فليحفظ الله وطننا الغالي من كل سوء ،،،


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال /  04-02-2018

 

يواجه وطننا الغاليآ  في هذه الأيام تحديات جسامآ آ  بعضها خارجي وبعضها الأخرآ  داخلي ،، وبالتأكيد جميع هذه التحديات لا تقل أهمية وخطورة عن بعضها البعض ، فمن جانب أصبح معروفاً لدى الجميع آ تنكر ذوي القربى من الدول العربية للأردن ومساعدته آ في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها وفي ظل هذا العدد الكبير من اللاجئين الذي أثقلوا كاهل الوطن وإقتصاده ،، ومن جانب أخر الضغوط الأمريكية على الأردن لتمرير إتفاقيات تتعلق بفلسطين والقدسآ  مقابل إستمرار بعض المساعدات والتي بالطبع وقف الأردن لها آ بقيادة جلالة الملك سداً منيعاً أمام تنفيذهاآ  وتمريرها .

آ

وعلى كل ورغم هذا الصراع العنيف الذي تشهده المناطق المحيطة بوطننا الغالي آ وموجات اللجوء الكبيرة التي أرهقت كاهلآ  الوطن إلا إنآ  ثقتنا بجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية لم ولن تتزعزعآ  رغمآ  بعض المحاولات البائسة التي قامت فيها المنظمات الأرهابية داخل الوطن وعلى الحدود ،، وهي بالفعل عمليات محدودة جداً لا يمكن أن تؤثر على الأمن والإستقرار في الوطن ولا يمكن أن تزعزع ثقتنا بجيشنا وأجهزتنا الأمنية ،، فنجاح هذه المنظمات بتنفيذ عملياتآ  إرهابية لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدةآ  يقابله بالتأكيد نجاح جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية بإفشالآ  وإحباط مئات العمليات داخل الوطن وعلى الحدود وهو بالفعل نجاح كبير للجيش والأجهزة الأمنية يسجل لهم بأحرف من نور وشجاعة وحرفية .

آ

أما الأمر الأخر آ آ و الأخطر برأي آ وهو ما يتعلق آ آ بتماسك آ جبهتنا الداخلية وخاصة في ظل زيادة الأسعار و إنتشار قضايا الفقر والبطالةآ  و استمرار الثالوث السيءآ  المتمثلآ  بالفساد والواسطة والمحسوبية وشعور فئة كبيرة من المجتمع بالظلم والغبن جراء عدم وجود عدالة في توزيع المكتسباتآ  وعدم وجود آليات وبرامج مقنعة للحد من ظاهرتي الفقر والبطالةآ  ،،آ  وهو بالفعل أمر أصبح مقلقاًآ  في ظل تدني الدخول وإرتفاع آ أسعار المواد المختلفة وخاصةآ  الخبز الذي يعتبر أهم مادة عند غالبية الأردنيين .

آ

قد تكون الأمور في ظاهرهاآ  آ جيدةآ  ولكن كلنا يعلم حجمآ  الإحتقانآ  في الشارع الأردني ، و أخشى ما أخشاه من تراكمات شعور المواطنين بالظلم والغبن وعدم تكافؤ الفرص وعدم وجود عدالة بتوزيع المكتسبات وهيآ  بالطبع آ أمور لم يعد المواطن الأردني يستطيع السكوت عليهاآ  ، لذلك أتمنى على حكومتنا الأردنية وأصحاب القرار أن بعوا جيداً الأخطار الداخلية وأن يسارعوا الى توزيع مكتسبات الوطن بكل عدالة وإنصاف ،، وأن يضعوا البرامج والخطط المقنعة لمحاربةآ  ظواهرآ  الفقر والبطالةآ  والواسطة والمحسوبيةآ  قبل فوات الأوان آ ، وأن نشهد نهاية قريبة لمسلسل إستهداف المواطن الأردني في رزقه .

آ

نعم الظروف في بلدنا الغالي في غاية القسوة والصعوبة والأخبار التي رشحت عن لقاء جلالة الملك قبل عدة أيام مع بعض شباب الوطن والتي يشير فيها الملك بكل وضوح آ الى صعوبة الأوضاع الإقتصادية وتوقف المساعدات العربية والأجنبيةآ  يدعونا الى مزيد من التكاتف والتعاضد وأن نكون يداً واحدة للوصول ببلدنا الغالي آ الى شاطىء وبر الأمان .

آ

أخيراً شخصياً لست قلقاً على جبهتنا الخارجيةآ  فثقتنا بجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية ومن قبلها بقائد الوطن ليس لها حدود ، وهم بالتأكيد يواصلون الليل بالنهار لحماية الوطنآ  وحدود الوطن ،ولكني بالتأكيدآ  بغاية القلقآ  والخوف على جبهتنا الداخليةآ آ  وأتوقع أننا بحاجة ماسة جداً لإعادة النظرآ  بشأننا الداخليآ  جملة وتفصيلاً آ وخاصة في ظل تخبط الحكومات الأردنيةآ  وعدم تقديرها للحال الذي وصل اليه شعبنا الأردني الصابر المرابطآ  من أوضاع إقتصادية صعبة وغير مسبوقة .

آ

حفظ الله الوطن وقائد الوطن من كل سوء .

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

آ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.