قراءة ما بين الأمس واليوم

عبد الله العسولي
–
وانا اتجول مابين ثنايا الفيس وخصوصا في هذه الايام ،ترى الاحتفالات الكبيرة وتحضيراتها المكلفة على الروضات والمدارس والاهالي، من تحضيرات الالبسة وباقات الزهور والنقوط والعطور وذهاب الأمهات الى صالونات التجميل وارتداء الآباء أفخر الالبسة وتعطيلهم عن اشغالهم واعمالهم واحبال الزينة التي تتلامع امام منازل الاهالي وباقات الازهار التي تزين الاحتفالات وتمايل الاهالي وتر اقصهم لتجد أن الخريج حفظه الله وابقاه طالب في kj1 أو في الصف الأول الأساسي
فيجعلنا نرجع الى الوراء قليلا ايام كنا طلابا في المراحل الأولى من الدراسة ونقارن بما كنا وما صرنا.
ففي بداية دراستنا لم يكن لبعضنا شهادة ميلاد لنبدأ به عامنا الدراسي الأول ولم يكن لبعضنا بدلة (كاكي) أو بنطال نلبسه أو حذاءا نستعين به للذهاب إلى المد رسة او٣٠ قرشا رسوم القبول بالمدرسة فنتأخر الى العام الدراسي الذي يلي ذلك العام ولا تجد أحدا يتأثر بتأخيرك سنة كاملة بل كان التأخير يسعد الأهل أن وجدوا من يرتع بالغنمات
فلا الأهل يقلقهم التأخير ولا المجتمع يتفاجأ بما يحصل
ما أوسع الفرق بين الأمس واليوم وما اكثر الاموال تهدر على kj1 الذي لم نسمع بهذا الصف إلا هذه السنوات.
وكم يعاني الاهالي هذه الايام من مصروفات الخريجين واعياد الميلاد ونقوط الاعراس التي ترهق كاهل الاهالي وذويهم من مصروفات مالية تضيق عليهم وتسبب في احراجهم ليجبروا على المشاركة في هذه الاحتفالات المكلفة .