في التعليم 1- البيئة المدرسية


د. عزت جرادات

=

بقلم /د. عزت جرادات

*يقصد بالبيئة المدرسية ذلك الموئل الذي يتم فيه تقديم البرامج والفعاليات والأنشطة التعليمية- التعلمية لإكساب المتعلمين الخبرات والمهارات والممارسات الحياتية السليمة؛ كما أنها ذلك المكان الذي يتم فيه إنعاش وإذكاء وتحفيز القدرات الفكرية –العقلية وبخاصة قدرات التفكير الناقد والتأملي وتحليل المواقف.

*فأصبح من الأهمية توفير المتطلبات المادية والفنية والبشرية ليكون موئل التدريس يتمتع بجوٍ من المناخ الإيجابي والتربوي الذي يجذب الطلبة لحب المدرسة، والإستمتاع بمختلف الفعاليات والأنشطة والملاعب والساحات، إضافة للجو الإجتماعي بين مختلف عناصر الموارد البشرية في المدرسة.

* ومن أهم عوامل النجاح التعليمي- التعلمي في البيئة المدرسية تأهيل المُناخ المدرسي ليكون جاذباً للطلبة يجد فيه الطلبة ما يلبّي حاجاتهم وإهتماماتهم التي يدركها الطلبة أنفسهم لتنمية مختلف جوانب الشخصية لديهم:

-فثمة حاجات تتعلّق بالنمو الإجتماعي والسلوكي، وأخرى تتعلق بالذكاء الإجتماعي والعاطفي للطلبة، وتختلف هذه الحاجات، مستوىً وتنوعّاً، بين الطلبة.

-كما أن اهتماماتهم تختلف أيضاً، فيصبح الدور المدرسي أكبر مسؤولية، وعلى ضوء ذلك، جاءت فكرة تنوّع الأساليب في التعامل مع الطلبة، أفراداً أو مجموعات متقاربة، في العملية التعليمية- التعلّمية.

-ولتسهيل التعامل مع الأفراد والمجموعات، يعتمد المعلم المؤهل على جانب المرونة في التخطيط الدراسي، فيحُرص على إستقراء الحاجات والإهتمامات لدى الطلبة لتعديل خطته التدريسية بما يلبّي تلك الحاجات والإهتمامات، والتي تؤدي إلى تحفيز الطلبة وإذكاء روح المبادرة والإبتكار، وصقل مهاراتهم الحياتية والتي تؤهلهم إلى النجاح في الحياة العملية، بحسن الإداء وجودة الإنتاج وأخيراً… النجاح في الحياة.

*وإذا ما أريد إيجاد بيئات مدرسية تتسم بتلك المواصفات، وتتوافر فيها تلك العناصر المادية والفنية والبشرية، فأن التفاعل أو التعاون ما بين المؤسسة التعليمية والمجتمعات المحلية بكل ما تمتلكه من إمكانات متاحة من شأنه أن يوجد البيئة المدرسية الجاذبة للطلبة، فالتنشئة عالية المستوى هي مسؤولية إجتماعية مشتركة.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.