على موعد مع مبادرات ولفتات ملكية


نسيم العنيزات

بعد عودة جلالة الملك إلى أرض الوطن سالما معافى بعد العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا يبدو اننا على موعد مع قرارات عديدة وعلى عدة صعد.
منها ما سيتعلق بتوجيهات ملكية تتعلق بالاقتصاد بهدف تسريع وتيرته وتحسين ادائه خاصة بعد الورش والحوارات الاقتصادية التي عقدت في وبإشراف الديوان الملكي على مدار الأسابيع الماضية .
مبادرات وقضايا ينتظرها المواطنون بعد ان تعودوا على اللفتات الملكية الدائمة قد يراها ويسمعها الشارع الاردني قبل العيد لإغلاق بعض الملفات العالقة .
وعلى صعيد اخر ستكون هناك قرارات تتعلق بمجلس الامن القومي بعد اجراء تعديل الدستور لعام 2021 حيث أوكلت التعديلات للمجلس مهام «الشؤون العليا المتعلقة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية، والذي يجتمع عند الضرورة بدعوة من الملك وبحضوره أو حضور من يفوضه، والتي تكون قراراته واجبة النفاذ حال مصادقة الملك عليها.» ومن المتوقع ان تصدر الادارة الملكية بتعيين أعضائه حسب الدستور.
ويعتبر ملف الاصلاح الاداري من اهم ملفات الحكومة استنادا لكتاب التكليف السامي وما تضمنه من توجيهات في هذا الخصوص ، وما تضمنه ايضا بيانها الوزاري الذي أشار واكد على جديتها للعمل على تطوير واصلاح جهاز القطاع العام من حيث التدريب ورفع كفاءته وتحديثه بهدف توفير افصل الخدمات واسهلها للمواطنين.
لذلك فلا بد للحكومة من انحاز هذا الملف الذي بقي عالقا على مدار حكومات سابقة نحو حسمه ، على الرغم من وجود مخاوف لدى البعض من ان تطال توصيات اللجنة التوسع في انهاء خدمات الموظفين واحالتهم على التقاعد المبكر خاصة في هذه الاوقات والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة .
اما السيناريو الاخر فقد يلجأ الرئيس الى اجراء تعديل وزاري اضطراري لكنه لن يكون موسعا وهو ما فرضته الظروف بعد تعيين وزير التنمية السياسية السابق موسى المعايطة رئيسا للهيئة المستقلة للانتخاب وتكليف نائبه وزير الادارة المحلية توفيق كريشان بحقيبة التنمية السياسية، فقد يلجأ الرئيس الى تعيين احد وزراء الدولة بحكومته وزيرا لها .
الا انه وبنفس الوقت ومن خلال قراءة المشهد ومتابعة تصريحات الرئيس يبدو انه مرتاح في تشكيلة الحكومة الحالية وليس متحمسا لإجراء اي تعديل عليها خاصة مع وجود نسبة عالية من الانسجام بين اعضاء فريقه الوزاري في ظل تشكيل فرق ولجان وزارية وتكليف كل منها بملفات عديدة في محاور وقطاعات مختلفة .
الا ان هذا الامر يبقى ببد جلالة الملك والظروف القادمة ، وما يطرأ من مستجدات قد تقلب الاوراق او تعيد ترتيبها .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.