على مكتب عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة ،،،


منذر محمد الزغول

بداية  لا يخفى على أحد الدور الريادي الذي أصبحت تقوم فيه قواتنا المسلحة الباسلة ، فإضافة الى دورها الرائد في الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن وحماية الحدود الأردنية ووقوفها سداً منيعاً أمام أحقاد الطامعين الذين حاولوا النيل من الأردن عبر كل الأزمات التي واجهت  المنطقة إلا أن أحلامهم  تحطمت أمام  تضحيات وبطولات  جيشنا الباسل  .

 

دور جيشنا الباسل لم يقتصر على هذا الجانب بل تعدى ذلك بكثير ، فقد كان لهذا الجيش المصطفوي  الدور البارز في مجالات عديدة وخاصة في الجوانب  الطبية والتعليمية  والرياضية والإنسانية  وجوانب أخرى عديدة  وخاصة في مجال مساعدة الأردنيين في أماكن سكنهم  بالظروف الإستثنائية إضافة الى دور جيشنا الباسل الإنساني في قوات حفظ السلام والمستشفيات  الميدانية المنتشرة  في مختلف دول العالم .

 

على كل الحديث يطول ويطول عن هذا الجيش المصطفوي  ومهما قلنا وتحدثنا عن أدواره الرائدة الإنسانية فلن نوفيه حقه ، لكن يكفي أن نقول أن جيشنا ليس ككل الجيوش  فهو الجيش الذي علم الدنيا كلها كيف تكون الشجاعة وكيف تكون الإنسانية ، وكل يوم  نرى ونشاهد كيف  تزداد محبة الأردنيين لجيشهم وقائد جيشهم الأعلى جلالة الملك حفظه الله ورعاه .

 

من الجوانب المضيئة والأدوار الرائدة لجيشنا الباسل  هي مساهمته الكبيرة في النهضة التعليمية التي شهدتها مملكتنا الحبيبة وما زالت فالمدارس العسكرية المنتشرة في كل مكان إضافة الى الكليات العسكرية وجامعة مؤته  والمكرمة الملكية لأبناء العاملين والمتقاعدين العسكريين والبعثات العسكرية  ساهمت بالفعل بهذه النهضة التعليمية منذ البدايات  ، حيث أخذ جيشنا على عاتقه أن  يكون  له الدور الأبرز في هذه النضهة التعليمية الفريدة من نوعها ، وما زال الجيش يسخر كل الإمكانات للمضي قدما بدعم وتعزيز النهضة التعليمية في الأردن .

 

محافظة عجلون  وتحديداً منطقة الصفا التي تضم قرى ( الساخنة ،الشكارة ، الفاخرة ، الجبل الأخضر ،الصفصافة ،الزراعة ، السوق ، الخشيبة الفوقا ) إضافة الى قريتي بلاص والسفينة وبلدة راجب والمناطق المحيطة  والتي يعمل أغلب سكانها في الجيش  وعدوا قبل أكثر من ثمان سنوات بإقامة مدرسة تابعة للثقافة العسكرية  في منطقتهم لأن هذه  القرى  تعتبر من أكثر المناطق التي تعاني من الفقر والبطالة ، إضافة الى أن بعدها عن مركز المحافظة ساهم في تردي الخدمات  فيها .

 

أهالي  هذه المناطق  إستبشروا خيراً منذ   تلك  السنوات بوعود إقامة المدرسة العسكرية  في منطقتهم إسوة ببعض المحافظات الأردنية الأخرى ،، ولكن بقيت أحلام أهالي المنطقة برؤية المدرسة حقيقة على أرض الواقع   في منطقتهم في أدراج ومكاتب بعض المسؤولين لغاية الآن ،  ولا نعرف تحديداً هل  أن البحث عن قطعة الأرض المناسبة هي المشكلة  أم أن هناك أسباب أخرى لا نعرفها وراء عدم تحقيق حلم أبناء المحافظة وأهالي المنطقة  بالرغم أننا سمعنا مراراً وتكراراً أنه تم تخصيص مبلغ من المال لإقامة المدرسة .

 

أخيراً أضع  هذه القضية الهامة والملحة على مكتب إبن الوطن البار  عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة  اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي  الذي ما عرفنا عنه إلا أنه ذلك الفارس الأردني الشهم الأصيل  الذي يقود بتوجيهات  جلالة الملك حفظه الله ورعاه جيشنا الباسل في مرحلة دقيقة وحساسة يمر فيها الوطن والمنطقة بأسرها  ، ليبرهن للعالم كله  أن الجيش الأردني سيبقى منبعاً للقادة الكبار الذين سيبقون على العهد والوعد ، يقدمون التضحيات الجسام ليبقى هذا الوطن حراً عزيزاً  مهاباً مصاناً بتوفيق من الله  عز وجل  وبفضل حكمة وشجاعة قائد مسيرتنا وتضحيات  قادة وضباط وضباط صف وأفراد  جيشنا الباسل .

 

والله من وراء القصد ،،،،

 

منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الاخبارية 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

  1. متابع يقول

    لماذا لم يقم ببناء مدارس ثقافه عسكريه بلديتنا عندما استلم رئيس اركان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.