كيف نواجه التشكيك


نسيم العنيزات

حالة من الجدل سادت الاوساط الشعبية بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة التي تسببت بخسائر لبعض القطاعات كما غرق الناس في بحر من التساؤلات وامواج من التشكيك بالرواية الحكومية، اضافة الى ان التعامل مع الحادثة وتبعاتها لم تكن بمستوى الحدث .
كثير من القضايا والتحديات التي واجهت المملكة خلال الفترات السابقة كان التعامل معها دون تطلعات وطموح الناس وكذلك كانت الاجراءات والمعالجات اللاحقة لها .
فكما كانت التبريرات غير المقنعة والمتناقضة لبعض المشاكل التي واجهتنا كانت الآليات والتعامل معها تزيد الطين بلة ويفاقم الشكوك الموجودة لدى الناس وهذا الامر له اسبابه ودوافعه .
فمنذ سنوات تتسيد حالة انعدام الثقة بين الناس وحكوماتها المتعاقبة نتيجة اخطاء واخفاقات عديدة في معالجة بعض الامور اضافة الى غياب الشفافية والوضوح دفعت الناس الى رفض كل ما يصدر من مؤسساتنا التي يعاني بعض مسؤوليها من عدم القدرة على المواجهة او خوف من النقد يسعى البعض الى البعد عن الانظار و عدم لفتها له ليبقى بعيدا عن الواجهة والهروب من سطوة النقد والاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي لا تترك شاردة او واردة بعد ان اصبحت تتحكم في المشهد كاملا وتقود الرأي العام الذي لا يقبل الا النقد ويتفاعل معه بقوة شديدة ، في ظل اجواء وارضية مهيئة لذلك
قضية وسلوك يتفاقم ويتعقد كل يوم لدى المجتمع الذي يشكك بكل ما يدور حوله .
مما يتطلب هزة حقيقية من الجهات المعنية تعيد الناس الى طريق الثقة والابتعاد عن الاشاعة وهذا يحتاج إلى شفافية ووضوح وتحمل مسؤولية الأخطاء د ون تردد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.