قراءة في زيارة ولي العهد الى محافظة عجلون ،،،


منذر محمد الزغول

لا أعرف كم هي عدد المرات التي زار فيها ولي العهد سمو الأمير حسين بن عبدالله  محافظة عجلون  ، ولكن بالطبع هي كثيرة وأعتقد أن الغير مُعلن  منها قد يكون الأكثر ، فأميرنا الشاب  يجوب  مملكتنا الحبيبة من شرقها الى غربها  ومن شمالها الى جنوبها ، يتفقد أحوال  البلاد والعباد  ،  يتابع كل كبيرة وصغيرة ، ليقف على أرض الواقع على الهموم والتحديات التي تواجه المواطنين في أماكن سكنهم . 

ليس غريباً على أميرنا الحسين إبن ملكنا وقائد مسيرتنا  الملك عبدالله الثاني وحفيد الملك الباني الحسين رحمه الله  أن يمتطي صهوة المجد ، فهو الفارس الهاشمي  الذي نشأ وترعرع في بيت أل هاشم الأخيار الأطهار ، تعلم منهم أن تحدي الصعاب وتجاوزها وإيجاد الحلول المناسبة لها هي أمور وقضايا لا يجيدها إلا الكبار  والكبار فقط من أمثال ملوك وأمراء أل هاشم .

في دقيقتين لخص وقال ما لم يقله البعض في ساعات ، تطرق للإقتصاد والتنمية والشباب والمشاريع التي من شأنها خدمتهم ، أوجز فأجاد وأبدع ، كانت القلوب قبل  الأذان تستمع لحديث أميرنا الشاب .

 في ربوع جميلة الجميلات عجلون كانت محطة جديدة من محطات  الحسين بن عبدالله ، فقد كان قبلها  في ربوع كرك المجد والتاريخ  وكان بعدها مع ملكنا وقائد مسيرتنا في البادية  وكان  قبل  وبعد ذلك  في كل مكان  من ربوع وطننا الغالي  وفي مؤتمرات دولية هامة كان الأمير  يمثل الأردن فيها خير تمثيل . .

على كل أستطيع أن أقرأ في زيارة ولي  عهد مملكتنا الحبيبة  لجميلة الجميلات  عجلون الكثير ولكنني سأتطرق الى أربعة قضايا هامة وهي

أولا: زار ولي العهد أكبر مشروع سينفذ في محافظة عجلون  وهو مشروع التلفريك ، وكان من الممكن  أن يلتقي في مكتبه مع الأشخاص المعنيين ليقدموا له دراسة مفصلة عن المشروع ، ولكن أعتقد  أن سموه أراد  أن يوصل رسالة هامة  أنه ما عاد مقبولا بعد اليوم التأخر في تنفيذ المشاريع فكيف إذا كان الأمر متعلقاً في بعض المشاريع الكبيرة كمشروع التلفريك الذي سيحدث بالتأكيد نقلة نوعية هامة جدا في قطاع السياحة وفي مجال تنمية المحافظة وإزدهارها ، ولذلك أكد من خلال زيارته للمشروع ضرورة الإنتهاء منه قبل نهاية العام ، وأنا واثق كل الثقة أن هذا سيكون نهج الأمير مع كافة المشاريع الأخرى.

ثانيا: إلتقى سمو الأمير في بلدة صخرة مع عدد من وجهاء ورجالات المحافظة ، وهي سنة حميدة أرى أن سمو الأمير  بدأ السير فيها على خطى والده  جلالة الملك حفظه وجميع ملوك آل هاشم ، حيث  كان حديثه في عجلون  من القلب الى القلب واضحا كوضوح الشمس ، إستمع من جميع الحضور بكل إهتمام ، فهو يعلم حق العلم أن من يجالسهم هم من الكبار وأصحاب الخبرة والمشورة والحكمة .

هي سياسة ونهج  الأمير الواثق من نفسه  كل الثقة  ، إن جالس الكبار والشيوخ فهو الحكيم الذي يعرف قدر وقيمة الكبار ، يستمع منهم جيداً ، لأنه يعرف أنهم بيت الحكمة والخبرة والمشورة  والحب والإنتماء للوطن وقائد الوطن ، وهو ذلك الشاب المتوقد حماسة عندما يتوسط الشباب ويجالسهم  بكل تواضع وإنسانية وإبتسامة مشرقة لا تفارق مُحياه ، فيبعث الثقة والأمل والطموح والعزيمة في نفوسهم ، كيف لا وأميرنا الشاب يعتبر الشباب هم  القادة وفرسان التغيير .

ثالثا: ولي العهد وبحكم ثقافته العالية  أصبح يعرف كافة تفاصيل حياة الأردنيين ومشاكل وهموم المحافظات الأردنية والميزات التي تتمتع فيها ، فقد لاحظ الجميع  أن سموه يعرف كل شىء عن محافظة عجلون ولذلك تحدث عن السياحة والزراعة في المحافظة وضرورة الإستفادة من هذه الميزات الفريدة من نوعها ، لأنه يعرف حق المعرفة ويعلم أن محافظة عجلون ستنمو وستزدهر من خلال إستغلال هذه الميزات في مجال الزراعة والسياحة .

رابعا: ندرك تماما أن الشباب يحتلون دائماً الحيز الأكبر من هاجس وتفكير سمو الأمير ولذلك تطرق في عجلون لهم بكل صراحة ووضوح وأكد على ضرورة أن يتم دعم الشباب بكل الطرق والسبل ، وهذا النهج والتوجه لسموه ليس غريبا ولا جديدا فقد سمعناها مرارا وتكرارا ، ولذلك أطلق سموه العديد من المبادرات  لدعم شباب وشابات الوطن التي أصبح الكثير منهم فيما بعد قصص نجاح هامة جدا . 

فمن ربوع جميلة الجميلات  عجلون التي إستقبلت أميرها الشاب  قبل عدة أيام  ، أبلغوا سموه  الذي يسابق الزمن لخدمة وطننا الغالي  أن  قلوبنا قبل بيوتنا ومنازلنا تشرفت بإستقباله ، أقرؤوه منا السلام والتحية ، فالوطن بإذن الله تعالى  سينمو ويزدهر وسيتقدم  ما دام أل هاشم فرسان هذا الزمن  الصعب  يتقدمون الصفوف و يقودون المسيرة والركب ،وبإذن الله تعالى مهما كانت التحديات والصعاب  سيبقى هذا الوطن  الرقم الأصعب في هذا العالم المتلاطم الأمواج ، لأن قادة هذا الوطن يملكون من الحكمة والشجاعة ومن قبل ذلك الإنسانية ما سيجعلنا دائماً نسير بخطى ثابتة نحو التقدم والإزدهار والعبور بوطننا الغالي الى شاطىء وبر الأمان .

حفظ الله وطننا الغالي وقائد مسيرتنا جلالة الملك وولي عهده ، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.