فيروس كورونا ،، فلنتق الله في أنفسنا


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 20-11-2020

آ

تُشير كافة التوقعاتآ  والأراء  الطبية الى أن فيروسآ  كورونا لن يغادرنا في المستقبل القريب وإن مدة إقامته بينناآ  ستطول بعض الشيءآ  حتى مع كل الأنباء التي تتحدث عن قربآ  إكتشاف لقاح و علاج جديد للفيروس .
 
 
على كل لن أخوض بتفاصيل إنتشار الفيروس والأرقام المذهلة من الإصابات والوفيات التي أصبح يشهدها الأردن ، فالأمور تجاوزت كل الحدود والخطوط ، وأصبحت الأرقام مرعبة جدا حتىآ  بدأت تطال كل حي أو تجمع وحتى أسرة ، وقد بدأنا نترحم كل يوم على أعداد كبيرة من الوفيات بسبب هذا الفيروس وهذا الوباء .
 
 
كما أنني لن أتطرق الى الإجراءات الواجب إتخاذها فالصغير قبل الكبيرآ  أصبح يدركها تماما ، ولا حاجةآ  أيضا الى إعادة سردهاآ  ، ولن أخوض أيضا بالإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة وكافة وزارات ومؤسسات الدولةآ  آ منذ بداية دخول هذا الفيروس الى بلدنا ، فالدولةآ  بكافة أجهزتها ولا أجامل أي أحدآ  تعاملتآ  منذ البدايةآ  بكلآ  جدية ومسؤوليةآ  ، وقامت بإتخاذ كل ماآ  يمكنآ  إتخاذه ، ولكن رغم ذلك فقدآ  كانت هجمة الفيروس شرسة جدا و أكبر مما كنا نتوقع ، ولذلك بدأنا نشهد هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات والوفيات .
 
 
لكن ما أحببت أن أتطرق اليه في مقالي هذا هو ما يجب علينا نحن كمواطنين فعله ، فلا يصح مثلا أن نركن الى الدولة في كل شيء ، فالحل أولا وأخيرا يبدأ من عندنا ، ونحن أصحاب القرار في ذلك ، فالفيروسآ  لن يرحم أي أحد ومن الممكن أن يصيبنا جميعا ، لذلك لم يعد كما يقالآ  دفن الرؤوس في الرمال مقبولاآ  ، فالإستهتارآ  مصيبة ما بعدها مصيبة ، وكم هو محزن ما نراه يوميا في أسواقناآ  ومحلاتنا التجارية وجلساتنا العامة والخاصة من عدم الإلتزام بشروط الصحة والسلامة العامة ،آ ، آ ومن أشخاص مصابين ومخالطينآ  يصولون ويجولونآ  بيننا وكأن شيئا لم يكن آ  ، وكأني والله بلسان حال هؤلاءآ  ما زال يردد ويقول أن فيروس كورونا كذبة ومؤامرة .
 
 
فلنتقآ  الله بأنفسنا ووطننا ومجتمعنا ، فالحل أولا وأخيرا يبدأ من عندنا ، وإذا لم نلتزم ونتعامل بكل جدية ومسؤولية مع هذا الوباء فلن تنفعنا كل إجراءات الدولة ولقاحات العالم ، فالأمر بالفعل أصبح خطيراً ،آ  والأمثلة من حولنا خير دليل وشاهد على ذلك .
 
 
اللهم نسألك العفو والعافية ، اللهم ارفع عنا البلاء والوباء برحمتك ولطفك ، يا ارحم الراحمين .
 
 
والله من وراء القصدآ  من قبل ومن بعد
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.