لا بد من تنويع الخيارات


نسيم العنيزات

ان تنويع الخيارات، والاستعداد لكل الاحتمالات وتوقع الأسوأ منها، هو الطرق الاسلم للنحاة خاصة ونحن في اقليم مضطرب مفتوح على جميع السيناريوهات والاحتمالات .
فالعالم بأسره الأن على صفيح ساخن يقاتل من اجل البقاء وينوع خيارته ويحدد احتياجاته ليبقى رقما ذات قيمة حسابية عند اجراء اي عملية رياضية .
اما ان نحصر انفسنا داخل حقيبة مغلقة ونبقى نسير على نفس الطريق ذهابا وايابا، «وان نضع بيضنا في سلة واحدة « دون النظر الى المستقبل او تحديد البوصلة راهنين انفسنا ومواقفنا يخيارات محدودة دون النظر الى مصالحنا ، فإنها تشكل مغامرة كبيرة ، قد تفقدنا نقاطا كثيرة من رصيدنا خاصة وأن الاردن يتمتع بسمعة دولية مميزة ويرتبط بعلاقات مع جميع دول العالم وينتهج سياسة عدم التدخل بشؤون الغير الداخلية ، كما يقف على مسافة واحدة من جميع دول العالم بجميع تحالفاته وتقاطعاته .
لذلك علينا النظر الى الخريطة العالمية بشكل شمولي، بعد ان نضعها على طاولة النقاش والحوار ، لمعرفة اين نقف الان ، وما هو الطريق الذي علينا ان نسلكه بعد تحديد الاهداف والمصالح بعيدا عن الفزعة والتقلبات الوقتية والميل مع الكفة الرابحة مع الاخذ بعين الاعتبار لاي سيناريو، حتى لا نتفاجأ بأي طارئ ونجد انفسنا في نفس الدائرة نحوم حول انفسنا نظر الى الخلف و ننتظر الفرج يصعب بعدها الاستدارة او التبرير.
فالعالم اليوم يتجه نحو تغييرات لا بد أن يشهدها ويلمسها الجميع شئنا ام أبينا ، وسيلمس آثارها ونتائجها العالم باسره ، والحكيم من يتجنب لهيب نارها ويستفيد من فرصها والسير مع ركب المنتصر والضفر بالغنائم والمكاسب.
لذا علينا ان نجلس ونحدد خياراتنا ونعيد توجيه البوصلة نحو اهدافنا ونعيد النظر بكل علاقاتنا بحثا عن مصالحنا وتحنبا لاي ضرر لا سمح الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.