رفقاً بالمزارعين وأصحاب معاصر الزيتون يا حكومتنا الرشيدة…..!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال/  30-11-2019

الإنخفاض الحاد بأسعار زيت الزيتون لهذا العام وعدم وجود تسويق حقيقي لإنتاج المزارعين من الزيت ينذر بكارثة حقيقية ستحل بالمزارعين وأسرهم وأصحاب المعاصر ، فهذه الظاهرة لم تشهدها محافظة عجلون التي تشتهر بزراعة الزيتونآ  منذ سنوات طويلة خلت .

فبحمد الله تعالى كان موسم الزيتون لهذا العام من أفضل ما يمكن وقد تفاءل الجميع خيراً ، لأن غالبية سكان المحافظة يعتمدون بشكل رئيسي على شجرة الزيتون المباركة في تأمين جزء من مصاريفهم واحتياجاتهم والتزاماتهم ، وكما هو معروف أيضاً فمحافظة عجلون تشتهر بزراعة أشجار الزيتون منذ آلاف السنين وما زال أهالي المحافظة يعتمدون على هذه الزراعة التي كانتآ  تشكل مصدراً رئيساً منآ  مصادر دخلهم.

آ

لكن وللأسف الشديد ولسوء حظ المزارعين وأصحاب معاصر الزيتون وبسبب عدم التفات الحكومة لمعاناتهم ، فقد ذهبت كل أحلامهمآ  أدراج الرياح ، وأصبح الموسم الحالي رغم الخير الوفير مصدر قلق وإزعاج لهم ، فما عساهم فاعلين بهذا الكميات الكبيرة من إنتاجهمآ  وسط عدم وجود سوق حقيقية لتسويق منتجاتهم؟

آ

إنّ ما لمسته اليوم وخلال الأيام الماضية هو معاناة بكل ما تحمل الكلمة من معنى للمزارعين وأصحاب معاصر الزيتون في كافةآ  مناطق محافظة عجلون ، فالمعاصر مليئة عن بكرة أبيها بزيت الزيتون ، والمزارعين ينتظرون على أحر من الجمر لتسويقآ  إنتاجهم من الزيت ولكن لا أمل يلوح بالأفق ، والأدهى والأمر ورغم انخفاض الأسعار إلى مستويات لم تشهدها أسواق الزيت منذ سنوات طويلة، إلا إنه أيضاً لا يوجد أي تسويق حقيقي لهذه الكميات الكبيرة من الزيت العجلوني الأنقى والأطيب على مستوى المملكة.

آ

أخيراً لن أتحدث كثيراً عن المعاناة الحقيقية للمزارعين وأصحاب المعاصر ، فالمعاناة أكبر بكثير مما يمكن وصفه، والظروف أصعب مما يمكن تخيله ، فإضافة إلى كل هذه المعاناة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنين بشكل عام والمزارعين بشكل خاص جائتهم معاناة أخرى لم تكن بالحسبان وهي عدم مقدرتهم على تسويق إنتاجهم من الزيت إضافة إلى إنخفاض سعره إلى أقل من التكلفة بكثير.

آ

فهذه مناشدة لدولة الرئيس وحكومته الرشيدة ووزارة الزراعة وكل أصحاب الضمائر الحية أن يتحركوا بأسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فالمزارعون هم آخر المتمسكين بأرضهم الطاهرة الطيبة النقية ، فلا تدعوهم يهجرونهاآ  ويبيعونها بأبخس وأقل الأثمان ، وعندها لن يخسروا هم وحدهم ، فالوطن كله سيكون هو الخاسر ، فرفقاً يا حكومتنا الرشيدة بالمزارعآ  الطيب الذي ما زال رغم كل التحديات والصعاب متمسكاً بأرضه يحرثها ويزرعها رغم كل التحديات والصعاب.

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.