراًآ  سواء أكنا بلد مقر أو ممر للمخدرات علينا الإعتراف إن المخدرات بدأت تفتك بمجتمعنا وشبابنا وأن الأمر تعدى كل الحدود والخطوطآ  ،، لذلك ونحن نقدر عالياً جهود إخواننا وأحبتنا في إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية المختلفةآ  لنتمنى عليهم آ أيضاً آ مواصلة جهدهم آ والضرب بيد من حديد وعدم التهاون مع أي فئة أو شخص ،، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة آ ،، آ وضرورةآ  الوصول الى الفئة المستهدفةآ  بالمحاضراتآ  والندواتآ  التوعويةآ  لأنناآ  ما زلناآ  نرى ونشاهدآ  جمهور محاضرات آ المخدرات هم أنفسهم جمهور الأمسيات الشعرية والثقافية والصحيةآ  ، وما زلنا وللأسفآ  الشديد غير قادرينآ  على الوصول الى الفئة المستهدفة بمحاضراتنا التوعيةآ آ  وهم فئة الشباب المتعاطين لكل أنواع المخدراتآ  والحشيش .

آ

حقيقة ولا أبالغ آ الأمر جد خطير ،، شبابنا ومجتمعنا يمرون بأخطر مرحلة في حياتهم قد تفوق خطر الإرهاب الذي آ يحيط بنا من كل حدب وصوب ، ولن ينفع معه إلا إعلان حالة الطوارىء القصوى والإعتراف بالحقائق ، وتظافر كل الجهود الرسمية والشعبية للوقوف بوجه مارد ومافيا آ المخدرات آ الظاهرة الغريبة علينا وعلى مجتمعنا .

آ

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.