في إمارات الخير يطيب اللقاء بالأهل والأحبة والخلان


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال /  05-06-2014

 

زيارة دولة الإمارات العربية وتحديداً إمارة أبو ظبي لها في نفسي وقع وطابع خاص،و ذلك لما تتمتع به هذه الدولة العظيمة بقيادتها وشعبها وإنسانيتها ، ولما تعكسه كوكبة من نشامى جاليتنا الأردنية الذين نرفع الهامات بهم عالياً ونفتخر برجولتهم ونخوتهم وشهامتهم

آ

في أبو ظبي كل شيء مختلف، فهناك يشعر الإنسان بأنه في عالم آخر غير كل هذا العالم الموجود ، يلفت نظرك احترام القانون و الهدوء والأمن والاستقرار ،و يستوقفك تطوّر الدولة السريع ومواكبتها لكل ما هو جديد ، أمّا احترام الإنسان بشتى أصوله و مشاربه فهو الأساس في دستور دولة الإمارات العربية المتحدة.

آ

حكام أبو ظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام كل العالم يعرفهم ، ويعرف عدلهم وإنسانيتهم وكرمهم وطيبتهم ، فقد بنوا هذه الدولة منذ أيام زايد الخير على أسس من العدل والإنسانية ،ولذلك و لأن العدل هو الأساس في حكمهم وفي تعاملهم مع شعوبهم و مع المواطنين المقيمين في دولتهم ومع العالم كله نرى و نشاهد هذا الاحترام والتقدير لهم ليس من مواطنيهم فحسب بل من العالم كله .

آ

أمّا جاليتنا الأردنية في دولة الإمارات والتي تشرفت بلقاء العدد الأكبر منهم خلال هذا الأسبوع ، فهم والله أكبر من أن تصفهم الكلمات وأروع من أنآ  تزخرفهمآ  المقالات ، فأولئك هم السند والعزوة وهم الكرم والطيبة والنخوة ، هم رجالات الوطن الكرماء الذين يمثلونه خير تمثيل ، فقد وجدت فيهم الحب والانتماء الحقيقي للوطن ، وجدت فيهم الحماسة و التضحية من أجل أن يبقى الوطن حرا ًعزيزاً ، تلمّست فيهم المرارة والألم على حال الوطن وكيف يصول ويجول الفاسدين فيه دون حسيب أو رقيب ، يتكلمون بحسرة وألم عن الخير الوفير الموجود في هذا الوطن دون أن ينعكس أثره على المواطن الأردني الذي أصبح ملطشة للحكومات الأردنية المتعاقبة .

آ

في أبو ظبي يجتمع نشامى الوطن من كل بقاع الإمارات في مقر الجمعية الأردنية الحضن الدافئ للجالية ، يناقشون هموم الوطن بكل ألم وحسرة على ما يجري فيه ، لديهم من الأفكار والتصورات والحلول ، ولكن مصير كل هذه الأفكار الجميلة سرعان ما يتلاشى أمام تجاهل الحكومات الأردنية لكل أفكارهم وطروحاتهم ، حيث يكون مصير كل هذه الأفكار أدراج مكاتب قسم شؤون المغتربين في وزارة الخارجية ،حيث يكتب عليها الحفظ لأجل غير مسمى .

آ

رغم كل هذا الإحباط الذي يواجهونه إلا إن كل ذلك لا يثني من عزائمهم في مشاركة أبناء الوطن في أفراحهم في المناسبات الوطنية ، فها هم نشامى الأردن يقيمون احتفالاً لا أجمل ولا أروع في قلب إمارة أبو ظبي بمناسبة عيد الاستقلال والمناسبات الوطنية الأخرى ، ولسانه حالهم يقول رايات الوطن يجب أن تبقى عالية خفاقة في كل مكان .

آ

لن أطيل في الحديث عن زيارتي لهذه الدولة العزيزة والغالية علينا جميعاً ، ولن أطيل الحديث عن كرم نشامى ونشميات الجالية الأردنية في أبو ظبي ، ولن أتحدث عن كرم وطيبة أهل الخير أهل الإمارات فهم السند والعزوة وهم من تعلموا إكرام الضيف مع الحليب الذي شربوه من أمهاتهم .

آ

لن أتحدث عن كل هذا فالحديث سيطول وسيطول ، وكل من زار الإمارات يعرف هذه الحقيقة ، ويعرف أن الأمر جداً مختلف ، ولكنني ومن منطلق أنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فيسرني وبالنيابة عن زميلي عامر الزغول الذي رافقني في هذه الرحلة الجميلة أن أتقدم من كل نشامى ونشميات الجالية الأردنية في أبو ظبي بجزيل الشكر والاحترام و على رأسهم سعادة السفير الاردني نايف الزيدان و رئيس الجمعية الأردنية في أبو ظبي محمد شريف البطاينة وأعضاء الجمعية ،ورئيس مجلس العمل الأردني محمد صايل المعايطة وأعضاء مجلس العمل ، وكل نشامى ونشميات أبناء وبنات عشائر محافظة عجلون في إمارة أبو ظبي ، ولن أدخل هنا بالأسماء حتى لا أنسى أي اسم، فكلهم كانوا وبحق خير سند وعزوة وغمرونا بلطفهم وكرمهم وطيبتهم وحسن الضيافة التي تعبر عن أصالة عشائرنا وطيبتها وكرمها .

آ

وكل الشكر والمحبة الى كل رجالات الوطن الغالي في إمارة أبو ظبي الذين غمرونا أيضاً بلطفهم ومحبتهم وكرمهم وهم والله كثر ، ولكن ليسمح لي الجميع أن أذكر فقط اسم رئيس الجمعية الأردنية الأسبق سعادة الدكتور بدر الحراحشة صاحب الخلق الطيب والكريم الذي قاد سفينة الجمعية الاردنية لعدة سنوات بكل اقتدار ومحبة جعل منها بيتاً حقيقيا ً لكل أبناء الجالية الأردنية في إمارة أبو ظبي وكل الأمارات .

آ

والشكر موصول أيضاً للأخ والحبيب و الصديق الوفي والعزيز الشاعر الإماراتي أنور الزعابي الذي كان وسيبقى إن شاء الله سباقاً للخير والطيبة والكرم ، والشكر الكبير أيضاً للأخ العزيز المقدم عبدالله الزعابي شقيق الشاعر أنور الزعابي الذي غمرنا بلطفه ومحبته ، وكل الشكر لأبناء وعائلة الأخ الشاعر أنور الزعابي أبو حمد ، و ابن عمه العزيز أبو عبد الرحمن الزعابي ، وكل الشكر والمحبة والتقدير والاحترام للأخ والصديق العزيز الوفي المقدم راشد الحبسي أبو عبدالله على تواصله الدائم معنا خلال الزيارة .

آ

أخيراً مهما قدمت من كلمات الشكر والتقدير والعرفان فلن أعطي أحداً حقه ، فكلهم والله يستحقون أن نقف لهم بكل إجلال و احترام على نخوتهم وشهامتهم التي هي ليست غريبة عنهم ، ويكفيني ويكفي عجلون الإخبارية فخراً و اعتزازا أنها كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تم تكريمها في هذا الاحتفال المهيب الذي أقيم في قلب إمارة أبو ظبي احتفالاً بعيد الاستقلال ، فو الله لن أنسى ما حييت هذا التكريم الذي حضره عدد كبير جداً من أبناء الجالية الأردنية من كل أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ، وسيبقى محفوراً في الذاكرة أنني وعجلون الإخبارية كنا ذات يوم محط احترام وتقدير هذه النخبة المتميزة من أبناء الوطن في دولة غالية وعزيزة هي دولة الخير والمحبة والسلام دولة الإمارات العربية المتحدة التي أسال الله العلي القدير أن يديم عليها وعلى قيادتها وشعبها الخير والأمن والاستقرار .

آ

والله من وراء القصد من قبل و من بعد

آ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.