زمن الارتفاعات


نسيم العنيزات

كل ما حولنا وله تأثير في حياتنا بارتفاع مستمر ،فكل يوم نسمع عن ارتفاعات جديدة ، فهناك ارتفاع في نسبة الفقر التي وصلت الى ما يقارب 25% في بلد عدد سكانه ال 10 ملايين شخص تقريبا وفقا لدراسات واحصاءات رسمية .
وهنا علينا ان نتوقع بان النسبة قد تكون اعلى بقليل لاننا لا نعرف كيف تم التعامل مع هذه الدراسة واي معيار تم اعتماده خاصة ان هناك من يخفي عوزه وحاجته عن الناس .
وهذا يعني ان ما بين ال 2.5 الى 3 ملايين فقير يعيشون بيننا.
ارتفاعات اخرى في نسب الطلاق للعام الاخير مقارنة بالسنة التي قبلها حسب دراسة تم اعلانها من دائرة قاضي القضاة حيث تجاوز عدد حالات الطلاق ال 21 الف حالة خاصة بين الشباب وصغار السن .
ارتفاعات في عدد العاطلين عن العمل بين الشباب الأردني بسبب قلة فرص العمل وعدم وجود استثمارات ومشاريع جديدة تخلق فرص عمل في ظل ظروف غاية في الصعوبة.
اما اسعار السلع والمواد التموينية فلها قصة اخرى في ظل موجة الغلاء الفاحش والارتفاعات المستمرة التي نلمسها كل يوم ، ونشعر بها في كل لحظة ونكتوي بنارها عند الإقدام على شراء حاجة مهما كانت، مع ثبات الدخل الشهري للفرد ان لم يكن في حالة تناقص او انعدام بعد ان فقد الكثيرون منا وظائفهم او تم إنهاء خدماتهم واحالتهم الى التقاعد الاجتماعي المبكر نتيجة عدد من العوامل وأثر ذلك على الراتب والدخل الشهري .
اننا نشهد حالة غير مسبوقة ولم تكن متوقعة ولم يحسب حسابها فالكل بحالة شكوى وتذمر فما ان ان تشاهد احدا خارجا من السوق او داخل أحد المحلات التجارية الا ويضرب كفا على كف من الغلاء الفاحش وعدم قدرته على مجاراة متطلبات التزاماته اليومية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.