في مضارب بني هاشم ،، الحدث لم يكن عادياً ،،،


منذر محمد الزغول

=

يوم أمس لم يكن يوماً عادياً  في تاريخ الوطن ومسيرته ، أبناء الوطن  يتوافدون  من كل محافظات المملكة إلى مضارب بني هاشم الأخبار الأطهار في العاصمة الحبيبة عمان  حيث قصر رغدان العامر بإذن الله تعالى  بالخير والبركة والمحبة . 

قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني يُمتع ناظريه بأبناء شعبه ، يسير بخطى واثقة أمامهم  ،  و كأني والله   بلسان حاله يقول وددت لو يتكرر  هذا المشهد وهذا اللقاء  في كل وقت وحين ، فالملك اليوم أسعد الناس ، كيف لا وهو يلتفي أبناء شعبه ويرى هذه الفرحة الغامرة على مُحياهم   وهم الذين جاءوا ليشاركوه فرحته بزفاف فلذة كبده وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني .

الحدث بالطبع  استثنائياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى  ، فالمعزب هو ملك  البلاد وعميدها وقائد مسيرتها ، والضيوف هم الأهل والعزوة من شتى مناطق الوطن الغالي ، ويا لها من فرحة متبادلة ، ارتسمت على وجوه ومُحيا الجميع ، فالعريس ليس ابن الملك فحسب ، فهو كما قال الملك ابن  جميع الأردنيين ، وقد  شاهدنا هذه الحقيقة بالأفعال لا بالأقوال من خلال فرحة أبناء الوطن واحتفالاتهم  بإبنهم وعريسهم .

وصية الملك لابنه وولي عهده  لم تكن وصية عادية بل هي كلمات توزن بماء الذهب ، وهل هناك أغلى وأجمل من أن يوصي الوالد ابنه بمخافة الله ، فكيف إذا كانت هذه وصية ملك هاشمي لابنه وولي عهده .

أما هدية الملك لولي عهده فهي أيضاً ليست عادية ، فلم يهدي الملك إبنه مثلاً  سيارة فارهة أو أي شىء من حطام هذه الدنيا الفانية ، بل أهداه سيفا هاشمياً رمزاً للحق والعدالة ،  وهي هدية ثمينة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي يريد أن يزرعها  الملك في نفس ولي عهده . 

في مضارب  بني هاشم  التقى الأردنيون  بقائد مسيرتهم ، ليس بينهم وبينه أي حواجز  ، فهو الأب والأخ القريب من الجميع ، وهو الذي يخاف على وطنه وشعبه حتى من نسمة الهواء العابرة ، ترى وتقرأ في مُحياه وقسمات  وجه الطاهرة النقية  الخوف على الأردن وشعبه ، والحرص على كل ما من شأنه  إدامة الفرح والسرور والخير في ربوع أردننا الغالي  الذي بناه ملوك آل  هاشم مع هذا الشعب الصابر المرابط وقدموا من أجله التضحيات الجسام وقوافل الشهداء .

اللقاء في مضارب بني هاشم  لم يكن كأي لقاء أخر ، لم يكن  فقط احتفال الأردنيين بابنهم وعريسهم وولي عهدهم  رغم أن الحدث كبير وهام ، في هذا اللقاء الكثير من المعاني  والعبر من أهمها أن أبناء الوطن   أعلنوها  ويعلنونها  في كل وقت وحين   أنهم  سيبقون  على العهد والوعد ملتفين حول ملكهم   وقائد مسيرتهم يبادلونه الحب بالحب  والانتماء والولاء ، ، هو بالتأكيد لقاء الأهل والأحبة الذين ليس بينهم وبين قائدهم أي حواجز ، همهم واحد وقضيتهم واحدة وشعارهم  أن الأردن سيبقى بإذن الله  تعالى  حراً عزيزا كريما مُهابا ومُصانا .

في مضارب  بني هاشم  ، اجتمع الأردنيون  كعادتهم على قلب رجل وقائد واحد  هو  ملك هاشمي مقدام شجاع  يقود سفينة الوطن بكل ثقة وحكمة وشجاعة وعزيمة وطموح  رغم كل العواصف والتحديات  والصعاب والظروف المحيطة ، ولكن بإذن الله تعالى مسيرة الخير  مُستمرة وسيبقى الوطن بأجمل وأبهى صورة . 

من أعماق قلوبنا نبارك لقائد الوطن وللوطن بزفاف ولي عهده ، وإن شاء الله سيبقى الوطن عامرا بالفرح والسرور والخير والبركة .

 

والله من  وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد  الزغول 

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.