صخر كامل العجلوني، صدق من قال: هذا الشبل من ذاك الأسد


منذر محمد الزغول

=

منذ سنوات طويلة خلت، وأنا كغيري من الأردنيين نسمع قصصًا وحكايات تُرفع لها القبعات احترامًا وتقديرًا عن قامة وطنية كبيرة، لم يكن يعرف في حياته أنصاف الحلول، ولم يكن يجامل أحدًا في العمل، بل كان طوال حياته ذلك الرجل المقدام الشجاع الذي لم  تأخذه في الحق لومة لائم، الأمر الذي انعكس إيجابًا على كل المؤسسات التي أدارها وكان رأس الهرم فيها. والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر  جامعة العلوم والتكنولوجيا التي ما تزال تذكره بكل الفخر والاعتزاز وتسير على النهج الذي ناضل من أجله، وهو الأمر الذي جعل الجامعة تحتل مراتب متقدمة في جميع التصنيفات.

لن أتحدث كثيرًا عن هذه القامة الوطنية الكبيرة، فهو الفارس الذي كان وما يزال يترك بصمات كبيرة في كل المواقع التي تقلدها، ولطالما تحدثنا عنه وعن شدته في الحق في تعاليلنا وسهراتنا التي كنا نتناول فيها قصص وحكايات هذه الشخصية بكل الفخر والاعتزاز.

اليوم تتواصل المسيرة بكل هذه الشدة والعنفوان التي عرفناها عن شخصية كامل العجلوني، فالرجل يبدو أنه لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وغرسها في نفس ابنه الصاعد بكل قوة في عالم التنمية والسياسة. وكأني  والله  أرى أمامي المثل أو الحكمة التي تقول (هذا الشبل من ذاك الأسد) تتحقق بكل تفاصيلها، فالإبن صخر العجلوني الذي طاله الكثير من شخصية والده العملاق في كل شيء، وخاصة في مجال العلم والإدارة والشدة والإنسانية، هي نفسها الصفات التي يحملها الابن صخر الذي يواصل عمله بكل هذا الطموح والقوة التي عرفناها عن والده.

شخصيًا، لم ألتقِ صخر العجلوني طوال حياتي سوى مرات قليلة جدًا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولكني بالطبع سمعت عنه الكثير؛ فهو كوالده لا يقبل بأنصاف الحلول، يقابل المُجد والمجتهد في عمله بكل ما يستحق من الثناء والتقدير، وبنفس الوقت لا يمكن أن يقبل بالترهل أو التقاعس في أداء المهام والواجبات، ولذلك ترى اليوم المناطق التنموية الذي حظي بثقة سيد البلاد لإدارتها تسير – كما يقولون – كعقارب الساعة.

الأمر لم يتوقف حقيقة عند الشدة والحزم في إدارة العمل، فالرجل يحمل الكثير من الأفكار الرائدة والخلاقة لتطوير العمل، وهو الأمر الذي لمسناه حقيقة على أرض الواقع في منطقة عجلون التنموية التي أصبحت اليوم مثالًا يُحتذى في كل شيء. ومن يتابع مسيرة المنطقة التي تعثرت لسنوات طويلة بسبب بعض الإدارات المترهلة التي تعاقبت على المناطق التنموية يلمس هذه الحقيقة فورًا، وكم عانينا أيضًا في عجلون من التأخر في تحقيق رؤية جلالة الملك بأن تكون هذه المحافظة الجميلة القبلة المفضلة لكثير من المستثمرين.

اليوم – وبحمد الله تعالى – بدأت تتحقق رؤية ملك البلاد لعجلون من خلال هذه الإدارة القوية التي يقف على رأس الهرم فيها فارس من فرسان الوطن، كان لسنوات قريبًا من قائد مسيرتنا، لذلك التقط بكل قوة وسرعة ما يريده جلالة الملك لعجلون، وبدأ يسابق الزمن في العمل لتكون عجلون – كما أراد لها ملك البلاد – في المقدمة في كل شيء.

أخيرًا، كل أمنيات التوفيق والنجاح لكل من يريد أن يعمل وينجز ويخدم الوطن وقائد الوطن،وجزيل الشكر والاحترام لمعالي المهندس صخر العجلوني ولإدارة المناطق التنموية الذين أدخلوا الفرحة والسرور على نفوس وقلوب مئات الأسر العجلونية المنتجة، وفتحوا أبواب منطقة عجلون التنموية على مصراعيها أمام هذه الأسر، بعد أن أُغلقت بوجههم أبواب كنا نظن فيها كل الخير.

 

والله من وراء القصد.

 

بقلم / منذر محمد الزغول 

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية ،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.