==

على مكتب معالي وزير التربية والتعليم

بداية  لا بد من تقديم جزيل الشكر والإحترام  لمعالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي  الأستاذ الدكتور عزمي محافظة  الذي يتحمل  في هذه  الأيام  مسؤولية وزارتين  من أهم الوزارات في مملكتنا الحبيبة ، وكل وزارة فيها ما فيها من الهموم والقضايا التي لا تُعد ولا تُحصى ، ولكن بالطبع الوزير المحافظة  الذي يحظى بتقدير واحترام الجميع  يدير ملف الوزارتين بكل حكمة وهدوء  ويحاول بكل جهد ممكن  معالجة  كافة القضايا و المعيقات التي تصله ، لكن تبقى قضايا التربية من أعقد القضايا التي تتطلب جهودا مضاعفة لإيجاد الحلول المناسبة لها .

من بين القضايا الهامة التي أحببت وضعها على مكتب معالي وزيرنا المحترم ، وزير التربية والتعليم ، مشكلة المدارس في مدينة عنجرة- محافظة عجلون ، حيث أن الواقع التربوي في هذه المنطقة يزداد صعوبة في كل  عام في ظل عدم إيجاد الحلول المناسبة لقضية الإكتظاظ الشديد في المدارس وما يصاحب ذلك من مشاكل تربوية لاحصر لها .

فعلى سبيل المثال لا الحصر تم استملاك قطعتي أرض منذ عدة سنوات  لبناء مدرسة في حي الزيزفونة وأخرى في منطقة حي سكرين  ، وكلا المنطقتين بأمس الحاجة لبناء مدارس جديدة  نظرا لبعد المسافة عن أقرب مدرسة للطالبات ، حيث تصل المسافة ما بين حي الزيزفونة وأقرب مدرسة الى حوالي 4كم ، وهذا الأمر يشكل صعوبة كبيرة  لطالبات المنطقة وخاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة .

على كل كنا وما زلنا نسمع أخبارا منذ عدة سنوات على شمول المدرستين بالمنح الدولية ، لكن في كل مرة كنا  نتفائل فيها  سرعان ما يخيب أملنا  ونصاب بالإحباط الشديد وذلك بسبب تعثر الأمور و عدم شمول المدرستين في المنح  لأسباب لا مجال لذكرها الآن .

التفاصيل كثيرة وعديدة  في هذا المجال ولا مجال لذكرها في هذا المقال ، لكننا نتمنى على معالي وزير التربية والتعليم  أن يحسم الأمور وأن لا تبقى قضية بناء مدرسة في حي الزيزفونة وأخرى في حي سكرين  عالقة الى ما لانهاية ، خاصة إذا عرفنا أن دراسات مدرسة حي الزيزفونة جاهزة منذ فترة طويلة وأن مجلس المحافظة وللعام الثالث على التوالي  يخصص مبالغ لبناء مدرسة في هذه المنطقة ، ولكن جميع هذه المبالغ ذهبت أدراج الرياح ولم يتم الإستفادة منها للتعقيدات والروتين القاهر الموجود بين وزارتي الأشغال والتربية .

أخيرا أؤكد لكم معالي  الوزير المحترم  أن بناء مدرسة في حي سكرين وأخرى في حي الزيزفونة التي يوجد فيها  الآن أكثر من 500 طالب وطالبة منتشرين في كافة مدارس عنجرة  إضافة إلى مئات الطلبة من الأحياء المجاورة ، سيؤدي بالتأكيد إلى  حل كافة مشاكل  الإكتظاظ  في المدارس الأخرى في عنجرة  لأن جزء كبير من طلبة هذه المدارس سيتوجهون الى المدرسة الموجودة في منطقتهم و الأقرب لهم . 

ثقتنا  كبيرة جدا بمعالي وزير التربية والتعليم  أن يحسم الأمور وأن ينصف  طلبة وطالبات وأهالي  المنطقة  الذين يعانون اليوم الأمرين ويواجهون صعوبات لا حصر لها في ظل عدم  وجود صرح تربوي يليق بأكثر من ألف طالب وطالبة في المرحلة الأساسية فقط  الذين يتوزعون على المدرسة المستأجرة حاليا في المنطقة  و على جميع مدارس عنجرة .

والله من وراء القصد ،،،

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون