رسالة فتحت أبواب الأمل من جديد


نسيم العنيزات

=

أجابت الرسالة الملكية امس عن تساؤلات الشارع الاردني التي كانت تعيش معه في كل صباح ومساء حول مستقبل الدولة الاردنية بعد ان رسم البعض لنا صورة قاتمة ومعتمة لترسم لنا الصورة الحقيقية لمستقبلنا بكل شفافية ووضوح دون اي لبس، باننا نسير باتجاه واضح وطريق مستقيم دون تعرجات او مواربة ، نحو التغيير والانفتاح والنهوض والتقدم.

رسالة تحاكي واقع دولتنا ، وحال مجتمعنا ، الذي سيطرت عليه الاشاعة والتشكيك والسير خلف الاحباط وكل ما يدعو الى الخوف وانعدام الثقة خلقتها التحديات التي مررنا بها خلال السنوات الماضية على الصعيدين الداخلي والخارجي لامست حياة المواطن الاردني واثرت على مستوى معيشته .

ولا ننسى ايضا بعض اصحاب المصالح الذي يسعون دائما الى وضع العصي في الدواليب لاعاقة اي تقدم او تغيير مدعومة ببعض القرارات المرتجفة والمترددة.

لقد شكلت الرسالة خارطة طريق لمستقبل الدولة بعد ان وضعت الجميع امام مسؤولياته باعتبارهم شركاء في اي تقدم او تغيير لتعكس ارادة حقيقية دون اي لبس بان راس الدولة هو من يطالب بالتغيير والحوار والشراكة باسلوب عملي وواقعي لا بل تعدت الى ما هو اعمق وابعد لتضع لنا اسس التغيير وملامح الطريق وكيفية العبور .

ارادة مدعومة بالعمل والفعل والدعوة الى الانخراط واتخاذ القرارات المناسبة للوطن وحماية مقدراته وانجازاته، لتشكل حالة فريدة بين الأنظمة العربية والمنطقة التي عودتنا بان التغيير والمطالبة به ، ياتي من تحت مخلفا الفوضى والخراب ، لا من رأس الدولة وملكها الذي يدعو الجميع الى المشاركة والانخراط به على عكس غيرنا من الانظمة التي رفضت التغيير وقابلته بالسلاح والدماء ضد شعوبها لانها تخاف على مستقبلها ولا تؤمن بالحرية والديمقراطية .

لقد وضعت الرسالة الكرة في ملعب الجميع دون استثناء بعد ان اكدت باننا على أبواب مرحلة جديدة لا بل بدانا بالعبور بعد ان وضعنا اولى خطواتنا على بداية الطريق نحو نهج جدبد ومرحلة تلبي الطموحات وتزيل كل الشكوك وتغرس الثقة والأمل فينا والايمان بدولتنا التي تجاوزت تحديات عديدة وصعوبات جمة.

رسالة خاطبت الجميع من مواطنين على اختلاف افكارهم وتطلعاتهم وكذلك الحكومة لتؤكد لنا بأن وقت العمل قد بدأ نحو الافضل فلا مكان لمشكك او متقاعس او مرتجف بيننا فلا وقت لدينا ولا متسع لمشكك ولا مساحة للاشاعة التي اخذت من وقتنا الكثير مستنفدة طاقتنا وجهدنا لنجد انفسنا في زاوية ضيقة لا يوجد حولنا الا الخوف والتشكيك لتفتح امامنا ابواب الامل من جديد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.