على مكتب عطوفة مدير الأمن العام


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 11-09-2015

 

ما من شك أن الظروف التي تمر بها المنطقة والصراعات التي تحيط بمملكتنا الحبيبة تحتم علينا اتخاذ مزيد من الاحتياطات الأمنية لضمان أمن و استقرار الدولة و للحيلولة دون حدوث أي مكروه لأبناء الوطن وضيوفه الأعزاء الذين يقصدون الأردن الآن من كل حدب وصوب بسبب الأوضاع الأمنية المستقرة التي ينعم فيها وطننا الغالي بتوفيق من الله عز وجل و بفضل حرص القيادة الحكيمة وتلاحمها مع شعبها الوفي، و يقظة الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة .

آ

آ

ليس لدي شخصياً يا عطوفة الباشاآ  أي اعتراض على أي إجراءات تتخذها أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن وطننا الغالي وأنا مع كل هذه الإجراءات والاحتياطات و التي هي بالفعل الضمانة الحقيقية لننعم بأمن و استقرار الوطن، ولكنها بعض الملاحظات التي ألمسها وأشاهدها بشكل شبه يومي وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية المتبعة التي تقوم بها الدورياتآ  الخارجية على طرقنا الرئيسية وأذكر منها ما يلي:

آ

أولاً -آ  حدث معيآ  شخصياً ومع العديد من الأشخاص الذي أعرفهم جيداً أنه من مدينة صويلح ولغاية مدينة جرش تم إيقاف المركبات و الحافلات التي نستقلها أكثر من ثلاث مرات لغايات التفتيش والتدقيق على الهويات الشخصية مع الجهات المعنية في مديرية الأمن العام ،،، و بهذا الشأن أتساءل هل من الممكن مثلاً أن يتم منح السيارة التي يتم تفتيشها أو الشخص الذي يتم التدقيق على هويته الشخصية أن يعطى مثلاً إشعاراً من أحد الدوريات أنه خضع للتدقيق والتفتيش كي لا يضطر للوقوف مرة أخرى بعد وقت قليل جداً عند دورية أخرى تقوم بنفس ما قامت به الدورية التي سبقتها؟!

آ

آ

ثانياً : حدث أمامي أيضاً أن أحد مرتبات الأجهزة الأمنية الذين يرتدونآ  الزي المدني قام بالتدقيق في هوية رجل مسن بلغ من العمر عتيا ،، فهل يا ترى أن هذا الشيخ المسن من الممكن أن يكون مطلوبا على قضية معينة ،، وإن افترضنا جدلاً أنه في فترة شبابه كان مطلوباً على قضية معينة ،، هل بالفعل من الممكن أن تكون القضية ما زالت سارية المفعول بعد كل هذه السنوات العجاف التي مرت على شيخننا المسن هذا ؟!

آ

ثالثاً : لغاية الآن لم أفهم يا عطوفة الباشا ما السر وراء تجميع طابور وعدد كبير من السيارات للتفتيش وخاصة في النقطة الأمنية الموجودة بالقرب من سيل الزرقاء بالقرب من مدينة جرش ، حيث يضطر عدد كبير من المواطنين للانتظار فترات طويلة حتى يتم التدقيق عليهم و في هوياتهم الشخصية ،، أليس من الممكن أن تكون هذه النقطة تحديداً كباقي النقاط الأمنية الأخرى تقوم بواجبها الأمني دون الحاجة لتجميع عدد كبير من السيارات على قارعة الطريق ، حتى أصبحنا نشعر أننا سندخل على منطقة من مناطق الصراع في سوريا أو العراق وليس على محافظتي جرش وعجلون ؟!

آ

رابعاً : أرجو ياعطوفة الباشا أن يكون للسيارات التي تحمل بداخلها عائلات وأسر وضع خاص ، وأن لا تضطر هذه العائلات للانتظار أوقات طويلة ، خاصة وأنها غالباً ما تحمل بداخلها أطفالاً و نساء و رجالاً كباراً في السن .

آ

آ

أخيراً جزيل الشكر والاحترام لكل أجهزتنا الأمنية و لعطوفة الباشا اللواء عاطف السعودي على سعة صدره ،، ونحن على ثقة وهو ابن الجهاز الذي نشأ وترعرع فيه بأنه سيأخذ هذه الملاحظات بكل رحابة صدر وسيجد الحلول المناسبة والواقعية لها ،، خاصة وأننا بالفعل بدأنا نلمس هذه الملاحظات على أرض الواقع و بشكل شبه يومي .

آ

حمى الله الوطن و شعبه وقيادته و أدام علينا نعمة الأمن و اï»·مان و الاستقرار.

آ

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.