قراءة في موازنة مجلس محافظة عجلون للعام 2022م .


منذر محمد الزغول

=

تبلغ الموازنة الإجمالية لمجلس محافظة عجلون للعام 2022م  7 مليون و833 ألف دينار ،منها 202 ألف  نفقات لإدامة عمل المجلس ، حيث إستحوذ قطاع الأشغال  العامة على النسبة الأكبر من موازنة المجلس  بواقع 2مليون و 168 ألف دينار ،و إحتل قطاع التربية  الترتيب الثاني بموازنة المجلس بواقع 2مليون و95 ألف دينار  يليه  قطاع المياه بواقع مليون و 95 ألف دينار .

 

إذن ثلاثة قطاعات رئيسية تستحوذ على النسبة الأكبر من موازنة مجلس محافظة عجلون دون أن نرى أو نلمس أي  إنجازات حقيقية لهذه القطاعات على أرض الواقع فما تزال شكاوي المواطنين مستمرة من هذه القطاعات تحديدا ، فلا أزمة المياه  تم حلها بل إن الأمور على حالها منذ سنوات طويلة ، ولا بنيتنا التحتية بخير فغالبية طرق المحافظة متهالكة ، ولا  بعض مدارسنا بخير ، وقد عرضنا جزءا من مشكلة بعض مدارس المحافظة بتقاريرنا الإخبارية .

 

وعودة لموازنة مجلس محافظة عجلون للعام 2022م فمن المفترض أن يكون فيها حوالي 103 مشروعا  سيتم تنفيذها بمختلف القطاعات ، لكن يبدو أن الأمور لن تأتي كما نريد ونرغب فالروتين القاتل وتسديد الديون والمناقلات لن تترك موازنة ومشاريع مجلس المحافظة تمر بخير .

 

على كل في تفصيل بسيط لمشاريع موازنة مجلس المحافظة فقد تم تنفيذ مشروعين صيانة وتجهيز قاعة مجلس مبنى محافظة عجلون بمبلغ يصل الى 38 ألف دينار ، أما في قطاع السياحة فهناك أربعة مشاريع بمبلغ إجمالي يصل الى 105 آلاف دينار ، وفي  قطاع الأثار فقد خصص له مبلغ يصل الى 56 ألف دينار ذهب الى إجراء أعمال صيانة في قلعة عجلون التي تتطلب أن يكون فيها أعمال صيانة دائمة للحفاظ على هذا الموقع الأثري الهام جدا .

 

أما قطاع الأشغال العامة الذي كما قلنا في بداية المقال إستحوذ على النسبة  الأكبر في موازنة مجلس المحافظة بواقع 2مليون و 168 ألف دينار ، فكان من المفترض تنفيذ حوالي 26 مشروعا في هذا القطاع من فتح وتوسعة وتعبيد طرق وتحسين مداخل  بعض بلدات وقرى المحافظة  وإنارة بعض الطرق التي تم بالفعل  البدء بالعمل فيها  وخاصة فيما يتعلق بطريق  عين جنا المستشفى العسكري ، إلا إن بعض هذه المشاريع لن تنفذ في هذا العام بسبب إجراء مناقلات لتسديد ديون مشاريع سابقة لقطاع الأشغال في المحافظة وبذلك خسرنا تنفيذ مشاريع كنا نأمل أن يتم المباشرة بتنفيذها هذا العام وخاصة في مجال تعبيد بعض الطرق المتهالكة التي لم تجري فيها أي أعمال تعبيد منذ سنوات طويلة خلت .

 

قطاع المياه والري وهو بالطبع قطاع مهم جداً نتمنى أن نصل ذات يوم الى حلول فيه لواقع أزمة المياه التي تعاني منها غالبية مناطق المحافظة ، كما أن الطموح أن نصل الى أكبر قدر ممكن من مناطق المحافظة لتغطيتها بشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي ، لذلك فإن مجلس المحافظة أولى هذا القطاع جل إهتمامه ورصد له في موازنته للعام الحالي مبلغ مليون و 95 ألف دينار ، سيتم من خلال هذا المبلغ  تنفيذ 11 مشروعا في كافة مناطق المحافظة وقد تم البدء على أرض الواقع بتنفيذ بعضها ، وطبعا جميع هذه المشاريع تتعلق بتأهيل وتحسين شبكات الصرف الصحي  التي خصص لها مبلغ  708 ألف دينار وتأهيل وتحسين شبكات المياه وقد تم تخصيص مبلغ  384 ألف دينار .

 

الى ذلك أيضا فإن قطاع التربية والتعليم الذي إحتل المركز الثاني في موازنة مجلس المحافظة بواقع 2مليون و95 ألف دينار  فمن المفترض تنفيذ  17مشروعا في هذا القطاع منها مشاريع إضافات غرف صفية وإنشاء مدارس أساسية وثانوية  وأعمال صيانة في بعض المدارس ودراسات لإنشاء مدارس ، وهناك أخبار مبشرة في هذا القطاع  تتعلق  ببناء بعض المدارس الكبرى بواسطة منح أوروبية وخليجية .

 

أما قطاع الصحة فقد خصص له مبلغ مقداره  570 ألف دينار ، حيث سيخصص هذا المبلغ لحوالي  20 مشروعا في هذا القطاع الهام منها أعمال صيانة في المراكز الصحية وشراء أثاث ولوازم  وصيانة أجهزة طبية  وتسديد ديون من مشاريع سابقة .

 

قطاع الشباب والرياضة من القطاعات الهامة أيضا التي أولاها مجلس المحافظة جل إهتمامه فقد تم تخصيص مبلغ 398 ألف دينار لتنفيذ 10 مشاريع في هذا القطاع ومن ذلك إستكمال العمل بالمجمع الرياضي وبعض المراكز الشبابية وإنشاء ملاعب خماسية في بعض مناطق المحافظة .

 

و في قطاعات التنمية الإجتماعية والتدريب المهني  والثقافة والأوقاف والبلديات والبيئة  فقد تم تخصيص مبلغ  897 ألف دينار لهذه القطاعات موزعة على حوالي 10 مشاريع ، الجزء الأكبر  منها ذهب  لتسديد  مستحقات للمركز الثقافي التابع لمديرية ثقافة عجلون بواقع 440 ألف دينار و60 ألف دينار لإدامة العمل الثقافي في المحافظة ، أما في مجال الأوقاف فقد تم تخصيص 75 ألف دينار خصص جميعه لتركيب طاقة شمسية في بعض مساجد المحافظة ، أما في قطاع التنمية فسيتم تنفيذ مشروعين منها شراء باص لمركز المنار للتربية الخاصة بقيمة 40 ألف دينار ، وصيانة مساكن لأسر عفيفة في المحافظة بقيمة  50 ألف دينار  ، وفي مجال التدريب المهني فسيتم تنفيذ مشروعين  بقيمة 90 ألف دينار ، منها  مشروع إعادة تأهيل وتجهيز مشاغل المعهد بقيمة  30 ألف دينار ، وإعادة تأهيل وصيانة مبنى المعهد بقيمة 20 ألف دينار ، وفي قطاع البيئة فقد تم تخصيص مبلغ 50 ألف دينار لهذا القطاع لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل غابة عبين وإنشاء متنزه بيئي في المحافظة ، ، أما قطاع البلديات فقد تم تخصيص مبلغ 132 ألف دينار لهذا القطاع وتحديدا لبلدية عجلون الكبرى لتنفيذ مشروعين ، حيث خصص مبلغ 40 ألف دينار لتحسين مدخل طريق وادي الطواحين من جهة عجلون ، كما تخصيص مبلغ 92 ألف دينار  لتجهيز البنية التحتية لإنشاء سوق ريفي في عجلون

 

أخيرا أنا على ثقة كاملة أن المواطن لن يكون راضيا عن أداء مجلس المحافظة إلا إذا لمس أثرا لهذه المشاريع على أرض الواقع ومن ذلك تحسين البنية التحتية للطرق الرئيسية والزراعية في المحافظة وكذلك توفير فرص عمل لشباب وشابات المحافظة ، وفي هذا المجال أتمنى على مجلس المحافظة أن يبذل جهودا إستثنائية  لإقامة مشاريع تنموية خاصة وأن القانون الجديد لمجالس المحافظات  خصص ما نسبته 40% من موازنة المجلس لإقامة مشاريع من شأنها توفير فرص عمل ،  وهذا الأمر  يجب أن يكون له الأولوية في عمل المجلس ، وهنا أقترح على مجلس محافظة عجلون أن يكون له الدور الأكبر في جلب الإستثمارات لمحافظة عجلون وإستغلال ميزاتها السياحية والزراعية ومن الممكن  إقامة مؤتمر سنوي للمغتربين من أبناء المحافظة وغيرها وللمستثمرين الأردنيين والعرب وإطلاعهم على الفرص الإستثمارية في المحافظة .

 

كما أنني أتمنى على مجلس محافظتنا الموقر  عدم إرهاق موازنته بمشاريع كبرى وخاصة في مجال إنشاء مدارس جديدة تزيد تكلفتها عن جاجز المليون دينار  فقد  يتم تنفيذ هذه المدارس من المنح الخليجية والأوروبية ، كما أن المبالغ الصغيرة التي تم ويتم تخصيصها كمجاملات لبعض القطاعات من شأنها إرهاق موازنة المجلس  وقد لاحظنا ذلك في تخصيص مبالغ لبناء مبان لمديريات وأعمال صيانة هنا وهناك لم نكن بالأصل بحاجة لها .

 

الحديث يطول ويطول عن موازنة مجلس محافظة عجلون ، لكن جل ما أتمناه أن يكون أعضاء المجلس كالجسد الواحد ، همهم الأول والأخير كل محافظة عجلون  ، متمنيا أن تكون  موازنة المجلس القادمة  تفوق موازنة المجلس في هذا العام وأن تكون بالفعل نموذجية لا تشوبها أي شائبة وأن نبتعد فيها عن المجاملات  التي لن نبنى  فيها محافظتنا الجميلة ونحقق لها التنمية التي ننشدها وينشدها من قبلنا قائد مسيرتنا جلالة الملك حفظه الله ورعاه .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

منذر محمد الزغول

عضو مجلس محافظةعجلون والناطق الإعلامي بإسم المجلس ،

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.