سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ


منذر محمد الزغول

 

تاريخ  نشر المقال /27/  5 /  2016م

 

تشير كل التوقعات إلى أن قرار حل مجلس النواب والدعوة إلى إنتخابات برلمانية أصبح بحكم المؤكد ، وقد تصدر الإرادة الملكية السامية بذلك في أي لحظة .

آ

على الجانب الآخر بدأ عدد كبير من الراغبين بالترشح للإنتخابات البرلمانية القادمة بإجراء مشاوراتهم مع عشائرهم وقواعدهم الإنتخابية باستثناء البعض فقد قرر أن يخوض الانتخابات بغض النظر عن رأي القواعد الإنتخابية والعشائر وبغض النظر عن الخدمات التي قدمها خلال مسيرته العملية والبرلمانية .

آ

شخصياً لست ضد ترشح أي شخص للانتخابات البرلمانية فهذا حق مكتسب كفله الدستور الأردني لجميع المواطنين الأردنيين ، ولكني بالتأكيد لن أساهم مرة أخرى في إفراز نواب يمثلون محافظة عجلون في البرلمان الأردني لا يقدمون ولا يؤخرون ،، ووجودهم في البرلمان كعدمه ، بل وأجزم أن محافظة عجلون ستزداد تهميشاً وظلماً في عهد نواب أقل ما يقال عنهم أنهم شهاد زور على الظلم الذي ما زالت تعانيه محافظة غنية بالخيرات والكفاءات كمحافظة عجلون .

آ

لذلك فإن ما أقصى ما أتمناه على عشائرنا الكريمة المحترمة ولأنني لا أرى أنه في المستقبل القريب أو البعيد سنتمكن من تجاوز قضية العشائر في أي انتخابات أتمنى أن تقوم هذه العشائر بإفراز نخبة النخبة من أبنائها بعيداً عن أي تأثير وبعيداً عن أي مصالح ، فمستقبل الوطن أهم من قضية الأشخاص والعشائر وأهم من أي مصالح ،، وكلنا رأينا بعض الإفرازات كيف كانت وبالاً على المحافظة والوطن والعشائر من قبلها .

آ

ما آلمني حقيقة مؤخراً أن بعض الأشخاص بدأ بالفعل مشاوراته لتشكيل قوائم انتخابية دون الرجوع حتى إلى عشائرهم أو قواعدهم الانتخابية معتبراً أن موافقة جميع أبناء العشيرة تحصيل حاصل وهو قدر هذه العشيرة الذي لا مفر منه بل أصبح آ البعض يتحججون بعدم وجود البديل وكأن النساء توقفت عن إنجاب الرجال القادرين على الترشح وخوض معركة الانتخابات .

آ

على الجانب الآخر ما سرني ورغم كل هذه الإحباطات التي نعيشها أن هناك بعض المرشحين الذين نجلهم ونحترمهم أرفع لهم القبعات احتراماً وإجلالاً وتقديراً بدأوا بداية رائعة وصحيحة في مشاورة آ الصغير قبل الكبير ، آ وتمكن بعضهم من كسب ثقة عشائرهم وهم الآن يعدون العدة لخوض الانتخابات بكل عزم وثقة وطموح بعيداً عن لغة المصالح والمال .

آ

أخيراً محافظة عجلون عانت طويلاً من التهميش والظلم والخذلان وقد ساهمنا نحن أبناء المحافظة بهذا الظلم والتهميش من خلال بعض إفرازاتنا ، وللأسف الشديد ما زال البعض منا يصر على هذه الإفرازات دون النظر إلى المصلحة العامة للوطن والمحافظة ،، لذلك فإننا مطالبون جميعاً أن نحسن الاختيار قبل أن نلقي بأسباب ظلمنا وتهميشنا على غيرنا فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى علينا ، وكما كنا سيولى علينا ، وهي شهادة سوف نسأل عنها يوم نلاقي الواحد الأحد .

آ

أسال الله العلي القدير أن ييسر لهذه المحافظة نشامى ونشميات يمثلونها خير تمثيل ، يعيشون همها ووجعها وتهميشها وقادرون بعون الله تعالى أن يسمعوا أصحاب القرار صوتها وقضاياها وهمومها .

آ

والله من وراء القصد ومن بعد .آ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.