عجلون الجمال


عبد الله العسولي

=

قد ينسابُ طيفُكَ الى عجلون فتسرحُ افكارك خِلسة في فيافيها…
وقد يتنفس فؤادك من عبير هوائها فتبرأ ِعللٌ فيك كنت مُخفيها…
وقد تُلقي بصرُك في جنات عجلون فتصحى بصيرُتك من سحر ما فيها… وقد تتسلل تحت غمامها يوما تقصِد ربيعاً مزهرا كان الندى مخفيها…
كم من عليل اثقلته عِللا جساما كنتِ يا عجلون تُشفيها.
تلامس عينيك خيوط شمس عزفت على اوتار طيونها الحانا تُشفي روائحها اسقاما هزت مشاعر من غزلت في انفاسه عبقات سِحر تجلت فيها ايات الرحمن وجمالاته وايقنتْ نفسي أن عجلون شافية الاسقام ومبرئة العِلل الجسام…. وتخط على جباه الصبايا اياتٍ جمالية تشع من ماقي عرائسها ضوء قمرٍ منير.

عجلون يُبهرك سحرها وجمالها القابع على ربوعها وتلالها وسهلها وجبلها

يُبهرك وردها الندي في صباحات ربيع ونسمات فجرٍ يتجمّل فيه الصباح ليبث الاريج ويتخم الانفاس.
عجلون:
عندما تعلو قلعتها وتحدق في مآذن القدس، وتبحر النظر ايضا فتهب في خاطرك صفحات مجدها المكتوب بمداد الشرف والجهاد… تنهل من تاريخها صفحات عز وفخار… تهب عليك نسمات معطرة بأمجاد الكرك وجبال شيحان ومؤتته ورم…
وحمام القدس يشدوا بألحان الحزن يغرد أساً على تاريخٍ وازمنة خيم فيها الاسى على (اقصى) المسلمين.

عجلون تفتح سهولها وهضابها وتلالها لعاشقين الجمال والسرور… ترحب بهواه الزهاء والبهاء تكتب بعطر زهرها على جبين زائريها (اهلا وسهلا بضيوفي الكرام…. حللتم اهلا ووطئتم سهلا).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.