كم نسبة تشغيل شباب وشابات عجلون في مشاريع مجلس المحافظة وغيرها ؟!


منذر محمد الزغول

=

بداية أدعو الله العلي القدير أن يكون بعون شبابنا وشاباتنا فنسبة البطالة أصبحت بينهم كبيرة جداً فاقت كل الحدود والخطوط  ، وهناك بعض الأسر يوجد  فيها  عدد من  العاطلين عن العمل  يتجاوز الثلاثة أو الأربعة على الأقل  ، وهذا بالطبع يتكرر  بغالبية الأسر والعائلات  الذين يقفون عاجزين عن فعل أي شيء  إتجاه فلذات أكبادهم ، فلا الدولة قادرة أن تفعل لهم شيئاً ولا  هم يمتلكون أي إمكانات لإقامة مشاريع خاصة فيهم .

 

أمام هذه الظروف الإستثنائية وخاصة بظل التراجع الحاد والكبير لدور القطاع الخاص منذ  جائحة كورونا ، حيث أصبح هذا القطاع يعاني الأمرين جراء تراجع مشاريعهم  ولم يعد بإمكان الكثير منهم الإستمرار والإحتفاظ  حتى  بالموظفين  الذين كانوا يعملون لديهم ، وهنا لا أنكر دعم الدولة للقطاع الخاص  للإستمرار بالإحتفاظ بالموظفين الأردنيين  ولكن تبقى هناك مشكلة كبيرة جداً إنعكس تأثيرها السلبي  على الجميع .

 

على كل ما أحببت أن أصل اليه في مقالي  هذا  هو دور المشاريع التي تنفذ حالياً في محافظة عجلون  عن طريق  مجلس المحافظة  وغيره ، فهناك بعض المشاريع الهامة جداً التي تنفذ حالياً  في المحافظة تزيد تكلفتها وقيمتها عن ال  20 مليون دينار ، وهناك مشاريع أخرى ستنفذ في الأعوام القادمة  بنفس المبالغ والقيمة ،، فهل هذه المشاريع كان لها أي دور بتشغيل شباب وشابات المحافظة ؟  أم أن الأمر غير ذلك .

 

حقيقة ليس  لدي شخصياً أي إحصائية ولا أعرف تحديداً كم نسبة تواجد شباب وشابات المحافظة في هذه المشاريع ،، ولكن أتوقع أنها نسبة ضئيلة جداً   تكاد لاتذكر على الإطلاق .

 

  لذلك وأمام هذه  البطالة الكبيرة المتفشية بين شبابنا وشاباتنا وبظل تجاهل  المقاولين  لخبراتهم   و إمكاناتهم   فإنني أقترح ما يلي ،،،

 

أولا: ليس المطلوب من المتعهدين والمقاولين أن يحلوا مشكلة البطالة في المحافظة ،ولكن المطلوب منهم على الأقل  ومن مجلس المحافظة ومن كافة الجهات المعنية أن يتفقوا على  أن يكون لشباب وشابات المحافظة النسبة الأكبر من العاملين في هذه المشاريع ، وهنا لا أقصد أن يكون دور شباب المحافظة كعمال إنشاءات فقط  مع الإحترام لهذه المهنة ، ولكن أيضاً يمكن الإستفادة من خبرات وكفاءات شباب المحافظة في مجالات الهندسة والمحاسبة والإدارة  وغير ذلك .

 

ثانياً : أقترح على الجهات المعنية بإحالة العطاءات وعلى مجلس المحافظة أن يُعطي الأولوية للشركات التي تتعهد بتشغيل شباب وشابات المحافظة وأن يتم التعاون معهم الى أبعد الحدود من ناحية تقديم كافة التسهيلات الممكنة .

 

ثالثاً:  يجب أيضاً أن يتم  التعاون مع كافة المستثمرين من أبناء المحافظة وغيرها  وتشجيعهم بكل الطرق والسبل لتشغيل عدد من شباب وشابات المحافظة في مشاريعهم ، فالمحافظة الأن يوجد فيها بعض المشاريع الهامة وهناك توجه كبير أيضاً لإقامة عدد من المشاريع الهامة الأخرى وخاصة في مجال السياحة  وفي مجالات أخرى .

 

أخيراً ، مشكلة البطالة أصبحت خطيرة جداً تكاد تؤرق كل بيت وأسرة ، لذلك يجب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية للبحث عن فرص عمل للشباب والشابات  لا أقول أن تكون مناسبة ولكن على الأقل أن تكون مقبولة بعض الشيء ، فشبابنا وشابابتنا كسروا ثقافة العيب منذ زمن بعيد ، ولم يعد أمامهم إلا القبول بأي فرص عمل تلوح بالأفق .

 

والله من وراء القصد  ،،،،

 

منذر محمد الزغول /  وكالة عجلون الإخبارية 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.