ساعة في حضرة وزير الشباب محمد النابلسي ،،،


منذر محمد الزغول

=

لم ألتقيه في حياتي سوى ثلاث إلى  أربع مرات ،وكلها بالطبع لقاءات عامة   لكن كنت في كل مرة أكون فيها بمعية وحضرة  وزير وفارس الشباب محمد النابلسي ، أشعر أنني أمام وزير يُسابق الزمن ليفعل أي شيء لخدمة شباب وشابات الوطن ، في جعبته الكثير من الطموح  والتحدي  والإرادة والجدية في العمل  لم أراها في الكثير من الوزراء والمسؤولين .

شخصياً  لا أحضر الكثير من لقاءات  الوزراء والمسؤولين ، وكل من يعرفني عن قرب  يعرف هذه الحقيقة  ، ليس لأي سبب ولكن لقناعتي أنني لن أسمع أي جديد فيها ،  فأكتفي بالمتابعة عن بعد ولا أكلف نفسي عناء الحضور وإضاعة وقتي وجهدي  في لقاءات وحوارات أعرف مُسبقا ما سيدور فيها وما سيتمخض عنها من نتائج . 

لكن للأمانة لقاء  معالي وزير الشباب محمد النابلسي في عجلون قبل عدة أيام مع عشرات الشباب والشابات من مختلف محافظات الوطن والجامعات الأردنية كان مختلفاً تماما ، وقد سمعت  من معالي الوزير ما لم أسمعه و ألمسه في الكثير من الوزراء والمسؤولين  ، فالرجل في جعبته الكثير للشباب ، لم يحاول أن يسمعهم الكلام المُنبق و الوعود البراقة ، بل كان في شدة الواقعية معهم ، كان يتكلم وكأنه مر بمعاناة كل واحد فيهم  ، رفع من عزيمتهم ومعنوياتهم  ،وطالبهم بأن يكونوا هم أصحاب  القرار والمبادرة في كل ما يخص حياتهم و مستقبلهم .

ما شدني في جلسة ولقاء الوزير النابلسي  أنه رفض حتى أن يجلس على منصة القاعة التي أقيمت فيها الجلسة،  بل جلس بين  الشباب ليؤكد لهم أن الوزير والمسؤول  ليس أكثر شأنا من أي شاب أو شابة في وطننا الغالي ، بل من الممكن أن يكون أي واحد من هؤلاء الشباب في مكانه في يوم من الأيام ، وما على الشباب كما أكد الوزير إلا العمل والإنجاز وعدم النظر الى كل عوامل الإحباط واليأس .

الجميل جداً أيضاً في لقاء الوزير هذا التواضع وهذه  النظرة الإنسانية الرائعة لكافة موظفي وزارته  ، فقد شعرت والله أن كل موظف وموظفه في الوزارة هم إخوة وأخوات أعزاء للوزير ، وقد لمست أيضاً  أنه يعرفهم جميعا معرفة شخصية وقد ذكر أسماء الكثير من موظفي مديرية شباب عجلون أمام الحضور ، وكأن لسان حاله يقول أن الوزير لا يجب أن يخاطب موظفيه من البرج العاجي وهو ليس إلا  الأب والأخ  والصديق  لجميع من يعمل بمعيته وشريك بالطبع في تحمل الأمانة و المسؤولية التي أوكلت إليه .

هو نهج و خطاب رائع وجميل من مسؤول  ووزير يحمل ملف وهم شباب الوطن ، وأي ملف أهم من هذا الملف ، فشباب وشابات الوطن هم اليوم بأمس الحاجة لقائد يقود سفينتهم بكل أمانة وإخلاص وتواضع ، يُنفذ توجيهات ورؤى  شيخ الشباب  وقائد المسيرة جلالة الملك حفظه الله الذي تعهد بكل صراحة ووضوح في خطاب العرش أن لا يغتال  أي أحد أحلامهم  في التحديث والتطوير .

معالي وزير الشباب  ،، بوركت وبورك هذا النهج ، مُتمنين لك كل التوفيق والنجاح ، بالفعل تستحق ثقة سيد البلاد حفظه الله ، كلنا ثقة بإذن الله تعالى أنك لن تدخر أي جهد ممكن لخدمة شباب وشابات الوطن في جميع محافظات المملكة ، وكلنا ثقة أيضاً أنك قادر على إيصال رسالة الشباب وقضاياهم وهموهم إلى أعلى المستويات  ، ولن تكون بإذن الله تعالى إلا كما عرفناك دائما في صف شباب وشابات الوطن ، ننتظر  منك الكثير  وخاصة في مجال إنهاء بعض الملفات والقضايا العالقة  الهامة منذ سنوات ، وكذلك في مجال انخراط أكبر عدد ممكن من شباب وشابات الوطن في المراكز الشبابية وتبني مواهبهم وإبداعاتهم ،  فسر على بركة الله معالي الوزير الشاب  ، ولك منا ومن كل شباب  الوطن التحية والتقدير  والإحترام والدعم والمساندة .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.