عَدِلوا أرقام الفقر والبطالة ؟!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال/ 14-03-2019

 

منذ سنوات طويلة جداً لم يمر بلدنا بهذاآ  الركود الإقتصادي والفقر والجوعآ  وهذا الضنك في العيش ، فالجميع يشكو من ضيق الحال ، ولا تكاد ترى عائلة أردنيةآ  أوآ  أصحاب محالآ  تجاريةآ  أو موظفينآ  إلا ويؤكدونآ  أنآ  ضيق الحالآ  والفقر الذي يمرون فيهآ  يكاد يكون الأصعبآ  بين كل الأزمات التي مرت على بلدنا منذ عدة عقود .
 

 

على كل فالجميع أصبح على ثقة أن أسباب الأزمات الإقتصادية التي يمر فيها بلدنا هي ناتج طبيعي للحروب والصراعات التي تجري في المنطقة ، إضافة الى قلة موارد بلدنا وإعتمادهآ  على المساعدات الخارجية التي توقف الكثير منها ،، ما دعا الحكومات الأردنية الى تعويض كل ذلك من خلال رفع الأسعار والضرائب التي تفرضها على المواطن الأردني بين الحين والأخر ، وهو ما جعل المواطن الأردني يعاني الأمرين جراء كل هذا التضييق الذي يعاني منه .
 

 

الأمر الجديد في قضية أزمتنا الإقتصادية التي تجاوزت كل الحدود والخطوطآ  ما يشاعآ  عن قيام بعض الدول العربية وأمريكا ودول أخرى في التضييق على الأردن للقبول بصفقة القرن ، ما حدا بهذه الدول الى وقف مساعداتها الإقتصاديةآ  للأردن والتضييق علينا بشتى الطرق والسبل للقبول بالصفقة المشبوهةآ  صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينيةآ  آ والإنتهاء من هذا الملف لصالح العدو الصهيوني .
 

 

فأمام كل هذه التحديات وأمام تخبط الحكومات الأردنية وفشلها الذريعآ  في إدارة الأزمات التي تواجه وطننا ،آ  وعدم الإعتماد على أنفسنا ومواردناآ  آ أصبح المواطن الأردني يواجهآ  تحديات كبيرة وضيق حال وظروف إقتصادية صعبة جداآ  لم يشهدهاآ  ويواجهها منذ عدة عقود ، حيث أنه ومن المؤسف جداًآ  أن الحكومات الأردنية ما تزال تعتمد على أرقام للفقر والبطالة مشابهه تماماًآ  لتلك الأرقام التيآ  تنشرها في كل عام .
أستغرب جداً من هذه الأرقام ومن واضعيها ، هل فعلاًآ  نزل من وضع هذه الأرقامآ  علىآ  أرض الواقع وتلمسآ  همومآ  المواطنين والفقر الشديد الذي يواجه غالبيةآ  شرائح وفئاتآ  المجتمع .
آ 
أخيراً أعتقد جازماً أن بداية حل مشكلتي الفقر والبطالة تتطلب إعترافآ  صريح وواضح من الحكومات الأردنية بالنسب والأرقام الحقيقية لهاآ  ، وارجو بعد اليوم أن لا نتحدثآ  عن أي نسبة لا تتجاوز ال 60% على أقل تقدير ، فالفقر والبطالةآ  تفشت وإنتشرتآ  في مجتمعنا في هذه الأيام كإنتشار النار بالهشيم ،آ  ووصلت الى كل أسرةآ  وبيتآ  آ فيآ  كافة محافظاتآ  المملكة ، وأظنناآ  أيضاً لمآ  نمر طوال حياتنا بهذه الظروف الإقتصادية الصعبة منذ سنوات طويلة خلتآ  الأمر الذي يتطلب من الحكومات الأردنية وصناع القرارآ  في وطنناآ  إعداد خطط وبرامج حقيقيةآ  قابلة للتطبيق على أرض الواقع ، والأهم أن تكون هذه الخططآ  والبرامج والحلول بعيدة كل البعد عن جيب المواطن الأردني .
والله من وراء القصد ومن بعد.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.