طوني خليفه والمنسف والسياحة في الأردن !


منذر محمد الزغول

=

تاريح  نشر المقال / 14-05-2016

 

استضافت وزارة السياحة وهيئة تنشيطآ  قطاع السياحة في الأردن خلال الأيام الماضية وضمن خططهم وبرامجهم لتنشيط السياحة في الأردن الإعلامي اللبناني طوني خليفة لإبراز وتسليط الضوء على المواقع السياحية في الأردن ومحاولة تسويقها إلى العالم العربي .

آ

إلى هنا ليس لدي أي اعتراض فوزارة السياحة والهيئة مطالبتان باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتسويق الأردن سياحياً ونحن بالطبع معهم في أي توجه و خطوة وخاصة إذا كانت من خلال استضافة إعلاميين كبار معروفين بالعالم العربي كطوني خليفه وغيره ،، ولكن وللأسف الشديد فقد تابعت كما تابع غيري الحلقة الأخيرة من برنامج طوني خليفة التي بثت على قناة الجديد اللبنانية من وسط مدينة عمان وكانت بالفعل مخيبة لآمال الأردنيين جميعاً .

آ

كنت أنتظر وبفارغ الصبر أن يتم التطرق للمواقع السياحية الأردنية أو حتى الإشارة لها من قريب أو بعيد أو أن يتم استضافة وزير السياحة أو أي موظف من الوزارةآ  لتسليط الضوء على السياحة في الأردنآ  واستثمار حلقة طوني خليفة التي يشاهدها عدد كبير من المشاهدين العرب في معظم أقطار الوطن العربي ،، ولكن وللأسف الشديد لم يحدث شيء من هذا ،آ  وأشغلنا طوني بحلقته المذكورة بقضايا وخلافات فنانيين لبنانيين مع بعضهم البعض وفقدنا فرصة كبيرة لتسويق الأردن سياحياً .

آ

ما آثار حفيظتي واشمئزازي أيضاً في الحلقة سيئة الذكر التي عرضت مساء يوم أمس مباشرة من وسط عمان وبدعم كامل من التلفزيون الأردني ووزارة السياحة الأردنية أنها لم تتناول من الأردن إلا قضية واحدة هي المنسف الأردني الذي دوشنا العالم به وكأنه لم يعد لنا هدف وقضية إلا تسويق المنسف وإجبار الدنيا كلها على تناوله ،، والأمر الأدهى من ذلك هذا السخف في محاولة إجبار المذيع على تذوق المنسف في الحلقة المذكوره وأنا على يقين تامآ  أن المذيع كادت روحه على وشك أن تخرج من جسده وهو يجبر على أكل المنسف من يد السيدة الأردنية التي كان يستضيفها .

آ

على حد علمي أن طوني الذي جاء الى الأردنآ  باستضافة ودعم كاملين من وزارة السياحة لم يأت لتسويق المنسف الأردنيآ  ولاآ  كيآ  نتسابقآ  في دعوتهآ  على المنسف بطريقة تثير الاشمئزاز ، لم يأت طوني وحسب برنامج السياحة إلا لتسويق مناطقنا السياحية التي ترقد في غرفة العناية المركزة وأصبحت بحاجة ماسة جداًآ  إلى جراحة عاجلة لتسويقها وطنياً قبل أن تكون عربياً ودولياًآ  ،، فلا يعقل مثلاً أن الأردني أصبح يفضل شرم الشيخ وطابا وتركيا و لربما إيلات قريباً على المواقع السياحية الأردنية بسبب عدم وجود برامج سياحية مقنعة تشجع الأردني على السياحة في بلده .

آ

أخيراً أتمنى من أعماق قلبي على وسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها التلفزيون وكل شخص يتم استضافته في أي برنامج أن يرحمنا ويرحم ضيوف الأردن من كابوس وقضية المنسف الأردني الذي ما جلب لنا إلا السكري والشرايين والكولسترول وأمراض أخرى عديدةآ  ،، ولنلتفت حقيقة إلى تسويق الأردن وخاصة في مجال السياحة العلاجية والتعليمية وبالطبع تسويق مواقعنا السياحية الفريدة من نوعهاآ  وهذا التنوع الجميل في الأردن وأن نخاطب العالم بطريقة مقنعة واثقة من إمكاناتنا وقدراتنا و من خلال طرح برامج تشجع السائح والزائر على زيارة الأردن بعيداً عن المنسف الأردنيآ  والمقلوبة آ و الملوخية وبعيداً عنآ  هذا التخبط والفزعة التي نشاهدها بين الفينة والأخرى .

آ

إرحمونا وإرحموا ضيوف بلدنا من كارثة المنسف ومن هذاآ  الهبل والتخبط آ يرحمك ويهديك الله عز وجل .

آ

والله منآ  وراء القصد ومن بعد ،،،آ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.